5 مراحل أساسية في تاريخ حركة التمرد “فارك” بكولومبيا
خاضت حركة التمرد “القوات المسلحة الثورية الكولومبية” (فارك) كفاحًا مسلحًا استمر أكثر من نصف قرن حتى التوصل إلى اتفاق في 24 أغسطس سيوقع الاثنين في مدينة كارتاهينا.
وفي ما يلي المراحل الخمس الأساسية التي مرت بها حركة التمرد الماركسية المدعوة إلى التحول إلى حركة سياسية شرعية، وفق ما ذكرت وكالة “فرانس برس”:
– 1964: التأسيس
يعتبر 27 مايو 1964 تاريخ ولادة “القوات المسلحة الثورية الكولومبية” لأنه اليوم الذي شهد اول معركة لمجموعة من الفلاحين بقيادة بيدرو أنطونيو مارين الذي عرف باسمه الحركي مانويل مارولاندا فيليز أو “تيروفيخو”، بعد هجوم للجيش على ماركيتاليا البلدة الواقعة في وسط كولومبيا التي كانت تعتبرها حكومة الرئيس حينذاك غييرمو ليون فالنسيا “جمهورية مستقلة” تميل إلى الشيوعية.
– 1984 و1991 و1999: ثلاث عمليات سلام وثلاثة إخفاقات
أول محاولة حوار للسلام بين الحكومة و”فارك” بدأت في 28 مارس 1984 برئاسة بيليساريو بيتانكور من أجل هدنة ثنائية.
هذه المفاوضات اخفقت في 1987 مثل الجولات التي تلت في 1991 في عهد سيزار غافيريا و1999 في عهد أندريس باسترانا.
وهذه العملية الأخيرة استمرت حتى 2002 وتعرف باسم “حوارات كاغان” المنطقة المنزوعة السلاح التي تبلغ مساحتها 42 ألف كيلومتر مربع في جنوب البلاد حيث تجمع المقاتلون خلال المحادثات.
– تسعينات القرن العشرين: تصعيد من قبل المتمردين
تحمل تسعينات القرن الماضي ذكرى استراتيجية “فارك” التي تشمل عمليات خطف مدنيين للحصول على فديات وهجمات على القرى وعلى قواعد عسكرية ومراكز للشرطة.
ومن أشهر هذه العمليات السيطرة على بلدة ميتو في الأمازون في 1998، الذي اسفر عن سقوط 37 قتيلا واحتجاز 61 شرطيا، وكذلك مجزرة بوخايا في 2002 التي قتل فيها 79 شخصا.
لكن القضية التي كان لها أكبر أثر مدو في الخارج كانت على الأرجح خطف المرشحة السابقة للرئاسة انجريد بيتانكور في 2002.
وخطف هذه السيدة الفرنسية الكولومبية شكل رمزا لمأساة الكولومبين المحتجزين لدى المتمردين بعضهم لعشر سنوات.
– الألفية الجديدة: خطة “كولومببيا لمكافحة المخدرات” وهجوم الدولة
أطلقت الولايات المتحدة وحكومة أندريس باسترانا في العام 2000 “خطة كولومبيا لمكافحة تهريب المخدرات” التي وسعت بعد ذلك لتشمل المتمردين. بذلك بدأ عقد من هجوم شرس على “فارك” في عهد الرئيس الفارو أوريبي (2002-2010) الذي أقسم على دحر المتمردين عسكريا.
في 2008 وبعد موت “تيروفيخو” لأسباب طبيعية كما يبدو، قتل الجيش لويس ادغار ديفيا الملقب راول رييس المسؤول الدولي لفارك في عملية جرت في الاكوادور بالقرب من الحدود.
تواصل ضرب حركة التمرد في عهد الرئيس خوان مانويل سانتوس في 2010 قتل خورغي بريسينيو الملقب “مونو خوخوي” في قصف، ثم في 2011 سقط غييرمو سينز الملقب الفونسو كانو خليفة “تيروفيخو”.
– 2012: على طريق إنهاء المواجهة
في 18 أكتوبر 2012 وبمبادرة من دوس سانتوس وزعيم “فارك” الجديد رودريغو لوندونيو الملقب تيموليون خيمينز “تيموشينكو”، بدأت في أوسلو عملية سلام جديدة. وقد دشنت رسميا في 2 نوفمبر في هافانا بحضور كوبا والنروج كدولتين ضامنتين، وتشيلي وفنزويلي كدولتين مواكبتين للمفاوضات.
بعد أربع سنوات وفي 24 أغسطس 2016، أعلن متمردو “فارك” والحكومة التوصل إلى اتفاقات سلام.
وسيوقع الاتفاق رسميا بحضور عدد كبير من المسؤولين والشخصيات الأجنبية الاثنين في مدينة كارتاهينا في يوم تاريخي لكولومبيا.
وستعرض هذه الوثائق على الكولومبيين ليصوتوا عليها في استفتاء مقرر في الثاني من أكتوبر.