الجنيه الإسترليني يهبط إلى أدنى مستوياته منذ 31 عاما
واصل الجنيه الإسترليني، اليوم الثلاثاء، هبوطه ليصل إلى أدنى مستوى له في مقابل الدولار خلال 31 عاما، في مؤشر على قلق المستثمرين منذ الإعلان مؤخرا عن إجراءات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ووصل الجنيه الإسترليني إلى 1.2762 في مقابل الدولار، ما يعد أدنى مستوى له منذ العام 1985، وشهدت العملة البريطانية أيضا أدنى مستوى لها منذ أكثر من 3 سنوات في مقابل العملة الأوروبية حيث بلغت 87.76 بنسا في مقابل اليورو الواحد.
من جانبه، تخطى مؤشر بورصة لندن عتبة 7 آلاف نقطة بعيد الافتتاح، للمرة الأولى منذ يونيو 2015، بحسب وكالة “فرانس برس”.
ويدل تدهور الجنيه هذا الذي بدأ منذ، أمس، على تجدد المخاوف بشأن قرار الخروج من الاتحاد الاوروبي، بعدما أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، الأحد الماضي، أنها تريد تفعيل آلية الخروج من الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية مارس.
وأثار خطابها مخاوف لدى المستثمرين من “خروج قاس من الاتحاد الأوروبي”، أي بدون تسوية مع بروكسل ما قد يشكل أسوأ سيناريو لأوساط الأعمال، مع احتمال خسارة إمكانية الوصول إلى السوق الموحدة.
وقال كونور كامبل، المحلل لدى “سبريديكس″، إنه يبدو من الوهم في الوقت الراهن التفكير في تحسن الجنيه الأسترليني، نظرا لتحديد الجدول الزمني للخروج من الاتحاد الأوروبي، الذي أعلن للتو والحزم الذي أعلنت فيه تيريزا ماي، رغبتها في ضبط الحدود حتى وإن كان ذلك يعني خسارة مكان في السوق الموحدة.