الجزائر وغانا.. امام امتحانين صعبين
يخوض منتخبا الجزائر وغانا اللذان شاركا في نهائيات النسخة الأخيرة من كأس العالم في البرازيل عام 2014 امتحانين صعبين خارج ملعبهما أمام نيجيريا ومصر على التوالي.
ويمكن القول بأنّ الخسارة ممنوعة على هذين المنتخبين لأنه في هذه الحالة سيتخلفان عن نيجيريا ومصر بفارق 5 نقاط بعد مرور جولتين فقط من أصل ست.
وتسعى غانا إلى المشاركة في العرس الكروي للمرة الرابعة على التوالي عندما تحل الأحد ضيفة على مصر في الإسكندرية.
وكانت غانا استهلت مشوارها بسقوطها في فخ التعادل السلبي مع أوغندا ضمن منافسات المجموعة الخامسة.
ويعاني المنتخب الغاني من إصابة عنصرين أساسيين في صفوفه، وهما المهاجم المخضرم أسامواه جيان ولاعب الوسط كوادوو أسامواه، في حين يعود إلى صفوفه أندري أيوو بعد إصابة أبعدته عن الملاعب حوالي الشهرين في صفوف فريقه وست هام الإنجليزي.
أمّا المنتخب المصري الساعي إلى بلوغ النهائيات للمرة الثالثة بعد عامي 1934 و1990 فحقق فوزاً بعيداً عن قواعده في مستهل مشواره في التصفيات بالتغلب على الكونغو برازافيل 2-1.
وكانت مصر منيت بخسارة قاسية أمام غانا 1-6 في تصفيات كأس العالم 2014 لكنّ مدرب الفراعنة الأرجنتيني هكتور كوبر كشف بأنّ تلك الهزيمة لن تؤثر على معنويات لاعبيه بقوله: “أعرف جيداً ماذا فعلت بنا غانا، لكن تلك المباراة أصبحت من التاريخ. نحن لا نهاب مواجهة أي منتخب وهدفنا بلوغ النهائيات في روسيا 2018”.
ويستطيع كوبر الاعتماد على مهاجم روما المتألق محمد صلاح الذي يدخل المباراة منتشياً بتسجيله ثلاثية رائعة في مرمى بولونيا ليصبح بالتالي أول لاعب عربي يسجّل هاتريك في الدوري الإيطالي.
أمّا بالنسبة للجزائر التي بلغت الدور الثاني من مونديال البرازيل، فاكتفت بالتعادل على ملعبها ضد الكاميرون في الجولة الأولى في حين فازت منافستها نيجيريا على زامبيا 2-1.
ويقود المنتخب الجزائري ثنائي ليستر سيتي إسلام سليماني هدّاف التصفيات برصيد 4 أهداف، ورياض محرز أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي.
ورأى قائد نيجيريا جون أوبي ميكل بأنّ فريقه يملك عناصر شابة متعشطة ويريدون إثبات أنفسهم في التشكيلة الأساسية ومحو خيبة الفشل في بلوغ نهائيات كأس الأمم الأفريقية عام 2017.
وقال ميكل: “يذكرني الوضع الحالي في المنتخب ببداياتي مع الفريق الوطني عندما لعبت إلى جانب نجوم أمثال جاي جاي أوكوشا ونوانكو كانو، كان اللعب إلى جانبهم أمراً رائعاً”.
وكان الاتحاد النيجيري استعان مؤخراً بخدمات المدرب الألماني المخضرم غرنوت رور الذي يسعى إلى تحقيق الفوز الثالث على التوالي على محاربي الصحراء منذ أن استلم تدريب “النسور الخضر” بعد انتصارين على تنزانيا في تصفيات أمم أفريقيا وعلى زامبيا في تصفيات مونديال روسيا 2018.
وقال رور: “الفشل في التأهل إلى كأس الأمم الأفريقية عام 2017 يمثل حافزاً إضافياً لحسم صدارة مجموعتنا والتاهل إلى روسيا”.
وتابع: “الجميع يدرك قوة المنتخب الجزائري الذي يملك لاعبين رائعين لكننا نملك أيضاً لاعبين ممتازين والأجواء عائلية داخل صفوف المنتخب”.
ويخوض المنتخب المغربي مواجهة قوية أيضاً عندما يستضيف كوت ديفوار في مراكش.
ويقود منتخب أسود الأطلس المدرب الفرنسي هرفيه رينار الذي يواجه فريقه السابق.
وكان رينار قاد الأفيال إلى إحراز كأس الأمم الأفريقية عام 2015 بعد أن توّج باللقب القاري أيضاً مع زامبيا قبلها بسنتين.
وكان المغرب عاد بالتعادل السلبي مع الغابون في حين فازت كوت ديفوار على مالي 3-1 في الجولة الأولى.
ويقف التاريخ إلى جانب المنتخب المغربي الذي لم يخسر في أربع مباريات ضد منافسه الإيفواري في تصفيات المونديال بفوزه مرة واحدة 4-1 عام 1974 وتعادله ثلاث مرات.
من جانبه، سيهدف المنتخب التونسي لحصد النقاط الكاملة في مواجهته “الخاصة” مع جاره الليبي والتي ستقام على أرض محايدة هي الجزائر.
وتحتل تونس الفائزة في اللقاء الأول على غينيا (2-0) وصافة المجموعة متخلفة بفارق الأهداف عن المتصدر الكونغو الديمقراطية، التي تغلبت بدورها على ليبيا برباعية نظيفة.
وتأمل تونس بلوغ النهائيات المونديالية القادمة بروسيا لتكون الخامسة في تاريخها منذ آخر مشاركة لها في مونديال 2006 بألمانيا.
على الرغم من إقالة القائمين على المنتخب الليبي للمدرب الإسباني خافيير كليمنتي بعد الهزيمة الإفتتاحية القاسية أمام الكونغو الديمقراطية، فإنّ المواجهة لن تكون سهلة مع الإقرار بأرجحية “نسور قرطاج” الأكثر جاهزية بقيادة المدرب المحنك هنري كاسبرجاك.