7 مواسم من التأسيس.. تصعد بـ”لايبزيج” من الدرجة الخامسة لقمة “البوندسليجا”
قبل 19 مايو من عام 2009، لم يكن هناك ناد ألماني اسمه رازن بالشبورت لايبزيج.
وحتى بعد تأسيس النادي على أطلال ناد آخر في هذا التاريخ، كان لايبزيج غارقًا في غياهب الدرجات الدنيا من البطولة الألمانية، لا يحلم أنصاره إلا بشم نسائم الصعود درجة إلى الأمام، ولم يجرؤوا حتى بتمني “التمثيل المشرف” في دوري الأضواء.
فكيف وصل الحال بهذا الفريق الواعد القادم من شرق ألمانيا، إلى تصدر دوري الدرجة الأولى حاليا (بوندسليجا)، والتفوق على عمالقة مثل بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند وغيرهما؟.
بعد مرور 11 أسبوعًا من الموسم الحالي، يغرد لايبزيج وحيدًا على قمة الدوري، برصيد 27 نقطة وسجل خال من الهزائم، متفوقًا بثلاث نقاط على بايرن، و6 على كل من دورتموند وكولن وهرتا برلين.
وتعكس قصة صعود لايبزيج إلى قمة الدوري الألماني، ولو بشكل مؤقت، الدور الكبير الذي يلعبه المال في عالم كرة القدم، لكن القصة لا تخلو أيضًا من إصرار على تحقيق إنجاز وفلسفة رياضية أثبتت نجاحها.
في عام 2009، وبعد سنوات من محاولة استثمار عشرات الملايين من اليوروهات في عالم كرة القدم الألمانية، وجدت شركة “ريد بول” لمشروبات الطاقة ضالتها في تأسيس ناد جديد، على غرار استثماراتها في النمسا والولايات المتحدة والبرازيل وغانا.
ولأن القوانين الألمانية تمنع وجود اسم الرعاة في الأندية، تحايلت “ريد بول” وأطلقت اسمها “رازن بالشبورت لايبزيج” على ناديها الوليد، لتحافظ على اختصار “آر بي لايبزيج”، مع وضع ثوري الشركة الشهيرين على شعار النادي.
وفي ظرف 7 مواسم فقط، تمكن لايبزيج من القفز عبر درجات الدوري الألماني، حيث بدأ من الدرجة الخامسة واستقر به الحال لأول مرة في الدرجة الأولى هذا الموسم، بل إنه تربع على الصدارة.
واستعان النادي في رحلته القصيرة والشاقة بخبرات رالف رانجنيك مديرًا رياضيًا ثم مدربًا، بعدما خاض تجربة مشابهة موسم 2007-2008 مع هوفنهايم، حتى وصل الفريق إلى “البوندسليجا” في وقت قياسي.
ويعتمد النادي على تجميع لاعبين صغار اسما وسنا، في توليفة خالية من النجوم تقريبا، لكنها لا تخلو من الإصرار والمتعة ومقومات البطولة في الوقت ذاته، وحاليا يقوده المدير الفني النمسوي هاسينهوتل.
ويشبه كثيرون موسم لايبزيج الجاري، بمسيرة ليستر سيتي الذي فجر مفاجأة مدوية الموسم الماضي، وانتزع لقب الدوري الإنجليزي الممتاز من أنياب كبار المسابقة.
سكاي نيوز عربية