القوات الليبية تسيطر على آخر معقل لـ”داعش” في سرت

أعلنت القوات الليبية، اليوم الثلاثاء، أنها تقوم بتأمين آخر مجموعة من المباني التي كان يتحصن بها مقاتلون من تنظيم داعش في معقلهم السابق في سرت.

وقال مسؤولون، إن نساء وأطفالا يتواجدون في مبنيين في حي الجيزة البحرية بالمدينة وإن عددا محدودا من المقاتلين مازالوا بالمنطقة.

وقالت القوات الليبية المدعومة بضربات جوية أمريكية يوم الاثنين، إنها سيطرت على المنطقة بعد مقتل أو أسر أغلب المقاتلين المتبقين.

وكان أفراد التنظيم المتشدد يتحصنون منذ أسابيع بالحي القريب من ساحل سرت المطل على البحر المتوسط بعد معركة طاحنة على المدينة بدأت في مايو.

واحتجز التنظيم عشرات النساء والأطفال بعضهم من المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء لكنهم فروا أو أطلق سراحهم في الأيام القليلة الماضية مما مكن القوات الليبية من التقدم.

وقال إبراهيم رفيدة القائد الميداني البارز في وقت متأخر من مساء يوم الاثنين، إنه مازال هناك نحو عشرة منازل في الجيزة البحرية لم تؤمن بعد وخمسة منازل أخرى دمرت في غارات جوية لكنها لم تخضع للتفتيش حتى الآن.

وقال رفيدة لراديو مصراتة إف.إم، إنه مازال هناك بعض النساء والأطفال وجثث مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية في المنازل التي لم يتم تأمينها بعد. وقال مسؤول آخر طلب عدم الكشف عن هويته إن بعض المتشددين مازالوا مختبئين بالمباني.

وتابع رفيدة قائلًا، “إنه حتى بعد فرض السيطرة الكاملة على الجيزة البحرية سيتعين على القوات الليبية محاولة تأمين قرى ووديان جنوبي سرت كان المتشددون ينشطون فيها”.

ويقول مسؤولون ليبيون وغربيون، إن بعض مقاتلي تنظيم داعش فروا من سرت في المراحل الأولى من المعركة لشن حملة مسلحة من خارج المدينة وإن هجمات وقعت بالفعل من خلف جبهة القتال.

وسيطر تنظيم داعش على سرت في أوائل عام 2015 وأقام أهم قاعدة له خارج سوريا والعراق وجند أعدادا كبيرة من المقاتلين الأجانب.

وشنت قوات يقودها مقاتلون من مدينة مصراتة الواقعة في غرب ليبيا هجوما مضادا على المتشددين في مايو أيار. وتقدمت الكتائب المتحالفة مع الحكومة التي تدعمها الأمم المتحدة في طرابلس بسرعة باتجاه وسط سرت قبل أن يعطل تقدمها مهاجمون انتحاريون وقناصة وألغام.

ومنذ الأول من أغسطس شنت الولايات المتحدة أكثر من 490 ضربة جوية لدعم القوات التي يقودها مقاتلون من مصراتة.

رويترز

شكرا للتعليق على الموضوع