محمد النقلى يكتب : إصطباحه “ليتهُ إكتمل .. “
بعد انتهاء الإنتخابات الأمريكيه ، وفوز المرشح دونالد ترامب بمنصب الرئاسه .. مما ترتب عليه ظهور بوادر تغير في السياسه الأمريكيه تجاه العالم بصفه عامه ، والشرق الأوسط بصفه خاصه .. دعت جامعه الدول العربيه لإجتماع طارئ .. لبحث مانتج عن الإنتخابات المذكوره ، والشكل الذي من الممكن أن تكون عليه العلاقات العربيه مع الولايات المتحده في ظل الرئيس الجديد .. وكذلك لبحث جميع الملفات الشائكه في الوطن العربي ، كالوضع في اليمن ، والحرب السوريه ، والعراق ، وليبيا ، و …. ، و …. إلى أخر الملفات التي لم تًبحث بشكل جدي من قبل .
ولأول مره في تاريخ الجامعه العربيه ، وعلى غير المتوقع والمعتاد.. بادر جميع الزعماء العرب بالحضور ذلك الإجتماع المدعو إليه .. ولما لا.. ؟ فالأمه العربيه تمر بمنعطف خطير للغايه .. لم تعتاده من قبل في تاريخها المعاصر .. فهاهو العراق إنفرط عقده .. وإنقسم السودان العزيزعلى نفسه .. وهاهي ليبيا يتفرق دمها بين قبائلها .. ولم يعُد هناك بلحاً من الشام .. ولا عنب من اليمن الذي لم يعد سعيداً .. إذن .. لابد من الإجتماع والإتفاق على إيجاد مخرج من كل أو بعض الأزمات التي تمر بها الأمه والتي في الأونه الأخيره .. كادت تعصف بوجود الكثير من تلك الدول من على خريطة العالم .. وعلى ذلك قرر الزعماء العرب تنحية جميع المشكلات القائمه فيما بينهم .. جانباً .. وتحمل المسئوليه .. والإرتفاع لمستوى الأحداث .
المهم .. إنعقد الإجتماع في الموعد المقرر .. ولم يتخلف أحد عن الحضور ، وإستمر الإجتماع لمدة أسبوع .. وتخللته بعض اللقاءات الثنائيه بين بعض الزعماء .. وناقشوا جميع الملفات العالقه .. بل الأكثر من ذلك .. تطرقوا إلى تفعيل إتفاقية ” الدفاع العربي المشترك ” .. وكذلك بحث إنشاء ” السوق العربيه المشتركه ” .. والتي كثيراً مانادت الشعوب العربيه لإنشائها على مدار خمسون عاماً .. من قبل حتى أن تفكر أوروبا في سوقها المشتركه .
هذا وقد قررت المملكه العربيه السعوديه أن تبادر بإيقاف كافة العمليات العسكريه في اليمن ، بعد أن بدت في الأفق بوادر لإيجاد حل سلمي ، بعد أن ألمح السيد / علي عبدالله صالح ، بأنه سيعترف بالسلطه الشرعيه هناك والممثله في الرئيس المنتخب / هادي منصور ، كما قررت إيقاف دعمها لأى جماعه من الجماعات المتحاربه في سوريه ، وتخلت عن مطلبها بعزل الرئيس بشار الأسد ، كما قررت الشقيقه قطر .. إيقاف بث أى أخبار من قناتها المشبوهه والتي من شأنها زعزعة إستقرار أى من الدول العربيه .. وقررت جميع الدول تقديم الدعم اللازم لإعادة إعمار كلاً من سوريا واليمن والعراق وليبيا ، وكذلك تقديم الدعم الكامل لمصر ” الشقيقه الكبرى ” حتى تخرج من أزمتها الإقتصاديه الحاليه .. كان إجتماعاً مثمراً للغايه .. أسفر عن الكثير .. بل الكثير جدا من القرارات والإتفاقيات البناءه والتي ستنعكس حتماً بالإيجابيات على كافة الشعوب العربيه ..
ولكن .. وقبل أن يتناولوا القضيه الفلسطينيه .. ويبحثوا في المصالحه الفلسطينيه بين ” فتح ” و ” حماس ” .. وكذلك الصراع الفسطيني / الإسرائيلي ..
وجدتني مستيقظاً من سُباتي .. أرتعد برداً حيث لم أكن ملتحف شيئاً أثناء نومي يقيني من برد تلك الليله .. فشددت غطائي وعُدت إلى سُباتي مرةً أخرى .. مًمنياً نفسي .. بإستكمال ما قد بدأته ” حالماً ” .. لعلني أجد في حُلمي مالم أجده في يقظتي .
” إستقيموا يرحمكم الله “
بقلم : محمدعلي النقلي
Elnokaly61@gmail.com
اقرأ للكاتب :
أوراق من التاريخ .. هكذا كانوا .. وهكذا نحن

