البرتغال وليستر سيتي ضمن مفاجآت 2016

حصدت البرتغال لقب بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 بشكل غير متوقع إلى حد كبير، لكن أكبر مفاجآت البطولة القارية التي أقيمت في فرنسا كانت عن طريق منتخبي ويلز وأيسلندا.

ولم يقع اختيار العديد من النقاد على فريق المدرب فرناندو سانتوس كمرشح محتمل للفوز باللقب، بعدما خرج قائد المنتخب كريستيانو رونالدو مصابا بعد 25 دقيقة من النهائي في يوليو الماضي أمام فرنسا.

وفي ذلك الوقت إذا سأل أي شخص مشجعي سوانزي سيتي عن مدى قدرة إيدر، الذي فشل في هز الشباك في 15 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز قبل أن يرحل إلى ليل الفرنسي، في تسجيل هدف الفوز بالبطولة ربما كانت الإجابة لا.

لكن إذا تعلمنا من 2016 أي شيء فهو أن الشخصيات المغمورة يمكن أن تصنع أحداثا كبيرة داخل وخارج ملعب كرة القدم.

جاء تتويج البرتغال رغم أنها سددت كرة واحدة على المرمى طوال 90 دقيقة بالإضافة إلى دقيقتين كوقت محتسب بدل ضائع في نهاية مخيبة لبطولة سيطر التعادل السلبي على الشوط الأول في 22 من 55 مباراة.

وظهرت أوجه الشبه بين البرتغال واليونان، الفائزة باللقب قبل 12 عاما، لكن تأهل ويلز وأيسلندا إلى الدورين قبل النهائي والثمانية على الترتيب خطف أنظار المشجعين في بطولة أوروبا 2016.

وأمتعت جماهير أيسلندا الجميع بطريقة احتفالها الفريدة.

لكن رغم ذلك لم تكن كل الأمور إيجابية عند الحديث عن المشجعين، حيث شهدت البطولة شغبا كبيرا قبل مباراة روسيا ضد انجلترا بالإضافة إلى أحداث أخرى مماثلة لكن بدرجة أقل في مباريات أخرى.

ودفع روي هودجسون مدرب إنجلترا ومارك فيلموتس مدرب بلجيكا ثمن الإخفاق ليتقرر رحيلهما بعد الفشل في استغلال المواهب بالمنتخبين.

واستخدم أنطونيو كونتي مدرب إيطاليا البطولة كنقطة انطلاق، حيث نسى سريعا وداع منتخب بلاده المخيب أمام ألمانيا في دور الثمانية لينهي العام بشكل قوي مع تشيلسي عن طريق تصدر الدوري الإنجليزي.

وكان فوز البرتغال باللقب صعبا على الفرنسي أنطوان جريزمان أفضل لاعب بالبطولة والذي قدم أداء رائعا في العديد من المباريات وتصدر قائمة الهدافين برصيد 6 أهداف.

وقبل أقل من شهرين من النهائي خسر نفس اللاعب مع أتلتيكو مدريد لقب دوري أبطال أوروبا بركلات الترجيح أمام الغريم ريال مدريد حيث سجل حينها رونالدو ركلة الترجيح الحاسمة.

لقب ثالث

وحصد رونالدو لقبه الثالث في 2016 بالتفوق على ليونيل ميسي لينال لقب الكرة الذهبية للمرة الرابعة في مشواره الحافل.

وكان ليستر سيتي أبرز الفائزين أيضا إذ توج لأول مرة بلقب الدوري الإنجليزي، بينما نال بايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان وبرشلونة ويوفنتوس اللقب المحلي في باقي البطولات الأوروبية الكبرى.

وترك بول بوجبا فريقه يوفنتوس في الصيف لينتقل إلى مانشستر يونايتد في أغلى صفقة في تاريخ كرة القدم وبلغت قيمتها 89.3 مليون جنيه إسترليني.

وتعاقد اليونايتد مع المدرب جوزيه مورينيو، بينما انتقل بيب جوارديولا لسيتي القطب الآخر في المدينة حيث واصل الدوري الإنجليزي اجتذاب المدربين الموهوبين.

واجتذب الدوري الصيني العديد من اللاعبين الكبار حيث أنفق نحو 200 مليون جنيه إسترليني لضم لاعبين مثل بيليه وهالك.

ووفقا لوسائل إعلام فإن البرازيلي هالك يحصل على راتب أسبوعي يبلغ 340 ألف جنيه إسترليني ولا يتفوق عليه سوى رونالدو وميسي.

وبعيدا عن الملعب انتخب جياني إنفانتينو رئيسا للاتحاد الدولي (الفيفا) بعد رحيل سيب بلاتر.

ووعد إنفانتينو “بعودة كرة القدم مرة أخرى إلى الفيفا” كما يريد زيادة عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم إلى 48 بدلا من 32 كما هو حاليًا.

رويترز

شكرا للتعليق على الموضوع