يوميات دينا ابو الوفا … عارفين
كثيراً ما يدخل البعض الى حياتنا ، ليرددوا على مسامعنا مراراً و تكراراً …
اننا نحتل مكانه خاصه فى قلوبهم واننا عندهم أغلى وأعز الناس
، انه لكلام جميل بلا أدنى شك !!!!
فمن منا ، لا يطيب له سماع تلك العبارات و من منا لا يسعد بهذا الشرف …
لكن لحظه من فضلك ، قد تكون تلك اللحظه جميله و لكن بالتأكيد الاجمل منها انا تكون حقيقيه ، صادقه و نابعه من القلب …
ليست مجرد عبارات يملأوا بها ، استمارة الدخول الينا ومن ثم يحصلوا على تأشيره مفتوحه للمرور ، متى شاءوا ، كيفما شاءوا ، أينما شاءوا …
هنا استوجب عليك ، مراجعة البيانات المدونه بدقه و التحرى فى التفاصيل …
إياك ان توقع ، و تقول امين دون تأنى …
يجب ان تقيم بنفسك ، قيمتك، مكانتك عندهم ، استناداً الى العديد من الدلالات …
و من اهم هذه الدلالات و أبسطها ، هى الوقت الذى يمنحه و يكرسه لك ، والكيف هنا اهم بكثير من الكم !!!!
كيف !؟ دعونى أوضح …..
هناك نوعان من الوقت ، وقت الفراغ و الوقت المكتظ …
وقت الفراغ هو ذلك الوقت الذى نستغله فى اى شىء و كل شىء ، لانه لا يحمل على مدار عقاربه ، اى خطط مهمه او قيمه ،و بالتالى من السهل جداً ان نمنحه لاى كان من كان …
فإذا منحك احد بعضاً منه ، او حتى كله ، فليس هذا مقياس حقيقى ولا يبرهن على شىء ، لانه ببساطه اعطاك بعضٌ او كل من لا شىء !!!!
الفيصل هنا هو الوقت المكتظ ، الذى تمتلئ قائمته بألف مهمه و مهمه
و بناءاً عليه يضطر الشخص ان يرتب أولوياته فى إطار هذا الوقت ليسقط من حساباته الأقل أهمية …
هنا و فى تلك اللحظه وجب عليك ان تقف منتبهاً مراقباً من بعيد
فى أى الخانتين ستقع ، فى خانة الأساسيات والضروريات و الحتميات …
ام فى خانة المؤجل لحين إشعار آخر …
بأختصار ……
قيمتك الحقيقيه و مكانتك لا تقاس بمن يستقطع من وقت فراغه ليكون معك …
بل تقاس بمن يهبك من وقته المكتظ ليسعد بك …
اقرأ للكاتبة :
بالآخير امتحانات الحياة لا نهائية …