محافظ المركزي: تحسن توقعات النمو الصيني لكن السياسة تظل حذرة
أفاد محافظ البنك المركزي الصيني تشو شياو تشوان، بأن توقعات النمو تحسنت في ثاني أكبر اقتصاد في العالم لكن السياسة النقدية ستظل تتسم بالحذر والحياد.
كانت الصين نشرت الأسبوع الماضي بيانات تبعث على التفاؤل أظهرت بداية قوية لنمو اقتصادها في 2017 بدعم الإقراض المصرفي والإنفاق الحكومي على البنية التحتية وانتعاش طال انتظاره للاستثمار الخاص.
وقال تشو وفقًا لموقع بنك الشعب الصيني أمس السبت: “معدل نمو الاقتصاد الصيني مستقر بوجه عام وتوقعات النمو تتحسن.
“ستواصل الصين تنفيذ سياسة مالية نشطة وسياسة نقدية حذرة ومحايدة”.
كان بنك الشعب الصيني رفع يوم الخميس أسعار الفائدة قصيرة الأجل للمرة الثالثة في ثلاثة أشهر فيما يقول الاقتصاديون إنه مسعى لكبح نزوح رؤوس الأموال والإبقاء على العملة المحلية اليوان مستقرة بعد أن رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة في ذلك الأسبوع.
وقال البنك المركزي: إن قرار يوم الخميس لا يعتبر تشديدًا شاملًا للسياسة النقدية على غرار قرار نظيره الأمريكي. وأبقى البنك المركزي الصيني على سعر الإقراض القياسي دون تغيير منذ أكتوبر 2015.
وتعهد البنك باحتواء مخاطر الديون والسوق العقارية في 2017 بعد سنوات من النمو القائم على الائتمان.
وأظهرت البيانات الصادرة أمس السبت تسارع سوق العقارات الصينية في فبراير بعد تباطؤ في الأشهر الأربعة السابقة.
وقال تشو في بكين الأسبوع الماضي إن جهودا ستبذل لاحتواء مستويات الدين بما في ذلك إعادة هيكلة الشركات المثقلة بالديون والعمل على تقليص فائض الطاقة الإنتاجية.
وقال: “على صعيد سياسات الاقتصاد الكلي تركز الصين حاليًا على إجراء تعديلات هيكلية لاقتصادها والمضي قدما في إصلاح جانب المعروض”، وفقًا لوكالة “رويترز”.
وكان يتحدث إلى محافظي البنوك المركزية ووزراء المالية من اقتصادات بريكس في بادن بادن بألمانيا خلال اجتماعات مجموعة العشرين.
والتقى تشو بوزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين خلال اجتماعات العشرين يوم السبت.