مجدى قاعود يكتب : القاهرة – الرياض .. تحيا حياة البدو ( 3 )

إستكمالا لما بدأناه فى الاعداد السابقة من التجارب التى عشتها بمدينة الرياض منذ اكثر من عشرين عام، ومقارنتها بما نحياه فى قاهرة المعز.

وقبل أن نبدأ المقال ندعو الله عز وجل أن يـمن بالشفاء على خادم الحرمين الشريفين، ذلك الرجل البدوى الذى سمعت عنه الكثير ممن يعملون معه سواء فى قصره الخاص او فى عمله حينما كان وليآ للعهد.

كانت القصص تحكى من المقربين إليه عن شهامته وكرمه وتعامله مع الصغير والكبير بمنتهى العطف والرحمه والمودة، وكآنهم على حسب قولهم، إخوة له لا عاملين او حتى خدم بالقصر.

ولكم تمنيت مقابلته لما سمعته، فمقابلة الحكام فى المملكة أمر من السهولة بمكان، فولى العهد له يوم محدد لمقابلة من يرغب فى مقابلتة، ويلبى وفى الحال أية مطالب يقدمها اليه، السعوديون او المقيمون.

لكن إنشغالى بعملى كان حائلا دون تحقق امنيتى.

وفى إحدى الأيام وانا اقف فى إحدى الإشارات المرورية بالعاصمة الرياض، واذ بى انظر يمينا لإجد شخصآ يقود سيارتة، يقف معنا بالاشارة، لايرافقة احد، ولا يتقدم امامة موتوسيكل للحراسة.

أخذت ادقق فى ملامحة، حتى تاكدت أنه عبدالله بن عبد العزيز، ربما أخذت برهه من الوقت وانا ادقق فى قائد تلك السيارة، لإننى عندما تاكدت أنه ولى العهد، وجدته يبتسم فى وجهى، وكآنه شعر بانى اريد ان آساله.

أآنت ولى العهد ؟ أآنت عبدالله بن عبد العزيز ؟ فكان جوابه دون السؤال، هى تلك الإبتسامة، وماكان منى الإ أن حييت الرجل الذى بادلنى التحية، وفتحت الاشارة.

تحية إعزاز وتقدير لخادم الحرمين الشريفين، الرجل الذى عاش أبدا بين شعبه يبادلهم الحب، ويهتم بشئونهم، ويتعامل معهم، ك ” اب واخ ”، ويلبى كل مايحتاجونه، إنه ليس فقط خادم للحرمين الشريفين فحسب، بل أنه خادم لشعبه ووطنه.

شفاك الله وعافاك، ورفع بك من شان وطنك وشعبك والامة العربية والاسلامية باسرها .

نعم … تحيا حياة البدو

اقرأ للكاتب :

القاهرة – الرياض .. تحيا حياة البدو ( 2 )

شكرا للتعليق على الموضوع

مجدى قاعود

رئيس مجلس الإدارة مستشار قانوني صاحب مكتب قاعود للاستشارات القانونية وأعمال المحاماة