هدوء على الحدود مع الصين رغم تهديدات كوريا الشمالية

أشعل جندي صيني سيجارة فيما جلس زميله يقرأ كتابا بهدوء على ضفة النهر، في الجهة الصينية للحدود، فيما لم تبد على قوات كوريا الشمالية في الجهة المقابلة أي استعدادات للحرب رغم الخطاب الناري.

وتشكل مدينة داندونج المعبر الرئيسي إلى كوريا الشمالية، ومنطلقا لرحلات يومية لمئات السياح في زوارق تجول نهر “يالو” الحدودي لاستراق نظرات سريعة إلى عالم آخر.

تقترب المراكب إلى مسافة أمتار من الضفة الكورية، تجيز لرعايا ثاني اقتصاد عالمي مشاهدة جيرانهم في بلدهم الفقير الخاضع لعقوبات لوقف برامجه الصاروخية والنووية.

لكن العقوبات خلفت اثرا محدودا. وعقب عرض عسكري ضخم في بيونج يانج أمس، أجرى النظام اليوم، تجربة صاروخية جديدة متحديا الإدانات الدولية.

وتشهد المنطقة توترا متصاعدا منذ أسابيع، فيما أرسلت الولايات المتحدة قوة ضاربة بحرية بقيادة حاملة طائراتا وكرر الشمال تأكيد استعداده للحرب مع الولايات المتحدة، كما توعد جيشه برد “لا يرحم” على أي استفزاز.

غير ان الجنود بدوا مرتاحين جدا اليوم، فيما مارسوا اهتماماتهم المتنوعة كركوب دراجة هوائية أو قراءة كتاب أو تدخين سيجارة قرب نساء يغسلن الملابس في النهر.

وبدا المكان بعيدا كل البعد عن صخب العرض العسكري الضخم، الذي شارك فيه آلاف الجنود وشمل آليات لعرض الصواريخ بمناسبة العيد الـ105 لمولد مؤسس الأمة كيم إيل سونج في الساحة التي تحمل اسمه في بيونج يانج.

واستخدم سائح صيني مقلاعا لرمي حجر في النهر مع اقتراب مركب النزهة من بلدة سينويجو الكورية الشمالية الحدودية التي يربطها بداندونج “جسر صداقة”، غير عابئ باحتمال التسبب بأزمة.

في المقابل تابع جندي كوري شمالي السياح بهدوء من برج مراقبة خشبي أخضر، مستخدما منظارا مكبرا لمراقبتهم، وتعتبر هذه الرحلات النهرية موردا ماليا مهما في داندونج حيث توفر عشرات المراكب النزهة مقابل 70 يوان “10 دولارات” للشخص.

وتتوقف مراكب النزهه قرب زورق تجاري لبيع المنتجات الكورية الشمالية من بيض وسجائر ومشروبات روحية.

لكن في العالم الأوسع ما زال التوتر سائدا، خصوصا مع فشل التجربة الصاروخية اليوم، بحسب كوريا الجنوبية والجيش الأمريكي.

وجرت هذه التجربة قبل ساعات على زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس إلى سيول التي سيهيمن عليها برنامج التسلح الشمالي.

أ ف ب

شكرا للتعليق على الموضوع