دراسة: النساء يخضعن للجراحة بنسبة أقل من الرجال في مناطق الصراع

مارست شيري رين الجراحة في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء وظلت تتساءل لماذا يخضع الرجال للتدخل الجراحي أكثر بكثير من النساء؟

ودفعها فضولها لطلب بيانات من منظمة أطباء بلا حدود عن العمليات الجراحية التي أجريت خلال المشروعات الإنسانية للمنظمة غير الربحية في 12 دولة تعاني الحروب في أفريقيا والشرق الأوسط. وخلصت رين وزملاؤها إلى أن المنظمة أجرت 69 بالمئة، أي أغلب عملياتها، من بين قرابة 50 ألف جراحة في هذه الدول بين عامي 2008 و2014 لرجال.

وقالت رين وهي أستاذة ونائبة رئيس قسم الجراحة بكلية الطب بجامعة ستانفورد في ولاية كاليفورنيا الأمريكية “من خلال العمل في الدول ذات الدخل المنخفض خاصة في أفريقيا جنوب الصحراء اتضح لي أن النساء لا يمثلن نسبة كبيرة في المستشفيات.”

وأضافت في مقابلة مع رويترز هيلث عبر الهاتف “أخشى أن تكون الجراحة متوفرة بقدر أقل للنساء في هذه الدول. أفترض أننا بصدد حكم مجتمعي لطريقة احترام النساء.”

وأفادت الدراسة بأن معظم عمليات منظمة أطباء بلا حدود في تلك الفترة أجريت في أفغانستان وجمهورية الكونجو الديمقراطية وباكستان وجنوب السودان على مدنيين تتراوح أعمارهم بين عام و105 أعوام.

وأضافت أن الرجال كن أكثر عرضة للتدخل الجراحي بنسبة 70 بالمئة في الدول التي تقطنها أغلبية مسلمة لكن رين قالت إن التفاوت ربما يرجع إلى الثقافة وليس الدين.

وأشارت الدراسة التي نشرت في دورية (سيرجري) في الثامن من أبريل نيسان إلى أن الرجال تلقوا بطبيعة الحال العلاج من الصدمات العنيفة بشكل أكبر بما في ذلك جروح نتيجة القنابل والطلقات النارية والسكاكين. لكن 73 بالمئة من التدخلات الجراحية لعلاج الصدمات غير العنيفة مثل الحروق وحوادث السيارات أجريت أيضا على رجال.

وعالج الطبيب باركلاي ستيوارت أعدادا أكبر بكثير من الرجال مقارنة بالنساء أثناء عمله في غانا ونيبال وجنوب السودان وقال في مقابلة عبر الهاتف إن الدراسة “جرس إنذار”.

وأضاف “تجيء في وقت يشهد أعلى نسب من النازحين بسبب الصراع والكوارث في التاريخ. يجب أن تجعلنا الدراسة نشعر بالقلق من أننا لا نبذل ما يكفي من الجهود لضمان حصول النساء على رعاية جراحية مماثلة للرجال وتوفير الرعاية الجراحية المماثلة لهن والفهم المماثل للظروف التي تتطلب رعاية جراحية.”

وقالت رين إن النساء يخضعن لأكثر من نصف العمليات التي تجرى في الدول الأعلى دخلا لكنها لا تعلم ما الدافع وراء التفاوت بين الجنسين في مناطق الصراع المسلح.

وتابعت “أعتقد أنها نفس الأحكام التي تجعل الذكور يستمرون في التعليم لفترة أطول. يتعلق الأمر بقرارات وقيم على أساس النوع.”

رويترز

شكرا للتعليق على الموضوع