ماعت تدين الجريمة الإرهابية في مدينة نصر

على المجتمع الدولي التحرك لكف يد الدول الداعمة للإرهاب

تدين مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان بأشد العبارات الجريمة الإرهابية  الجديدة التى استهدفت أحد الكمائن الأمنية بمحور الشهيد بالقرب من مدينة نصر ، والتى استشهد على إثرها ثلاثة من رجال الشرطة الأبطال وهم النقيب / محمد عادل وهبة السيد – من قوة إدارة تأمين الطرق بمديرية أمن القاهرة والنقيب / أيمن حاتم عبد الحميد رفعت – من قوة مباحث قسم شرطة عين شمس ،وأمين الشرطة / شعبان محمد عبد الحميد – من قوة إدارة تأمين الطرق بمديرية أمن القاهرة كما أصيب خمسة آخرين من زملائهم خلال المواجهة مع المجموعة الإرهابية التى نفذت الجريمة .

وتشير مؤسسة ماعت على أن هذه الجريمة الجديدة تؤكد على ما دعت إليه المؤسسة وكافة القوى الوطنية سابقا من التعامل مع الإرهاب على أنه التحدى الأكبر والأهم لاحترام حقوق الإنسان ، وضرورة تبنى نهج شامل ومتكامل في التعاطي مع هذه الظاهرة العابرة للحدود والأديان .

الجريمة الأخيرة وطريقة تنفيذها ( اطلاق نار من سيارات متحركة على كمين ثابت ) تؤكد على أن التنظيمات الإرهابية تحاول تطوير تكتيكاتها بعد الضربات الاستباقية الناجحة التى وجهتها لها جهات إنفاذ القانون ، وهي تأتي بعد أيام قليلة من نجاح هذه الجهات في تأمين زيارة بابا الفاتيكان إلى مصر والتى شهدت تحركات واسعة للبابا ومرافقيه ودللت على قدرة الأجهزة المصرية على فرض الأمن بكفاءة عالية ، وهو ما حدا بالتنظيمات الإرهابية لمحاولة البحث عن أي انتصار زائف من خلال تنفيذ جريمتهم بهذه الطريقة .

وإذ تعرب المؤسسة عن خالص عزائها لأسر الشهداء وللشعب المصري بكافة طوائفه وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين ، فإنها تعيد التأكيد على قناعاتها الثابتة ونداءاتها المتكررة بضرورة قيام المنظومة الأممية والمجتمع الدولي بالتعامل مع خطر الإرهاب بما يستحقه من اهتمام ، وتطوير الآليات الحقوقية لتتضمن اتفاقية ملزمة تكف يد  الدول الداعمة للإرهاب وتجرم ممارسات تقديم العون والغطاء السياسي والتمويل والملاذ الآمن لكوادر هذه التنظيمات ، وتعري نهج بعض الأنظمة الحاكمة في المنطقة التى دأبت على الخلط المتعمد والكاذب بين المعارضة السياسية الملتزمة بالدستور والقانون من جانب ، والتنظيمات الإرهابية التى تمارس العنف أو تدعمه أو تبرره .

كما  تدعو مؤسسة ماعت كافة القوى الوطنية الحزبية والسياسية إلى ضرورة الوقوف في صف واحد لمواجهة الإرهاب دون مواربة ،والتفرقة القاطعة بين الخلاف السياسي المشروع والمطلوب من جانب وإدانة الإرهاب والعنف وكافة الممارسات المرتبطة به أو المؤدية إليه من جانب آخر .

شكرا للتعليق على الموضوع