كيف كانت نهاية زوجين لم يفترقا من 54 عاما
يخطئ من يظن أن نهايات قصص الحب الملتهبة توجد فقط في الروايات الرومانسية، فقد شهدت نيوزيلاندا إحدى تلك القصص على أرض الواقع، بين زوجين استمر زواجهما مدة 54 عاما لم يفترقا فيها يوما واحدا ولم يؤثر روتين الحياة على اشتعال حبهما طيلة هذه السنوات.
عرضت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية قصة الزوجين روبرت ستيكلاند وزوجته يوفلون، أسفرت قصة حبهما الدرامة عن زواج دام 54 عاما و4 أطفال أكبرهما روسيل الذي روى قصة والديه بعد وفاتهما التي لم يفصل بينها إلا ساعات قليلة.
بدأت قصة حبهما عندما كان روبرت يبلغ من العمر 23 عامًا، ويوفون 18 عامًا، اشتعل الحب بينهما من النظرة الأولى، رآها روبرت في ذلك الوقت أجمل فتاة في الكون ولم يتغير رأيه رغم تغير ملامحهمها على مدار أكثر من 5 عقود.
الغريب أن يوفون عارضت زواجهما في البداية بحجة أن روبرت كان مجرد مشرف فنيين قدم إلى جزيرة نييوي للعمل، بينما كانت هي من السكان الأصليين للجزيرة، وعندما بحث روبرت عنها وتقدم لخطبتها من أهلها وافقت بعد تفكير طويل، إذ لم تكن متحمسة في البداية.
اشتعل الحب بينهما أكثر بعد إتمام الزواج حتى أن أحدهما أصبحا لا يستيطعان فعل شيء من دون الآخر، وعاشا على هذا الحال حتى أنجبا أبنائهم الأربعة هاجروا خلال تلك السنوات وعادو إلى جزيرتهم مرة أخرى في 2016 عندما أصيبت يوفون بسرطان الكبد.
في أواخر أيام يوفون عندما احتجازت في المستشفى ، كانت صحة روبرت هي الآخرى قد تدهورت بفعل تقدم السن، وبعد صراع طويل مع ورم سرطاني استسلمت للموت، لكنه أصر على رؤيتها، فنقله أبنائه فوق كرسي متحرك حتى استقر بجانب فراشها وراح يلقي عليها نظرات الوداع ويقبلها.
توجه بعدها إلى مستشفى ميدلمور لتلقي العلاج المناسب، لكنه لم يصمد طويلا أمام مرضه بعد أن أصبح وحيدًا دون من اعتادت مشاركته في كل شيء، ولفظ هو الآخر أنفاسه الأخيرة بعد 8 ساعات من فقط من فراق زوجته، ويعلق ابنه قائلًا “لقد أبى إلا أن يكون معها”، وفقًا لوكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك”.