فى الجزء الثانى من الحوار السيسي: ترامب “الرقم الحاسم” في عملية السلام

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن هناك فرصة لإنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، معتبرا أن “الفلسطينيين والعرب مستعدون للسلام”، وأن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، هو “الرقم الحاسم” في التوصل إلى حل.

جاء ذلك خلال الجزء الثاني من حوار للسيسي مع رؤساء تحرير الصحف القومية (الأهرام والأخبار والجمهورية) تنشره اليوم الخميس.

وموجهاً حديثه إلى الإسرائيليين، قال السيسي : “لديكم فرصة للسلام، ولدينا جميعا فرصة لنعيش معاً ونوفر مستقبلاً أفضل لشعوبنا بعيدا عن الكراهية، ومن الخطأ الشديد إهدار هذه الفرصة”.

وأضاف: “ندخل القمة العربية الإسلامية الأمريكية باستراتيجية ذات آمال عريضة، وعندما التقيت مع الرئيس ترامب في البيت الأبيض (الشهر الماضي) كان تركيزنا على مكافحة الإرهاب وحل القضية الفلسطينية”.

وتستضيف السعودية، يومي 20 و21 مايو الجاري، 3 قمم ستجمع ترامب مع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وقادة دول الخليج، وزعماء دول عربية وإسلامية.

وتابع السيسي أن “الفلسطينيين مستعدون للسلام، والعرب مستعدون أيضاً، وإسرائيل ترى أنه يوفر فرصة، وبالفعل هناك فرصة إذا أحسن اغتنامها سنصل إلى حل، وسيصبح الصراع تاريخا، والرئيس ترامب هو الرقم الحاسم في هذا الحل”.

وردا على سؤال بشأن العلاقات المصرية السودانية و”ما ينتابها من مد وجزر”، أجاب السيسي بأنها “تتسم بالخصوصية الشديدة، وتتعدى مرحلة الشراكة الاستراتيجية، إلى مرحلة المصير الواحد”.

ومضى قائلا: “أنا على اتصال دائم بالرئيس (السوداني) عمر البشير، وأرفض أية محاولات من شأنها النيل من عمق العلاقات بين البلدين”.

ومنذ فترة تشهد العلاقات بين الجارتين توترا ومشاحنات في وسائل الإعلام، بسب قضايا خلافية، منها النزاع على مثلث حلايب وأبو رماد وشلاتين الحدودي، وموقف الخرطوم الداعم لسد النهضة الإثيوبي، الذي تعارضه القاهرة، خشية تأثيره على حصتها من مياه نهر النيل.

وتطرق السيسي إلى الوضع في الجارة الغربية ليبيا، قائلًا: “حريصون على أن يكون لنا دور إيجابي داعم لإيجاد حل سياسي يحقق الاستقرار الأمني لليبيا”.

وجدد دعوته إلى “رفع حظر تسليح الجيش الوطني الليبي”، وتحدث عن “التنسيق” بين مصر والإمارات، التي قال إنها “تلعب دورًا إيجابيًا لصالح عودة الاستقرار إلى ليبيا”.

ويفرض مجلس الأمن الدولي حظراً على توريد السلاح إلى ليبيا، منذ فبراير 2011، عندما اعتمد الزعيم الراحل، معمر القذافي، على الخيار الأمني لقمع الثورة الشعبية التي أطاحت بحكمه لاحقًا.

وتواجه مصر اتهامات بدعم قوات خليفة حفتر، التابعة لمجلس النواب في مدينة طبرق (شرق)، في مواجهة قوات حكومة الوفاق الوطني، بينما تقول القاهرة إنها تقف على مسافة واحدة من كافة الفرقاء الليبيين.

شكرا للتعليق على الموضوع