بالفيديو …أرسنال يرفع كأس إنجلترا بسلاح تشيلسي التكتيكي

تشيلسي خسر نهائي كأس إنجلترا بعدما سرق منه منافسه خلطته السحرية، ذلك لأنه واجه خصما لعب بالطريقة ذاتها التي قادت الـ”بلوز″ لإنجاز الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.

وتغلب أرسنال على جاره تشيلسي 2-1 على ملعب ويمبلي مساء السبت، لينقذ موسمه الذي شهد غيابه عن المراكز الأربعة الأولى في الدوري، ليغيب بالتالي عن منافسات دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

لعب أرسنال في المباريات الأخيرة له بالدوري بطريقة 3-4-3، معتمدا على سرعة خط هجومه في تنفيذ الهجمات المرتدة، وقدرة ظهيريه على المشاركة في أدوار مزدوجة، ولم يختلف الأمر السبت أمام تشيلسي، إلا أن أرسنال أصبح أكثر قدرة على إنجاح هذه الخطة، رغم الغيابات التي ضربت دفاعه.

وكما كان متوقعا، شارك الألماني بير ميرتيساكر، للمرة الأولى هذا الموسم كأساسي، ليقود خط الدفاع إلى جانب روب هولدينج ومونريال، وذلك في ظل غياب الألماني شكودران موستافي ، والبرازيلي جابرييل باوليستا للإصابة، والفرنسي لوران كوتشيلني للإيقاف.

56

وقدم مرتيساكر أداء أفضل مما قدمه كوسيلني طوال الموسم، واستفاد زملاؤه من خبرته في قيادة الخط الخلفي، كما أنه منح الثقة لزميله مونريال الذي برع في دوره الجديد بعمق الدفاع بعدما اعتاد اللعب طوال مسيرته كظهير أيسر.

ودارت شكوك حول هوية اللاعب الذي سيشغل مركز الظهير الأيمن في أرسنال، بعد منافسة حامية بين أليكس أوكسليد تشامبرلين وهكتور بيليرين، إلا أن المدرب أرسين فينجر آثر إشراكهما معا، حيث قام “الجوكر” تشامبرلين بدور الظهير الأيسر مع وجود بيليرين على جهته اليمنى المحببة على قلبه.

ولعب السويسري جرانيت تشاكا، واحدة من أفضل مبارياته منذ قدومه من بوروسيا مونشنجلاباخ الصيف الماضي، فوقف ندا قويا لنجم تشيلسي نجولو كانتي، وعزز قوة دفاع أرسنال عند سيطرة الخصم على الكرة لفترة طويلة.

57

أما الهجوم فكان سريعا وآسرا، مستغلا الأخطاء العديدة التي ارتكبها دفاع تشيلسي، ومستثمرا أيضا سرعة الثلاثي أليكسيس سانشيز ومسعود أوزيل وداني ويلبيك، الأمر الذي وضع الخصم وحارسه تيبو كورتوا في موقف لا يحسد عليه.

من جهته، عانى تشيلسي لفرض سيطرته على المجريات، لأنه لم يستطع حل لغز أرسنال علما بأنه لعب بالطريقة ذاتها، ولم يتميز خط الوسط بالفاعلية التي اعتاد عليها طوال الموسم، ليدفع مدربه أنتونيو كونتي ضريبة الاعتماد على أسلوب تكتيكي واحد لفترة طويلة من الوقت.

وغاب النجم كانتي عن مجريات المباراة لعدم حصوله على دعم متوقع من زميله الصربي نيمانيا مانيتش، كما افتقد الفريق لخطورة ماركوس ألونسو وفكتور موسيس على الطرفين، لأن أرسنال اعتمد كثيرا على الهجوم الخاطف، الأمر الذي ألزم تشامبرلين وبيليرين بالبقاء في المواقع الحلفية، خصوصا في شوط المباراة الأول.

58

وفرض لاعبو أرسنال رقابة لصيقة على ثلاثي هجوم تشيلسي إيدن هازارد وبدرو رودريجيز ودييجو كوستا، والأخير تشتتت أفكاره في وقت مبكر وأصبح عرضة للاستفزاز من قبل هولدينج الذي راقبه طوال الوقت.

ويستحق تشيلسي الثناء على عدم استسلامه في النصف الثاني من الشوط الثاني بعد طرد فكتور موسيس لحصوله على بطاقة صفراء ثانية، إلا أن النقص العددي ساهم في تأخره مجددا، ليخسر فرصة الحصول على ثنائية الدوري والكأس، وتفوق فينجر على كونتي في التبديلات، فقد صنع الفرنسي أوليفييه جيرو الهدف الثاني لزميله أرون رامزي، في وقت لم يقدم فيه الثنائي ويليان وميتشي باتشواي جديدا بعدما أغلق أرسنال كافة المنافذ أمامهما.

اهداف المباراة :

شكرا للتعليق على الموضوع