صحف بريطانية تشيد بـ”بطولة مسلمين” أنقذوا أرواح كثيرين من حريق لندن
وصفت العديد من الصحف البريطانية السكان المسلمين في برج جرينفيل الذي تعرض لحريق مروع، أمس، بأنهم “أبطال”.
وسلطت الضوء على إنقاذهم أرواح مئات الأشخاص من الموت حرقاً عندما هبوا لطرق أبواب الشقق السكنية لإيقاظ جيرانهم النائمين بعد نشوب الحريق.
واندلع الحريق أثناء الليل، إلا أن السكان المسلمين كانوا مستيقظين لتناول وجبة السحور بمناسبة شهر رمضان.
وقال سكان مسلمون، بحسب ما نقلت عنهم “ديلي ميل”، إنهم شموا رائحة دخان في الساعات الأولى من صباح أمس، وهو ما دفعهم إلى قرع الأبواب بشكل شديد لإيقاظ جيرانهم غير المسلمين.
ووصفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية ما قام به السكان المسلمون بأنه كان “شريان الحياة” الذي ساهم في إخراج الناس من شققهم في ظل عدم وجود نظامي إنذار وإطفاء مركزيين بالبرج الواقع في غرب لندن.
وقال الد سليمان أحمد، الذي يعيش في الطابق الثامن من برج جرينفيل، إنه عادة لا يسهر لكنه كان ينتظر تناول السحور. وقال: “لم تعمل أجهزة إنذار الحريق ولم يصدر أي تحذير. كنت ألعب بلاي ستيشن في انتظار تناول السحور ثم شممت رائحة الدخان”.
وقالت ساكنة أخرى تدعى “رشيدة”، لشبكة “سكاي نيوز” البريطانية: “معظم المسلمين الذين يصومون رمضان الآن لا يذهبون إلى الفراش عادة قبل الساعة الثانية صباحًا وربما الثانية والنصف، لذلك معظم العائلات (المسلمة) هنا كانت مستيقظة”. وقالت نادية يوسف، إن السكان المسلمين كانوا من بين أول من حذر الجيران من الحريق عندما استيقظوا لتناول السحور.
من جانبها، قالت امرأة تم تصويرها بالقرب من مكان الحادث للصحفيين: “لولا هؤلاء الفتيان المسلمين الذين جاءوا من المسجد لمساعدتنا لكان مات عدد أكبر من الناس”.
وأضافت: “كانوا أول الناس الذين قدموا لنا أكياساً من المياه وقاموا بالمساعدة والركض لتنبيه الناس″، فيما قال أندريه باروسو لصحيفة “إندبندنت” البريطانية”، إن “المسلمين لعبوا دورا كبيرا في إخراج الكثير من الناس”. وأضاف: “معظم الناس الذين رأيتهم كانوا مسلمين. كما كانوا يقدمون الطعام والملابس”.