“صحيفة تركية”: اجتماع “سعودي-كردي” لتسويق نفط “الحسكة”

قالت صحيفة “يني شفق” التركية، إن اجتماعاً “سعودياً-كردياً”، بوساطة من “التحالف الدولي” ضد تنظيم “داعش” الإرهابي بقيادة الولايات المتحدة، انعقد في مدينة القامشلي في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، وأشارت الصحيفة المقربة من حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا في تقرير لها إلى أن الاجتماع كان بحضور القيادي السوري المعارض المقرب من السعودية أحمد الجربا، حيث جرى الاتفاق على عدة نقاط أبرزها زيادة الدعم الخليجي للأكراد، ومستقبل النفط السوري في مناطق سيطرة الأكراد، وفقا لما ذكرته وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء.

وأوضحت الصحيفة التركية، أن المجتمعين قرروا استخراج وتسويق النفط السوري والغاز الطبيعي والثروات المعدنية من الحسكة، والرقة، ودير الزور، بعد تحريرها بالكامل من سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي عبر مد خط يمر بالأردن وصولاً إلى إسرائيل، موضحة أنه مع وصول النفط والثروات المعدنية السورية إلى إسرائيل سيتسنى نقلها إلى أوروبا وأمريكا أيضاً، على أن يتم تخصيص نسبة مهمة للأكراد من عائدات هذه الثروات في حال تم تنفيذ المشروع،  وفقا لما ذكره موقع قناة “الجديد” اللبنانية.

من جانبها، نفت الرئيسة المشتركة لمجلس “سوريا الديموقراطية”، إلهام أحمد، حدوث أي اجتماع، وقالت إن الخبر محض كذب وافتراء من وسائل الإعلام التركية”، رغم نشر الصحيفة التركية صورة من الاجتماع.

 من جانبه، قال الصحفي السوري المتابع للشأن التركي، سركيس قصارجيان، في حديثه إلى موقع “الجديد” إن السعودية قد ترفع مستوى الدعم الذي تقدمه للأكراد بشكل كبير لاستهداف وتقويض تركيا بشكل مباشر، موضحاً أن الحصار السعودي لقطر جاء بمثابة صفعة لتركيا التي كانت تعتبر قطر بوابة دخولها إلى العالم العربي.

ونقل قصارجيان عن أواسط تركية، وجود تخوف من تنامي الدور السعودي في الداخل التركي، عن طريق تنمية تيارات معارضة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو أمر ممكن جداً مع وجود المال السعودي، لذلك، يرى قصارجيان أن حملة دعائية معادية للتحركات السعودية في سوريا على وجه الخصوص انطلقت من تركيا، ويعتبر خبر نقل النفط السوري إلى إسرائيل جزءاً منه.

وكالات

شكرا للتعليق على الموضوع