الحمل خارج الرحم.. حالة تهدد حياة العديد من الحوامل
يعد “الحمل خارج الرحم”، السبب الرئيسي للوفيات بين الحوامل، وهو حالة نادرة يتطور خلالها الجنين خارج تجويف الرحم الطبيعي.. ففي الحمل الطبيعي يطلق المبيض بيويضة في أنبوب فالوب، وفي حال اجتماع البويضة مع الحيوانات المنوية، تتحرك البويضة المخصبة إلى الرحم لربط بطانة لها، ويستمر نمو الجنين خلال الأشهر التسعة.. إلا أنه في حالات قليلة، تبقى البويضة المخصبة في قناة فالوب، وفي هذه الحالة تسمى هذه الحالة “الحمل خارج الرحم” أو “الحمل البوقي”، وللأسف لا يمكن لهذا الحمل الاستمرار وتحتاج الحامل معه إلى الاهتمام والعناية الفورية من خلال قسم الطوارئ.
يحدث الحمل خارج الرحم في الغالب خلال الأسابيع القليلة الأولى من الحمل، حتى قبل أن تدرك المرأة أنها حامل، وعادة ما يكتشف الأطباء الأمر في الأسبوع الثامن الحمل.. وترجع الأبحاث السبب الرئيسي للحمل خارج الرحم إلى تلف قناة فالوب، حيث لا تسمح للبويضات المخصبة بالدخول إلى الرحم، ذلك تنمو البويضة في قناة فالوب أو في مكان آخر خارج التجويف الطبيعي.
ويوضح الدكتور “أرتشانا داوان باجاج”، طبيب أمراض النساء والتوليد، في مركز تغذية الرضع في نيويورك، أن الكشف المبكر هو الحل الوحيد للوقاية من هذه المخاطر والأعراض المبكرة للحمل خارج الرحم، ومنها آلام الحوض أو البطن، النزيف المهبلي الخفيف، الغثيان والقيء، ألم أسفل البطن، فضلا عن تشنجات حادة في منطقة البطن، ألم على جانب واحد من الجسم ألم في الكتف والعنق والمستقيم .. وفى حال معاناة الحامل من تمزق في قناة فالوب، تعانى الحامل من ألم ونزيف شديدين وفى بعض الحالات حدوث حالات إغماء”.
وأضاف، في بعض الأحيان قد لا يكون لدى الحامل أي أعراض، وفى هذه الحالة، فالفحوصات الروتينية بالموجات الفوق صوتية في المراحل المبكرة من الحمل قد تظهر الحمل خارج الرحم، وفق ما نقلت وكالة أنباء “الشرق الأوسط”.
وفي حالة وجود شكوك، يتم إجراء تحليل دم “لمصل بيت” للمساعدة في التشخيص”.
