العبادي يعلق على “ما يثار بشأن حل الحشد الشعبي”
أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أن كل ما يثار بشأن حل “الحشد الشعبي” في العراق “مجرد أكاذيب وعمل مخابراتي دولي”، مؤكدا أن جميع القرارات الميدانية “عراقية خالصة”، وفق ما نقلت قناة “روسيا اليوم”.
وقال العبادي في مؤتمر صحفي أسبوعي عقده الثلاثاء، إن “كل ما يثار عن حل الحشد أو إضعافه مجرد أكاذيب وعمل مخابراتي دولي”.
وأضاف العبادي أن “جميع القرارات الميدانية عراقية خالصة ووضعت حماية المدنيين في المقدمة”.
وفي سياق متصل، شدد العبادي، الذي يعتبر القائد الأعلى للقوات المسلحة في العراق، على أن “أي مطالبة بقتال تنظيم داعش خارج الحدود العراقية تعد غير دستورية”.
وأشار العبادي إلى حرص الحكومة على “إبعاد القوات الأمنية بكل صنوفها عن العمل السياسي”، معتبرا أن “إثارة الخلافات في هذا الوقت لا تصب إلا في مصلحة داعش”.
وكان رئيس القيادة المركزية للقوات الأمريكية، الجنرال ستيفين فوتيل، قد أعلن، أواخر شهر مارس/آذار الماضي، أن أكثر من 100 ألف مسلح شيعي ينشطون حاليا في الأراضي العراقية.
وقال فوتيل، خلال جلسة استماع في الكونغرس الأمريكي، إن “وجود أكثر من 100 ألف عنصر من المليشيات الشيعية يثير قلقا كبيرا، لا سيما، أنهم يحظون بدعم من إيران”.
بدوره، اعتبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في تصريح سابق، أن الحشد الشعبي في العراق يمثل “تنظيما إرهابيا”، الأمر الذي أصبح سببا، بين أسباب أخرى، مادة للخلاف بين بغداد وأنقرة.
وتشارك قوات “الحشد الشعبي” في الحملة التي أعلنتها الحكومة العراقية “قادمون يا نينوى” لتحرير مدينة الموصل من سيطرة “داعش”، جنبا إلى جنب الجيش العراقي، وقوات البيشمركة الكردية، ومسلحي العشائر، وفصائل عراقية أخرى.
ومن ابرز الإنجازات الأخيرة، التي حققها هذا الهيكل العسكري الشيعي (الحشد)، تحرير معبر الوليد الحدودي مع سوريا، الذي أتاح، حسب إعلان الجيش السوري، إقامة “خط وصل” له مع “الحشد الشعبي” العراقي.