مصر.. يومان من الهجمات الإرهابية والعمليات الأمنية النوعية

من سيناء إلى الإسماعيلية مرورًا بالجيزة، توالت الأحداث الأمنية التي بدأت الجمعة بهجوم دموي على “نقطتين” للجيش المصري في العريش، ليأتي الرد في اليوم التالي بضربة موجعة تلقتها الجماعات المتشددة وعملية أمنية أخرى استهدفت إرهاب الإخوان.

وكانت محافظة الإسماعيلية في شرق مصر، على موعد السبت مع الرد على هجوم استشهاد 23 من ضباط وجنود الجيش في هجومين بسيارتين ملغومتين على نقطتين عسكريتين بشمال سيناء، أعلن تنظيم داعش المتشدد مسؤوليته عنهما.

وقالت وزارة الداخلية، في بيان، إن 14 مسلحا قتلوا في الإسماعيلية “في إطار.. ملاحقة العناصر الإرهابية الهاربة والمتورطة في تنفيذ العمليات العدائية التي شهدتها البلاد خلال الفترة الأخيرة بشمال سيناء، والتي كان من بينها استهداف بعض رجال الشرطة والقوات المسلحة”.

وأشارت إلى داعش أن معلومات توافرت عن “اضطلاع مجموعة من الكوادر الإرهابية بمحافظة شمال سيناء بإعداد معسكر تنظيمي لاستقبال العناصر المستقطبة حديثا لصفوفهم من مختلف محافظات الجمهورية..”، وفق ما ذكرت “سكاي نيوز عربية”.

وأردفت الوزارة أن هؤلاء يتم “إخضاعهم لبرامج إعداد بدني وتدريب عسكري على استخدام الأسلحة النارية مختلفة الأنواع وتصنيع العبوات المتفجرة وصقلهم بدورات لتأهيل العناصر الانتحارية تمهيدا للدفع بهم لمواصلة نشاطهم العدائي بصفوف التنظيم”.

وتابعت أنهم اتخذوا من منطقة صحراوية بالإسماعيلية مركزا للتدريب وأنه “حال اقتراب القوات بادرت العناصر المتواجدة بالمعسكر بإطلاق وابل كثيف من النيران تجاهها، فتم التعامل مع مصدرها مما نتج عنه مصرع 14 عنصرا إرهابيا”.

وقال بيان الداخلية إن خمسة من القتلى كانوا مطلوبين على ذمة قضية أمن دولة وإنهم “من العناصر الإرهابية المعتنقة لأفكار تنظيم داعش الإرهابي”، مشيرة إلى أنه يجري تحديد هويات التسعة الباقين، وأن الشرطة عثرت على أسلحة وذخائر ووسائل إعاشة وملابس عسكرية.

وشن متشددو شمال سيناء سلسلة من الهجمات ضد الشرطة والجيش والمدنيين منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لتنظيم الإخوان في 2013، بعد احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه.

وفي بيان آخر قالت وزارة الداخلية إن الشرطة قتلت اثنين من أبرز أعضاء جماعة مسلحة تسمى حركة سواعد مصر (حسم) الإرهابية في اشتباك معهما على طريق في نطاق مدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة القريبة من العاصمة القاهرة.

و”حسم” تعد إحدى الأذرع المسلحة للإخوان، وكانت قد أعلنت مسؤوليتها عن مقتل ضابط بقطاع الأمن الوطني الجمعة أمام منزله بمحافظة القليوبية المجاورة للقاهرة. وقالت المصادر إن مسلحين أطلقوا النار على مجند في المدينة صباحا وأردوه قتيلا.

وفي وقت لاحق السبت، قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الحكومية إن شرطيين على الأقل قتلا وأصيب تسعة آخرون بجروح في انفجار استهدف مدرعة في العريش بشمال سيناء.

شكرا للتعليق على الموضوع