بولرسبيك.. مستقبل ألمانيا الذي يتناول المشروبات السحرية
مؤخرًا فاز منتخب ألمانيا تحت 21 عامًا بكأس أمم أوروبا لكرة القدم التي نظمتها بولندا.
وأظهر عدد من اللاعبين أن مستقبلًا كبيرًا ينتظرهم في منتخب الكبار، وعلى رأس هؤلاء حارس المرمى، يوليان بولرسبيك.
دافي سيلكه، ماكس ماير، جيرمي توليان، ونيكلاس شتارك، أسماء لنجوم ألمان شباب برزوا خلال كأس أمم أوروبا تحت 21 عامًا، التي نظمتها بولندا حتى نهاية يونيو/ حزيران وفازت بها ألمانيا، بعدما تغلبت في المباراة النهائية على إسبانيا 1-0.
وإضافةً إلى هؤلاء، برز اسم الحارس الشاب، يوليان بولرسبيك (22 عامًا)، حارس فريق كايزرسلاوترن، الذي كان له دورًا كبيرًا في الفوز بالبطولة.
ويقول موقع “شبورت شاو”، التابع للقناة الألمانية الأولى (ARD) إن “بولرسبيك قدم من جديد الدليل على أن ألمانيا يجب عليها ألا تقلق في المستقبل، بشأن مركز حراسة المرمى”.
الصعود بسرعة
حتى سبتمبر/ أيلول الماضي لم يكن بولرسبيك معروفًا، إلا ربما لأشد المتابعين من جماهير كايزرسلاوترن.
وبعدما حصل أندريه فايس، الحارس الأصلي للفريق، على بطاقة حمراء في مباراة خلال بدايات الموسم الكروي الماضي لدوري الدرجة الثانية، أتيحت ليوليان بولرسبيك فرصة لعب أول مباراة له في دوري للمحترفين؛ فقد كان حتى ذلك الوقت يلعب بالدوري المحلي للهواة، بمنطقة جنوب غرب ألمانيا.
ومنذ ذلك الحين أصبح يوليان بولرسبيك، الحارس الأساسي لكايزرسلاوترن، ولم يغب عن فريقه في مباراة واحدة، حيث خاض 31 مباراة حافظ على شباكه نظيفة في 15 منها، بحسب موقع “شبورت شاو”.
تألقه مع فريقه لم يذهب هباءً، حيث استدعاه المدرب شتيفان كونتس للانضمام إلى منتخب ألمانيا، المشارك في كأس أمم أوروبا.
وقد أصاب البعض الدهشة حينما جعله المدرب كونتس الحارس الأساسي للمانشافت.
في المباراة الأولى لمنتخب ألمانيا بالبطولة أمام التشيك، والتي انتهت بفوز الماكينات 2-0، أخطأ بولرسبيك مرتين عندما سدد الكرة في أحد لاعبي المنافس، لكنه كان محظوظًا فلم تهتز شباكه بسبب ذلك.
وقال بعد المباراة: “لقد كان لدي ملائكة تحرسني.. وهذا يجب ألا يتكرر، علي أن أحلها بشكل أفضل”.
“مشروب سحري”
استطاع بولرسبيك أن يحل المشكلة، وخلال 5 مباريات خاضها في البطولة حافظ على شباكه نظيفة في 3 منها.
وفي مباراة قبل النهائي أمام إنجلترا، تعادل الفريقان في الوقت الأصلي بهدفين لكل منهما، فتم اللجوء إلى ركلات الترجيح، حيث ظهر بولرسبيك بمظهر البطل، عندما صد ركلة ناتان ريدموند الأخيرة، ليحسم لألمانيا الصعود إلى النهائي بعد الفوز 6-5.
ولذلك فلا عجب أن اختاره الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) في التشكيلة المثالية للبطولة.
وحول سؤال عن تحسن مستواه بعد مباراة التشيك، قال بولرسبيك مازحًا وهو يغمز بعينه: “لقد هاتفنا “ميراكوليكس″ (شخصية كرتونية شهيرة تجهز مشروبات سحرية) فأعد لنا مشروبًا سحريًا، وقمت بتناوله.”
خلال البطولة ركز الحارس الشاب على مهمته مع منتخب بلاده، ولم يشأ الحديث حول أخبار كانت تتحدث عن توصله لاتفاق مع هامبورج، ليكون بديلًا للحارس رينيه أدلر، الذي رحل عن الفريق.
وقال بولرسبيك لوكالة الأنباء الرياضية “س.ي.د”: “لقد قرأت أنا أيضًا هذا الكلام وتعجبت منه”، وأضاف: “في الوقت الراهن المهم هو البطولة هنا، أما ما يأتي بعد ذلك فسأهتم به فيما بعد”.
وما حدث بعد البطولة هو أن يوليان أصبح منذ الأول من يوليو/ تموز لاعبًا بفريق هامبورج، ليحصل على أول عقد احتراف في حياته، لمدة أربعة أعوام، ويُنتظر منه أن يسد الفراغ الذي تركه أدلر، وأن يصبح يومًا ما حارس المانشافت الكبير.
DW
