تضارب التصريحات بشأن هوية مرتكب حادث الطعن بالغردقة يثير مخاوف العاملين بالسياحة

مطالب للحكومة  بسرعة الرد على ما يثار بالإعلام الغربى وتحذير من تأخير إعلان نتائج التحقيقات الأولية مع المتهم على سمعة السياحة المصرية

البحر الاحمر – فاطمة الضو : انتقدت الأوساط السياحية، بمحافظات البحر الأحمر والأقصر وأسوان، تضارب التصريحات، بشأن هوية مرتكب حادث الطعن، بمدينة الغردقة، مشيرة إلى أن تأخر الحكومة فى إعلان نتائج التحقيقات مع المتهم، بأنه يزيد من التأثيرات السلبية للحادث، على القطاع السياحى المصرى.

وناشد محمد عثمان، الخبير السياحى، وعضو لجنة تسويق الأقصر، الحكومة بسرعة إصدار بيان، يحسم الجدل الدائر حول هوية مرتكب، و بيان مدى إنتمائه لأحد التنظيمات الإرهابية، أم أنه ارتكب الحادث بشكل فردى، مشيرا إلى ان توهم البعض بأن التغطية على الواقعة، وعدم وصفها بالإرهابية،  هو أمر فى صالح قطاع السياحة المصرى، ويحسن من سمعة مصر السياحية، أمر خاطىء، ويسىء لسمعة مصر السياحية، خاصة وأن صحفا مصرية خرجت لتهاجم وكالات أنباء عالمية وأوروبية، لنشرها تصريحات لمصدر أمنى، مفادها، أن مرتكب الحادث، على علاقة بتنظيم داعش المتطرف، فى استعداء مباشر لتلك الوكالات ، التى لم يخرج مضمون ما نشرته عن تلك ، الأخبار التى نشرتها صحف مصرية مملوكة للحكومة، بجانب صحف خاصة، مشددا على أن الشفافية، وإعلان الحقائق، هو ما يخدم قطاع السياحة المصرى.

ضحايا حادث الغردقة
ضحايا حادث الغردقة

ورأى الخبير الإعلامى، ورئيس مؤسسة ميدان الجنوب للإعلام والتنمية بصعيد مصر، أن تهجم صحيفة معروفة بإرتباطها برجال أعمال قريبين من الحكومة، على وكالات أنباء أوروبية، هو أمر مرفوض، ويروج لنظرية أن مصر ضد حرية الإعلام، مشيرا إلى أن مانشرته وكالة أنباء أوروبية بشأن علاقة منفذ حادث الطعن فى الغردقة، بتنظيم داعش، نشرته صحيفة قومية مصرية فى صفحتها السادسة، ونشرته صحيفة يومية مستقلة، وأن تلك الصحف نقلت ذلك عن مصدر أمنى مصرى، محذرا من مخاطر الإنزلاق فى سياسة التعتيم الإعلامى، وتوظيف بعض وسائل الإعلام فى تصفية حسابات مع وسائل إعلام ووكالات أنباء أوروبية وعالمية، مستغلة ما ينشر عن حادثة الطعن فى الغردقة، ومؤكدا على أن الحل هو إعلان الحقيقة، ونشر نتائج التحقيقات أولا بأول ، دون ترك المجال لنشر شائعات وأخبار كاذبة، وموضحا بأن وسائل الإعلام الغربية، وخاصة الألمانية منها، بحاجة لكثير من التفاصيل حول الحادث، مرتكبه، وأن الإعلام الأوروبى والألمانى لن ينتظر كثيرا، حتى تتكرم الحكومة، بإصدار بيان يوضح ملابسات الحادث، وكل الفتاصيل المتعلقة بمرتكب الواقعة.

وانتقد ” الهلالى ” قيام بعض الصحف بفرد مساحات فى صدر صفحاتها الأولى، تبدوا فيها وكأنها تدافع عن المتهم، بنشر تصريحات لفراد عائلته، والترويج لنظرية لم تؤكد بشكل رسمى حتى الآن، وهى أن المتهم بإرتكاب الواقعة، مختل عقليا ويعالج من أمراض نفسية.

ورأى محمد صالح، منسق اللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية، بصعيد مصر، أن سعى البعض لتمديد مدة إعلان نتائج التحقيقات، ربما يرجع إلى الرغبة فى تأجيل تحميل حدوث واقعة الطعن إلى مسئولين بأعينهم، تحت دعوى الحفاظ على سمعة مصر، وعدم غستباق نتائج التحقيقات، وغيرها من شعارات ترفع وقت الحاجة، مشددا على أهمية الرد وبسرعة على ما يثار فى الإعلام الأورووبى والألمانى بشان الواقعة ومرتكبها.

محافظ البحر الاحمر يتابع احدى المصابين بالحادث
محافظ البحر الاحمر يتابع احدى المصابين بالحادث

وكانت إحدى الصحف قد شنت هجوما على وكالة الأنباء الألمانية، متهمة إياها بنشر خبر كاذب عن أن مرتكب حادثة، الطعن بمدينة الغردقة، هو داعشى، متجاهلة أن صحيفة قومية ، وصحفا مستقلة نشرت تصريحات لمصادر أمنية قالت بأن مرتكب الحادث يعتنق فكرا داعشيا بعدما تواصل مع كتائبها الالكترونية من خلال التواصل عبر الانترنت حيث تم تجنيده، واعترف خلال التحقيقات بأنه تواصل مع كل من القيادي الداعشي ” أبومريم ” من خلال الإنترنت وأقنعه بفكر التنظيم الإرهابي ، بعدها تواصل مع شخص اخر يلقب بـ ” أبوبكر المصري” وطلب منه اثبات الولاء للتنظيم من خلال عملية يكون لها صدي عالمي وكلفه باستهداف الأجانب بشرم الشيخ أو الغردقة ، وأنه قرر التوجه إلي الغردقة حيث استقل اتوبيسا من كفر الشيخ إلي هناك صباح يوم الحادث.

شكرا للتعليق