كيف تتعامل مع المشاعر السلبية والإجهاد

تقارير – التلغراف : المشاعر السلبية والإجهاد هي مشكلة شائعة تواجه كثير من الأشخاص، فكيف يمكننا التعامل معها، خاصة وأنها غالبا ما تؤثر سلبا على حياتنا المهنية والأسرية والمجتمعية على حد سواء.

كيف يفترض أن نتصرف حينما نشعر بالتوتر أو الأذى؟ هل ينبغي علينا أن نغضب، ونعبر عن إحباطنا، ومشاعرنا بشكل واضح وصريح، أم نكبت تلك المشاعر ونتظاهر بعدم وجودها، حتى نقلل من تداعياتها؟ وهل التعبير عن تلك المشاعر يهددنا بقول أو فعل الشيء الخطأ، في وقت نعجز فيه عن تقدير الأمور بشكل عاقل وموضوعي؟

لقد أثبتت التجربة أن “كبت المشاعر” ليس بالتأكيد الخيار الأنسب هنا، لكن هناك تقنيات يمكن لأي شخص أن يستخدمها، حتى لا يتسبب “انفجار” تلك العواطف بتداعيات سلبية.

التعامل مع المشاعر السلبية

يعود السبب في أن “كبت المشاعر” ليس الحل الأنسب، فكبت هذه المشاعر والعواطف السلبية لا يذهب بها بعيدا، وإنما يتسبب بخروجها بطرق مختلفة، في أوقات أخرى، ولأن عواطفك تمثل إشارات على ما يجب وما لا ينبغي أن تفعله في حياتك، فيجب أن يكون الشعور بالغضب أو الإحباط إشارة إلى ضرورة تغيير شيء ما. وإذا لم تقم بتغيير المواقف أو أنماط التفكير التي تسبب هذه المشاعر غير المريحة، فسوف تظل في الخلفية، دون أن تعرف متى أو كيف ستنفجر. كذلك فبعض المشاعر التي تشعر بها، دون أن تتمكن من علاجها، يمكن أن تؤثر سلبيا على صحتك الجسدية والعاطفية، ولبعض هذه الآثار تبعات على المدى البعيد.

أضرار غير متوقعة قد يتسبب فيها الأذكياء في بيئة العمل

فهم مشاعرك

حاول أن تنظر بداخلك، لتحديد المواقف التي خلقت لديتك التوتر والمشاعر السلبية في حياتك، حاول أن تحددها بكل دقة، وكلما كانت دقتك في تحديد السبب، كان العلاج أسهل.

قد يكون السبب في المشاعر السلبية ضغط كبير في العمل، أو خلافات شخصية في محيط الأصدقاء، الأقرباء، الأسرة على سبيل المثال. كذلك يمكن أن تنتج المشاعر السلبية عن أفكارنا المحيطة بأحداث تمر بنا يوميا، أو ربما الطريقة التي نفسر بها هذه الأحداث، والتي يمكن أن تغير من طريقة خوضنا للحدث، وما إذا كان يسبب التوتر أو لا.

تغيير ما أمكن

بعد تمكنك من التصويب بدقة نحو السبب الذي أثار بداخلك المشاعر السلبية، حاول تقليل مسببات هذه المشاعر، والإجهاد، وسوف تجد هذه المشاعر السلبية أقل، حيث يمكن أن يشمل ذلك:

خفض ضغط العمل، تعلم ممارسات التواصل المقنن (بألا تسمح لأحد بالضغط عليك)، أو تغيير أنماط التفكير السلبي لديك، من خلال ما يعرف بـ “إعادة الهيكلة المعرفية” (رصد وتحليل الطريقة التي نتعامل بها مع المعلومات والمعارف التي تدخل إلينا، بحيث لا تسبب لدينا التوتر والمشاعر السلبية).

دراسة طبية: قلة النوم تزيد مخاطر الاكتئاب

العثور على مخرج

يشمل إجراء تغييرات في حياتك البحث عن متنفس لهذه المشاعر السلبية، حتى لو لم يلغ ذلك مسببات الإجهاد بالكامل، إلا أن عملية التغيير لابد وأن تبدأ بإحباط أقل، لذلك عليك العثور على منافذ صحية للتعامل مع هذه المشاعر.

شكرا للتعليق على الموضوع