مصطفى اللداوي يكتب: إنهاك المقاومة وإضعاف الحاضنة غاية العدو الراهنة

باتت الخطة الأمريكية الإسرائيلية في حربهما السافرة ضد قطاع غزة جليةً واضحةً، بعد أن تبين لهما أن المقاومة الفلسطينية رغم مضي شهر على عدوانهما الغاشم ما زالت بخير، وأنها لم تتأثر كثيراً بالقصف الجنوني المستمر، وأنها ما زالت في مقارها ومكامنها، تتمتع بالقوة، وتتحكم بالقرار، وترصد تحركات جيش العدو وتهاجمه، وتلتف خلف خطوط النار وتباغته، وتتحكم في مسار العمليات، وتعيد تنظيم صفوفها إثر كل معركة، وتحقق إنجازاتٍ صادمةً له، وتعزز نجاحاتها بالصوت والصورة، التي تسجل كل عملياتها بثقةٍ وثباتٍ، وتوثق اختراقاتها من نقطة الصفر لحشود الجنود وأرتال الدبابات والآليات، وتجبر العدو على الاعتراف بخسائره، والإعلان عن قتلاه وجرحاه، الذين يزدادون كل يومٍ عدداً ويرتفعون رتبةً.

قراءة المزيد

مصطفى اللداوي يكتب: عبثية المخططات الأمريكية واستحالة الأهداف الإسرائيلية

رفض الفلسطينيون في شمال قطاع غزة خطته، ولم يستجيبوا إلى توجيهاته وإرشاداته، ولم يخافوا من تهديداته وغاراته، وقد رأوا إخوانهم يقتلون في جنوبه، ولا يأمنون في مدنه ومخيماته، وشاهدوا العدو يغدر بمن صدقوا وعوده ووثقوا في بياناته وحاولوا الانتقال إلى الجنوب، إذ استهدف قوافلهم، وقصف بيوتهم، ودمر أماكن الإيواء ومدارس ومقار الأمم المتحدة التي لجأوا إليها طلباً للأمن والسلامة، ولكن غدر العدو كان أسبق وأسرع، فقرر من نجا من سكان الشمال العودة إليه، والبقاء فيه والثبات عليه، وكان أكثر من 70% من سكانه قد رفضوا الخروج منه أصلاً، وأصروا على البقاء فيه رغم القصف الوحشي والتدمير المهول، وبذا فشل العدو في مخططه البديل.

قراءة المزيد

مصطفى اللداوي يكتب: غزة تعيد تشكيل هوية وعقيدة الشرق الأوسط

كذب رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو عندما قال أن كيانه سيعيد رسم خارطة الشرق الأوسط، وأن جيشه سينتصر في هذه الحرب، وسيزيل حركة حماس من الوجود، وسيستأصل جذورها، وسينهي مقاومتها، وسيقضي على قوتها، وسيقتل أفرادها وقادتها وسيلاحقهم في كل مكان، وسيفكك سلطتها وسينهي حكمها إلى الأبد، وسيبني تحالفاً دولياً للقضاء عليها، مثل التحالف الدولي الذي حارب داعش وقضى عليها، ونسي أن حركة حماس التي هي جزءٌ أصيلٌ من الشعب الفلسطيني، وأنها في مقدمة مقاومته، التي أضحت فكراً ونهجاً ووعياً وعقيدة وسلوكاً وممارسة، وثقافةً تسري وإيماناً يورث، الأمر الذي يجعل من المستحيل عليه تحقيق أهدافه.

قراءة المزيد

مصطفى اللداوي يكتب: الغزيون في الخارج أعصابٌ متوترة وقلوبٌ مضطربة

لم يكن هذا حالهم ليلة السبت فقط، وإنما هذه هي حالتهم العامة منذ اليوم الأول للعدوان، وإن كانت ليلة السبت هي الأصعب والأشد وطأةً عليهم، بسبب انقطاع التواصل بينهم وبين أهلهم في غزة، وعجزهم التام عن معرفة ما يجري فيها، وتساؤلاتهم الكثيرة دون إجاباتٍ شافيةٍ، أين يقصف العدو ومن يستهدف، وهل سقط شهداء، ومن هم، وكم عددهم، ومن أي عائلةٍ هم، وهل تم استخراج جميع من كانوا في المبنى الذي تعرض للقصف، أم ما زال هناك أحدٌ مفقودٌ أو تحت الركام، خاصةً أنهم كانوا يشاهدون صور القصف المهول والمرعب الذي تنقله بعض الشاشات الفضائية.

قراءة المزيد

مصطفى اللداوي يكتب: لك الله يا غزة الأبية في ليلة السبت الدموية

غرقت غزة من شمالها إلى جنوبها في الظلام الدامس، وغابت الصورة واسودت شاشات التلفزة، وتوقفت أجهزة البث وتعطلت وسائل التواصل الاجتماعي، وسكت الإعلاميون، وحار المراسلون، وعجز النشطاء والفاعلون عن التواصل، وانقطعت الاتصالات بين الأسر والعوائل، وقلق الفلسطينيون على أهلهم، ولم يناموا ليلتهم، وبقوا يقظين لا تغمض عيونهم، ولا ترتاح عقولهم، وتضطرب قلوبهم وجلاً وخوفاً.

قراءة المزيد

مصطفى اللداوي يكتب: مواقف ألمانية مخزية وتصريحاتٌ سياسية سيئة (في ظلال طوفان الأقصى “3”)

لم تكن تصريحات وزيرة الخارجية الألمانية حول الحرب الوحشية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة مفاجئةً لنا، أو صادمةً لمشاعرنا، أو مخالفةً لتوقعاتنا، فألمانيا لم تتوقف منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وحتى اليوم عن دعم الكيان الصهيوني، وتزويده بمختلف أنواع الأسلحة والمعدات، والطائرات والمسيرات، والغواصات والآليات، حتى أنها تزود الجيش الإسرائيلي بكلاب ضارية مفترسة مدربة، كتلك التي يستخدمها جنوده في ترويع الفلسطينيين والاعتداء عليهم، وتمزيق ملابس الفلسطينيات ونهش أجسادهن والإساءة إليهن، وقد وثقت وسائل الإعلام الأجنبية هذه المشاهد المخزية.

قراءة المزيد

مصطفى اللداوي يكتب: الفلسطينيون يدعون روسيا للتدخل والمساعدة(في ظلال طوفان الأقصى “2”)

الموقف الرسمي الروسي إزاء الحرب الإسرائيلية الوحشية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة مقبولٌ، وهو أفضل بكثير من مواقف العديد من الدول العربية والإسلامية، فقد دانت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة واستنكرتها، واعتبرتها عدواناً صارخاً وتهديداً للسلم والأمن في المنطقة، وحذرت من اتساع نطاق الصراع وأنه سيؤدي إلى عواقب وخيمة على المنطقة كلها، ودعت الكيان الصهيوني إلى التوقف عن العدوان على قطاع غزة فوراً.

قراءة المزيد

مصطفى اللداوي يكتب: عدوٌ أحمق وقصفٌ أهوج (في ظلال طوفان الأقصى “1”)

ما زالت حكومة الكيان الصهيوني رغم كل ما قامت به ترغي وتزبد، وتهدد وتتوعد الفلسطينيين في غزة باجتياح قطاعهم، وتدمير بنيانهم، وتخريب أرضهم، وتعطيل مرافقهم وتغيير معالم مناطقهم، ثأراً وانتقاماً من حركة حماس، التي باغتتهم ونالت منهم، وصدمتهم وروعتهم، وألحقت بهم خسائر ما كانوا يتوقعون يوماً دفعها، أو التعرض لها في حياتهم أبداً، إذ اعتبروا أن زمن الهزائم قد ولى، وحروب المفاجئات قد انتهت، والجيوش التي كانت تهددهم قد ضعفت وتفككت، وعقيدتها القومية قد تلاشت، وبات قادتها أصدقاءً لهم وحلفاءً معهم، ولا يوجد بعدهم من يتجرأ عليهم أو يعتدي عليهم ويهدد أمنهم، فاطمأنوا إلى قوتهم واستعلوا، وركنوا إلى سلام المطبعين معهم وبطشوا، واستفردوا بالفلسطينيين وقصفوا، ظانين أنه ضعيفٌ وحده، وعاجزٌ بمفرده، وأنها مسألة أيامٍ ويسقط ويذعن.

قراءة المزيد

مصطفى اللداوي يكتب: طوفان الأقصى معركة الحق الأبلج مع الباطل اللجلج

هذه الحرب الضروس التي لم تتوقف ساعةً واحدةً منذ ثلاثة وثلاثين يوماً متواصلة، كشفت عن عوارٍ كبيرٍ في القيم الدولية والمفاهيم الإنسانية، وأظهرت زيف العالم الحر وكذب الدول المتقدمة، وخواء دعاة الحضارة والمنادين بحقوق الإنسان، فظهرت فيها الدول على حقيقتها، وعادت إلى ماضيها الاستعماري، ونزعت القناع الناعم عن وجوهها، وكشفت عن تحالف الظلام واتحاد القتلة، وجمعت معاً تكتل المجرمين أصحاب السوابق، الذين اشتركوا في قتل ملايين البشر، ونهبوا خيرات الشعوب، واستعبدوا الأمم، وفرضوا على المستضعفين قوانين بها سادوا وحكموا، وتحكموا وتغطرسوا، وقلبوا الحقائق إلى أباطيل، واستبدلوا الحق بالباطل، وأعلوا مفاهيم الظلم وطمسوا قيم العدل، وجعلوا من أنفسهم سادةً واستعلوا، ونفوا عن غيرهم أصل المساواة وظلموا.

قراءة المزيد

مصطفى اللداوي يكتب: أتباع رسول التضامن ونبي التراحم لا يتوادون

تظلل الأمة العربية والإسلامية ذكرى ميلاد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، النبي العربي الأميِّ الكريم، المبعوث رحمة للعالمين، والمؤيد بالقرآن العظيم والحق المبين، ورسوله الأمين إلى الناس أجمعين بالرحمة المهداة والنعمة المجزاة، ليخرجهم بتعاليم السماء من الظلام إلى النور، ومن الضلال إلى الهدى، ومن التيه إلى الرشاد، ومن الجور إلى العدل، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة، وقد أراد عليه السلام أن تكون أمته خير الأمم وأوسطها، وأفضل الناس وأعدلها، وأكرم الخلق وأنبلها، وأسمى الأمم وأعزها، تمضى على طريق الحق وتلتزم الصراط المستقيم، وتنأى بنفسها عن الباطل، وتحيد عن سبيل الشيطان الرجيم.

قراءة المزيد