مصطفى التوني يكتب: إعلاميون على ما تفرج

  غريب أمر هؤلاء الذين يركضون خلف شاشات الفضائيات يتحدثون عن كل شيء؛ يوقظون الفتنة تارة ويقلبون الحقائق تارة أخرى.

 قدرا كنت أجلس أمام التلفاز وأنا أتجول بين القنوات استوقفني برنامج “خلاصة الكلام” وكانت المذيعة تتكلم حول مقولتين صدرتا عن اثنين من أعلام الطب في مصر د. حسام موافي ود جمال شعبان.

تقول إن الدكتور موافي قال” إن الذي يصلي الفجر لا يصاب بالجلطات”، ويقول الدكتور شعبان “إن كثرة المشي إلى المساجد تحد من الكوليسترول”.

 وهي تتساءل طيب اخواتنا المسيحين يعملوا ايه. “اي إثارة وخلاص”. 

  طبعاً هي لم تقرأ ما قيل جيداً ولم تعي ما المقصود به ولو كلفت نفسها بالبحث في الموضوع لوجدت أن تصريح د. موافي مأخوذ عن دراسات لكثير من العلماء في مجال الطب ومنهم الدكتور مجدي يعقوب، الذي اتفق مع تلك الدراسات وتحدث عنها في لقاء تليفزيوني من قبل.

 أرادت المذيعة أن تثير الجدل حول التصريحين فقالت وتساءلت على الهواء وتظهر وكأنها في أشد حالات الحيرة من هذا الأمر أنا مش عارفة” اخوتنا المسيحين يعملوا ايه” فتحدثت هاتفياً من خلال برنامجها إلى د سامح القفاص أستاذ القلب، والمتابع للغة الجسد ونظرة عينيها  يعرف أنها غير مقتنعة بالتصريحين وتريد من يؤكد عدم قناعتها ؛ لكن الدكتور كان عبقريًا في الرد عليها ؛ فقد أقر بصحة التصريحات ووضح لها أن المقصود بصلاة الفجر هو وقت الفجر وتخصيص د موافي لصلاة الفجر لأن هناك جانبًا روحيا  يساعد في الشفاء ، وانا اقول لأن د/ موافي مسلم فشاف إن أفضل عمل يعمله المسلم أنه يصلي الفجر لأنه ليس من المعقول أن أحرص علي القيام في هذا الوقت ونيتي فقط الشفاء من الجلطات وانا بيدي إن أدخل في ذمة الله .

الأجانب يحرصون علي القيام في وقت الفجر يمارسون رياضة عادي يعني اخوتنا المسيحين اللي عايزة تثيري بيهم فتنة يصحوا في الوقت ده اللي عنده شغله والا عنده عبادة في الوقت ده يتعبد أو يمارس رياضة عادي.

 وحول تصريح د/ شعبان أوضح د /القفاص أن كثرة المشي عامة تخفف من الكوليسترول وتعالج الضغط وافضل مشي إلى دور العبادة سواء المسجد أو الكنيسة.

موضوع سهل جداً مش محتاج أنك تتعبي نفسك وتسألي لأن اخوتنا المسيحين فاهمين ده أكثر منك. هذا بخلاف الهجمة الممنهجة على د. موافي واللي واضح جداً إنها مقصودة لأنه أصبح كل من يربط العلم بالدين أو يحاول أن يعرف الناس أن الحياة الصحيحة لا تكون إلا من خلال الدين وأنه لن ينصلح حال اخر الأمة إلا بما صلح به أولها سيكون هذا جزاؤه؛ حملات التشويه والإساءة؛ لكن حرامية العقيدة المنتشرين على كل المنصات تفتح لهم كل الأبواب والقنوات ويثني عليهم كل الإعلاميين!

متى سيكون لدينا إعلام يبني ويعمر؟

متى سيكون لدينا إعلاميون همهم مصر وأهلها؟

الفتنة نائمة ملعون من أيقظها.

اقرأ للكاتب

مصطفى التوني يكتب: الطريق الأوسطي يحصد أرواح الآلاف

شكرا للتعليق على الموضوع