انحنى طفل في سن الرابعة بكل حنو على أخيه الأصغر في الثانية من عمره الراقد على أرض المستشفى يلقنه في هدوء شديد شهادة أن لا إله إلا الله ، محمد رسول الله، كان الصغير يحتضر وهو غارقا في دماء تسيل من كل عضو فيه ويكاد لا يرى أحدا ، عيناه زائغتان لأعلى ولا يكاد يسمع من صوت أخيه الذي ما زال يواصل بصبر جميل تكرار تلقينه الشهادة ، طغى صراخ الوجع وتعالى بكاء الألم في كل أرجاء قاعات العلاج مع وصول أطفال أبرياء آخرون غيره ، ضحايا ومصابون يتوافدون وآخرون ممزقين وأشباه جثث محمولين على أكتاف آبائهم ، دماؤهم تقطر على الأرض وهم لا يدرون بأي ذنب يقتلون.
قراءة المزيد