معاناة الأرجنتين حائرة بين فشل النجوم وغياب الاستقرار
يخوض منتخب الأرجنتين، مواجهتين طاحنتين ضد بيرو والإكوادور، في ختام تصفيات قارة أمريكا الجنوبية، المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018.
والأرجنتين في أمس الحاجة للفوز على أرضها أمام بيرو، الخميس المقبل، وأن تتفوق في الإكوادور بعد خمسة أيام في ختام التصفيات.
وتحتل الأرجنتين حاليا المركز الخامس في التصفيات، وتبتعد بفارق الأهداف فقط عن بيرو صاحبة المركز الرابع.
وقال خورخي سامباولي مدرب الأرجنتين بعد التعادل على أرضه مع فنزويلا في الجولة الماضية “الآن صار الأمر معقدا. إنه صعب”.
وتتأهل أول أربعة فرق مباشرة إلى نهائيات روسيا العام المقبل، بينما يلعب صاحب المركز الخامس ضد نيوزيلندا في مواجهتي ذهاب وعودة من أجل مقعد إضافي في كأس العالم.
وتولى سامباولي، قيادة منتخب بلاده قبل أربعة أشهر فقط بهدف قيادة فريق يضم نخبة من ألمع المواهب في العالم إلى النهائيات في روسيا، لكن المشكلة تكمن في كيفية إخراج أفضل ما لديهم.
وتملك الأرجنتين العديد من الخيارات في خطي الوسط والهجوم، حتى أن اسماء مثل سيرجيو أجويرو وجونزالو هيجواين وخافيير باستوري ليست خيارات ثابتة في التشكيلة.
وغاب هيجواين، عن آخر تشكيلتين للتانجو، أما أجويرو الذي يغيب عن المباراتين المقبلتين بسبب الإصابة، جلس على مقاعد البدلاء خمس مرات في آخر ست مباريات.
وعانى اللاعبون من أجل نقل تألقهم مع الأندية إلى المستوى الدولي، ويظل ليونيل ميسي وباولو ديبالا ضمن هؤلاء الذين لم يتركوا تأثيرا قويا عند ارتداء قميص المنتخب الوطني.
وخسرت الأرجنتين على أرضها أمام الإكوادور وباراجواي وفشلت في الفوز على فنزويلا، التي حققت انتصارا وحيدا في 16 مباراة بالتصفيات، وسجلت 16 هدفا فقط لتمتلك ثاني أضعف هجوم بعد بوليفيا.
وطرأت مشكلة أخرى متعلقة بعدم استقرار الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، مما يفسر تناوب 3 مدربين على قيادة الفريق منذ بداية التصفيات قبل عامين.
ومنعت التغييرات المستمرة المنتخب الأرجنتيني من الاحتفاظ بأسلوب لعب ثابت.
ويملك سامباولي، الذي تولى المهمة في يونيو/حزيران الماضي، المؤهلات اللازمة بعدما قاد تشيلي للفوز بكأس كوبا أمريكا 2015.
لكن اختياراته لم تكن مستقرة أيضا واعتمدت الأرجنتين على 48 لاعبا مختلفا منذ كأس كوبا أمريكا 2016.
واستدعى سامباولي هذا الأسبوع، فرناندو جاجو بعد غياب لمدة عامين، كما اختار اثنين لم يسبق لهما بدء مباراة دولية رسمية.
وبهدف زيادة الضغط على منافسيه، نقل منتخب الأرجنتين مباراته إلى استاد بومبونيرا معقل بوكا جونيورز المعروف بأجوائه الحماسية، بدلا من مقره التقليدي في استاد مونومنتال ملعب ريفر بليت.
رويترز