سوريا تحلُم بمفاجأة أستراليا في ملحق تصفيات مونديال روسيا

ستحلم سوريا بتحقيق مفاجأة جديدة، ومخالفة التوقعات مرة أخرى عندما تخوض مواجهة حاسمة مع أستراليا بطلة آسيا، في ذهاب الملحق الآسيوي لتصفيات كأس العالم 2018 لكرة القدم، غدًا الخميس.

وتضطر سوريا لخوض كل المباريات خارج أرضها لأسباب أمنية، وستستضيف مباراة الذهاب في إستاد هانج جيبات في بماليزيا، قبل أن تلعب في ضيافة أستراليا بعدها بـ5 أيام.

وسيتأهل الفائز، في مجموع المباراتين لمواجهة المنتخب صاحب المركز الرابع في تصفيات اتحاد دول أمريكا الشمالية، والوسطى، ودول الكاريبي “الكونكاكاف” على بطاقة الظهور في روسيا العام المقبل.

واحتلت سوريا المركز الثالث بالمجموعة الأولى، خلف إيران وكوريا الجنوبية، بينما جاءت أستراليا بالمركز الثالث بالمجموعة الثانية خلف اليابان والسعودية.

وتأهل أول منتخبين من كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم.

ومجرد وصول سوريا، التي لم تلعب أبدًا في نهائيات كأس العالم، إلى الملحق يعتبر مفاجأة كبيرة وحدث ذلك بعد التعادل (2-2) مع إيران، التي لم تكن استقبلت أي هدف في التصفيات، في الجولة الأخيرة وبفضل هدف قاتل لعمر السومة في اللحظات الأخيرة.

ويعيش السومة، الذي وافق هذا العام على اللعب مع سوريا، بينما غاب عن معظم مشوار التصفيات، حالة من التألق مع الأهلي السعودي، كما تألق زميله المهاجم عمر خربين مع الهلال السعودي.

وقال السومة: “رغم الظروف التي مر بها منتخبنا فإنه جاهد وقاتل حتى تأهل في آخر دقيقة.. اليوم نملك أفضل منتخب (سوري) منذ 10، أو 15 عامًا”.

وأضاف في تصريحات تليفزيونية: “الكل يعرف (قوة) منتخب أستراليا، وثقتي كبيرة في اللاعبين وكذلك الجهاز الفني، والكادر الإداري”.

وسجل خربين، 3 أهداف ليقود الهلال مؤخرًا للفوز (4-0) على بيروزي الإيراني في ذهاب قبل نهائي دوري أبطال آسيا، وستتعلق آمال ملايين السوريين على هذا الثنائي الهجومي الخطير.

وقال أيمن الدباس مدير المنتخب السوري: “مباراة الخميس مصيرية، وهي مهمة لتحقيق طموحات، وأحلام الملايين من الشعب السوري في الوصول إلى نهائيات كأس العالم”.

وأضاف “النتيجة مهمة قبل خوض مباراة الإياب. اجتزنا المرحلة الأولى من التصفيات بنجاح، وسنخوض مباراتين حاسمتين لكن ثقتنا كبيرة في اللاعبين”.

ويدرك أنجي بوستيكوجلو مدرب أستراليا، أنَّ التوقعات العالية قد تثقل كاهل فريقه لكنَّه يشعر أنَّه اجتاز مواقف مشابهة عديدة.

وقال بوستيكوجلو للموقع الرسمي للمنتخب الأسترالي: “واجهنا العراق الذي كان في موقف مشابه خلال التصفيات. معظم الفرق التي واجهناها كانت تمر بنفس الظروف. لن يكون الأمر جديدًا علينا”.

ولا يعتقد مدرب أستراليا أنَّ اللعب في أجواء حارة ورطبة في ماليزيا سيمنح أفضلية كبيرة لسوريا التي فازت هناك مرتين، وتعادلت 3 مرات في 5 مباريات بالتصفيات.

وقال بوستيكوجلو الذي تعرض لانتقادات من وسائل إعلام محلية عقب الإخفاق في التأهل المباشر لكأس العالم: “بغض النظر عن الظروف، أو المكان، أو ملعب المباراة يجب علينا أن نواجه كل هذه التحديات. بالنسبة للمباراة الأولى لا يوجد شيء جديد لم يمر علينا من قبل”.

وأضاف ماسيمو لونجو لاعب وسط أستراليا: “لم أمر بشيء كهذا من قبل. قد يكون الأمر مثيرًا للقلق بعض الشيء. قد يكون مثيرًا للأعصاب أن نخوض مباراة تلو الأخرى، ولا مجال لنا لجمع النقاط. فقط إما الفوز، أو الخروج”، وفق ما نقلت وكالة “رويترز” للأنباء.

شكرا للتعليق على الموضوع