وزير الصحة: 224 حالة إصابة مؤكدة بحمى الدنج في القصير
أعلن وزير الصحة المصري، أحمد عماد الدين راضي، اليوم الثلاثاء، أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بحمى الدنج في مدينة القصير الساحلية بلغ 224 حالة منذ بدء ظهور المرض قبل نحو شهر، مشيرًا إلى أن 199 منهم عولجوا ولا يزال 25 مريضا يتلقون العلاج بالمستشفيات.
وأضاف الوزير، على هامش زيارته للمدينة التابعة لمحافظة البحر الأحمر، أن مصر لم تسجل أي حالات وفاة بحمى الدنج حتى الآن منذ بدء استقبال المستشفيات لمرضى يشتبه في إصابتهم بالمرض يوم 13 سبتمبر/أيلول الماضي.
وتابع قائلًا، بحسب ما ورد في بيان لوزارة الصحة، إن ”مصر ليست بها وباء على الإطلاق أو تفش للمرض“، مضيفًا أن أعداد المرضى في ”تناقص مستمر“.
وكان مسؤولون في محافظة البحر الأحمر قالوا لرويترز الأسبوع الماضي، إن مئات الأشخاص يترددون يوميا على المستشفيات والوحدات الصحية بالقصير ومراكز وعيادات طبية خاصة منذ أسابيع للعلاج من أعراض مصاحبة لمرض حمى الدنج.
وقال راضي: ”أعراض حمى الدنج شبيهة بأعراض مرض الأنفلونزا من حيث ارتفاع درجات الحرارة والصداع وآلام بالعضلات والمفاصل وهو ما يشير إلى أن الحالات التي ترددت على المستشفيات ليست بالضرورة مصابة بالحمى“.
وأضاف: ”يتم إجراء تحليل بي.سي.آر (pcr) لجميع الحالات المشتبه في إصابتها وهو تحليل أكثر دقة للتأكد من إصابتها من عدمه“.
وكان خالد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة قال لرويترز الأسبوع الماضي، إن ظهور المرض بالمدينة نجم عن انتشار بعوضة(إيديس إيجيبتي) المسببة والناقلة للمرض.
وأضاف: أن القصير تعاني من نقص في إمدادات مياه الشرب مما يدفع السكان لتخزينها لفترات طويلة فضلا عن أن أكثر من 80 بالمئة من خزانات المياه بها مكشوفة أو متآكلة وهو ما يتسبب في ركود المياه وفي نمو وانتشار البعوضة الناقلة للمرض.
وأثر ظهور المرض على الحياة في مدينة القصير التي يقطنها نحو 70 ألف شخص. وقال سكان ومسؤلوون، إن نسبة الغياب في المدارس وصلت إلى مستويات كبيرة بسبب خوف الأهالي على أبنائهم رغم تأكيدات الأطباء على أن المرض لا ينتقل إلا عن طريق البعوض وليس عن طريق الاختلاط بالمصابين.
وقالت مصادر: إن سكان المدينة نظموا خلال الأسابيع الماضية أكثر من مظاهرة ووقفة احتجاجية متهمين الحكومة بالتقصير في التعامل مع ظهور المرض. وتنفي السلطات أي تقصير.
ويشكو سكان بالمدينة من تردي الخدمات وقال بعضهم إن المناطق التي انتشر فيها المرض تعاني من عدم وجود شبكات صرف صحي.
وتقول منظمة الصحة العالمية: إن حمى الدنج أحد أسرع الأمراض انتشارا في العالم ومتوطنة في 100 دولة وتصيب 390 مليون شخص سنويا. وينقذ التشخيص المبكر والعلاج الأرواح حتى عندما تكون الإصابة شديدة لا سيما في الأطفال.
وتقول وزارة الصحة: إن حمى الدنج ظهرت في مصر من قبل وتحديدا في أكتوبر تشرين الأول عام 2015 عندما اكتشفت حالات إصابة في محافظة أسيوط بصعيد البلاد لكن جرى احتواء المرض خلال شهر واحد دون وقوع وفيات.