البيشمركة توضح حقيقة الصراع العسكري مع القوات العراقية

قال الأمين العام لوزارة البيشمركة التابعة لإقليم كردستان، جبار الياور، اليوم الخميس، التنسيق مستمر مع القوات الاتحادية ولا صحة أو وجودًا لأي صدام عسكري.

وأوضح الياور في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك”: أن البيشمركة متواجدة في كل المناطق “المتنازع عليها بين المركز وإقليم كردستان”، التي حررت من سيطرة “داعش” الإرهابي، وحتى الآن العلاقات طبيعية بين قواتنا والقوات الاتحادية.

وأضاف الياور: هناك اتصالات مستمرة بين قادة قوات البيشمركة والجيش والشرطة الاتحاديين، و”الحشد الشعبي”، وضباط كبار من وزارة الدفاع في البيشمركة، وآخرون ارتباط من البيشمركة، في الدفاع الاتحادية. 

وأكمل الياور: هناك مركز التنسيق المشترك ما بين القوات الاتحادية، وقواتنا، مقره في أربيل ويديره ضابط برتبة “فريق ركن” من الجيش العراقي، وضباط آخرون من القوات الاتحادية المختلفة.

ولفت إلى مقار مديريات الاستخبارات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع الاتحادية، موجودة حتى اللحظة في محافظات أربيل، والسليمانية، ودهوك، والتبادل المعلوماتي يتم معها يوميا، وتنسيق بينها وقوات الإقليم حول كل المواضيع.

وفند الياور كل الأنباء والتصريحات التي تحدثت عن توتر بين قوات البيشمركة والجيش العراقي وباقي قطعات القوات الاتحادية، قائلا: “ليس هناك أي مشكلة أو توتر ما بين القوات، التوتر هو ما بين الأحزاب السياسية  والإعلام”.

ويقول الياور: “لحد الآن ليس هناك أي إطلاقة نار واحدة ولا مشكلة بين القوات الاتحادية والبيشمركة، ويومياً يحصل تبادل في اللقاءات والاتصالات بينها، وبعض الخطوط والنقاط الأمنية للاتحادية على بعد 50 مترا عن قوات البيشمركة، ولا مشكلة بينهما أبدا”.

وبشأن الإغلاق الذي حصل ما بين إقليم كردستان ومحافظة نينوى، شمالي بغداد، في وقت متأخر من الليل، أرجع الياور ذلك إلى أسباب أمنية ومعلومات عن خروقات عن تسلل انتحاريين أو سيارات مفخخة لتنظيم “داعش” الإرهابي، ما يؤدي إلى غلق الطرق طبيعيا في كل مكان عندما تحصل حادثة معينة.

وعن حقيقة إسقاط الجيش العراقي لطائرة مسيرة تعود لقوات البيشمركة، اليوم، في جنوب شرقي الموصل، مركز نينوى، أفاد لنا الياور في ختام حديثه، بأنه ليست هناك معلومات حول ذلك.

وأكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي: أنه ضد التصعيد العسكري تجاه المواطنين الكرد، وعلى ضرورة الحفاظ على وحدة العراق.

وقال العبادي خلال ترؤسه اجتماعا موسعا في محافظة الأنبار، اليوم الخميس: “لن نستخدم جيشنا ضد شعبنا أو نخوض حربا ضد مواطنينا الكرد وغيرهم، ومن واجبنا الحفاظ على وحدة البلد وتطبيق الدستور وحماية المواطنين والثروة الوطنية”.

وأضاف: “لن نسمح بالعودة إلى المربع الأول وإعادة الخطاب الطائفي والتقسيمي”.

وكتب العبادي، سابقا، في حسابه على “تويتر”، قائلا: “سندافع عن المواطنين الأكراد كما ندافع عن جميع العراقيين ولن نسمح بأي هجوم عليهم”.

وأضاف رئيس الوزراء في تغريدة أخرى، مخاطبا المواطنين الأكراد: “أنتم مواطنون من الدرجة الأولى… لن نسمح بإلحاق الضرر بكم وسنتقاسم خبزنا معا”.

شكرا للتعليق على الموضوع