“مؤتمر حميميم”.. نقطة بداية لحوار أوسع
تشير مصادر دبلوماسية وسياسية إلى أن “مؤتمر شعوب سوريا” المزمع عقده في حميميم باللاذقية، يفترض أن يكون خطوة أولى في عملية حوار شامل بين السوريين، تعقبها مؤتمرات أخرى داخل البلاد.
ونقلت صحيفة الوطن السورية عن مصدر دبلوماسي عربي في العاصمة الروسية، أن موسكو وبالتشاور مع دمشق تستعد فعلا لإقامة حوار وطني شامل في اللاذقية كخطوة أولى، على أن ينتقل الحوار لاحقا إلى دمشق، ويضم مختلف مكونات الشعب السوري، ويتطابق مع ما نص عليه القرار 2254 من حيث التمثيل الشامل للسوريين.
ولفت المصدر إلى أن هذا الحوار، مرهون بشكل أو بآخر بنجاح الرياض في تشكيل وفد واحد والذهاب به إلى جنيف، وذلك لتفادي مزيد من المماطلة وإضاعة الوقت.
من جهته، اعتبر منذر خدام، الناطق الرسمي باسم “هيئة التنسيق الوطنية-حركة التغيير الديمقراطي” المعارضة، أن “روسيا بدأت تهتم أكثر بحوارات الداخل”، وأضاف أنه، وبحسب معلوماته، سوف تتم دعوة 1200 شخص نصفهم من الحكومة وحلفائها، والنصف الآخر من مختلف أطياف المعارضة، بمن فيهم المسلحون من مناطق تخفيف التوتر، وكذلك الأكراد، وفق ما نقلت قناة “روسيا اليوم”.
وأضاف خدام في تصريح صحفي، أن الدعوات لم توجه بعد بصورة رسمية، لكن “هيئة التنسيق” وصلها من “جهة قريبة من موسكو”، اقتراح بترشيح 25 عضوا لحضور المؤتمر.
ولم يرجح المعارض السوري، أن يتمخض هذا المؤتمر عن نتائج ملموسة فيما يتعلق بحل الأزمة، معتبرا أن “المؤتمر أقرب إلى الندوة، بحيث تطرح فيها الآراء، ومن ثم يتم حصر التوافقات، وسوف يتلو هذا المؤتمر مؤتمرات أخرى في دمشق”.