FBI: السوفييت سلّموا واشنطن وثائق حول أوزوالد فور اغتيال كيندي

كشفت وثائق أرشيفية للإدارة الأمريكية أن السلطات السوفيتية سلّمت البيت الأبيض بعض الوثائق حول هارفي أوزوالد وذلك بعد إعلان السلطات الأمريكية  اتهامه باغتيال الرئيس جون كيندي.

وجاءت هذه المعلومات في الوثائق الأرشيفية الأمريكية المتعلقة بظروف وملابسات اغتيال كيندي التي أعلن الرئيس دونالد ترامب إزاحة طابع السرية عنها مؤخرا وتم نشرها الخميس من قبل الأرشيف القومي الأمريكي.

ووردت المعلومات المذكورة في تقرير أرسله مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي إدغار هوفر في 2 ديسمبر 1966 إلى مارفن واتسون، المساعد الخاص للرئيس الأمريكي ليندون جونسون، الذي كان في الواقع رئيس جهاز الموظفين في البيت الأبيض.

وجاء في تقرير هوفر:” بعد اغتيال الرئيس كيندي، سلم السفير السوفيتي في واشنطن أناتولي دوبرينين لوزير الخارجية الأمريكي وثائق يقال إنها تشكل الملف القنصلي الكامل الخاص بالسيد هارفي وزوجته مارينا. هذه الوثائق كانت محفوظة في السفارة السوفيتية بواشنطن. بعد ذلك سلمت الحكومة السوفيتية نظيرتها الأمريكية وثائق حول دخول هارفي أوزوالد إلى أحد المستشفيات في الاتحاد السوفيتي. والمعطيات الأخيرة تؤكد صحة المعلومات الواردة سابقا بخصوص محاولة أوزوالد الانتحار في الاتحاد السوفيتي”.

هذه المذكرة التي وردت تحت بند” سري للغاية” كانت حول رد فعل قيادة الاتحاد السوفيتي على اغتيال كيندي.

وقال هوفر الذي قام بتأسيس مكتب التحقيقات الفيدرالي في عام 1935 وبقي مديره حتى وفاته في 1972:” تفيد مصادرنا بأن شخصيات مسؤولة في الحزب الشيوعي السوفيتي ترى أن “اليمين المتطرف” في الولايات المتحدة قد نظم مؤامرته تنظيما جيدا لارتكاب “انقلاب”. ويبدو أنهم مقتنعون بأن جريمة القتل ليست عمل شخص واحد فقط، بل نتيجة لحملة مخططة بعناية، لعب الدور فيها عدة أشخاص. وترى الشخصيات القيادية السوفيتية أن هذه العناصر معنية في استخدام جريمة القتل للعب على أوتار المزاج المعادي للشيوعية في الولايات المتحدة بهدف إجهاض المباحثات مع الاتحاد السوفيتي ومهاجمة كوبا ونشر الحرب بشكل أوسع فيما بعد”، وفق ما نقلت قناة “روسيا اليوم”.

شكرا للتعليق على الموضوع