“رويترز”: السعودية تأخذ الخطوة الأولى صوب عطاء محطتين نوويتين

قالت ثلاثة مصادر مطلعة لـ”رويترز″، إن السعودية أرسلت في طلب معلومات عن محطتي كهرباء نوويتين إلى شركات بناء المفاعلات النووية في أنحاء العالم لتأخذ الخطوة الأولى صوب طرح عطاء رسمي.

وتدرس المملكة بناء قدرة توليد كهرباء من الطاقة النووية تبلغ 17.6 جيجاوات بحلول 2032، وهو ما يعادل إنتاج نحو 17 مفاعلا، مما يجعله أحد أكبر المشروعات المحتملة في القطاع الذي يعاني بعد الكارثة النووية التي وقعت في اليابان عام 2011.

وتريد المملكة، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، خفض كمية الخام الذي تستهلكه محليا في توليد الكهرباء كي تزيد صادراتها منه.

وقال مصدر بالقطاع لرويترز: ”السعودية أرسلت للتو في طلب المعلومات إلى شتى الشركات وهي قيد الدراسة“.

وأضاف: أن الشركات حصلت على مهلة نحو شهرين للرد.

وأكد مصدر ثان بالقطاع: أن السلطات السعودية أرسلت تطلب من الموردين تقديم عروض غير ملزمة لبناء المفاعلين النوويين.

وأبلغ مسؤول سعودي “رويترز” دون ذكر تفاصيل: ”بعثنا برسالة إلى الموردين“.

وقال أحد المصادر: إن السعودية تخطط لتنظيم مؤتمر للطاقة النووية في الرياض خلال الأشهر المقبلة.

وإذا مضى العطاء قدما ستصبح المملكة ثاني دولة في الخليج تتحول للطاقة النووية بعد الإمارات العربية المتحدة المقرر أن تبدأ تشغيل أول مفاعل نووي لها في عام 2018 وهو من تشييد كوريا الجنوبية.

وقالت مصادر في القطاع: إن السعودية تخاطب موردين من كوريا الجنوبية والصين وفرنسا وروسيا واليابان والولايات المتحدة من أجل أول مفاعلين لها.

وفي الشهر الماضي قالت إي.دي.إف الفرنسية، إنها تجري محادثات مع عدد من الدول لبيع مفاعلات نووية من بينها السعودية. ومن الموردين المحتملين أيضًا وستنجهاوس المملوكة لتوشيبا وروساتوم الروسية وكيبكو الكورية الجنوبية وسي.جي.إن الصينية.

واكتسبت خطط السعودية النووية قوة دفع إضافية من رؤية المملكة 2030، وهي خطة للإصلاح الاقتصادي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان العام الماضي.

شكرا للتعليق على الموضوع