هل يكون معلم الزعيم الكوري الشمالي أمريكيًا؟
قالت وسائل إعلام دولية، إن الشاب الأمريكي ديفيد سنيدون الذي اختفى منذ 12 عامًا في الصين موجود حاليًا في كوريا الشمالية وله زوجة وأبناء.
ودفعت صحيفة “ديلي ميرور” البريطانية أمس الخميس، برواية تقول إن سنيدون الذي كان يبلغ من العمر وقت اختفائه 24 عاما، اختطف ليعلم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون اللغة الإنجليزية، وفق ما ذكرت “روسيا اليوم”.
وكان ديفيد سنيدون الطالب في جامعة “برينجهام يونج” بولاية يوتا الأمريكية قد اختفى في مقاطعة يونان جنوب الصين في 14 أغسطس 2004.
ورجحت السلطات الصينية وقتها أن يكون سنيدون الذي وصل إلى الصين ضمن برنامج تبادل طلابي قادما من كوريا الجنوبية التي عاش فيها سنتين، قد فقد اتزانه أثناء رحلة للمشي الطويل، وسقط في نهر بالمنطقة وغرق.
إلا أن الصحيفة البريطانية قالت إن الشاب الأمريكي المختفي في الصين منذ 12 عاما يعيش حاليا في كوريا الشمالية ولديه زوجة وطفلان.
ونقلت “ديلي ميرور” عن رئيس اتحاد أسر المختطفين في كوريا الجنوبية تشوي سونج- يونج تأكيده أن سنيدون لم يمت عام 2004، ولكنه اختطف ليكون بمثابة أستاذ خاص للغة الإنجليزية لكيم جونج أون، في فترة زعامة والده كيم جونغ إل لكوريا الشمالية.
ولا تزال أسرة وأصدقاء سنيدون يعتقدون أنه على قيد الحياة وذلك لأنه اختفى من دون أثر، وقد بذلت جهود لمعرفة مصيره، شملت تخصيص صفحة في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك للبحث عنه.
وكانت عدة وسائل إعلام دولية تداولت مرارا أنباء عن إمكانية أن يكون سنيدون قد اختطف من قبل عملاء الاستخبارات الكورية الشمالية، بخاصة بعد أن تحدث عن هذه الفرضية مسؤول أمريكي سابق عام 2011.
واللافت أن هذه الفرضية تغيرت مع الزمن، ففيما ذكر في البداية أن كوريا الشمالية اختطفت الطالب الأمريكي لأنه يتقن اللغة الكورية بهدف تعليم جواسيس كوريين شماليين اللغة الإنجليزية، يدور الحديث الآن عن أن سنيدون يعلم منذ أكثر من عقد من الزمن كيم جونج أون لغة أعدائه اللدودين، بل وتعززت الرواية الحالية بتفاصيل محددة عن حياته الشخصية تمثلت في زواجه ووجود طفلين لديه.