درينثي يوضح سبب اعتزاله ويتحدث عن أزماته مع مورينيو

أكد لاعب كرة القدم السابق، الهولندي رويستون درينثي، أنه اعتزل اللعبة وعمره 29 عاما لعدم شعوره بالسعادة وهو يمارسها، وذلك بعد مشوار شهد انضمامه لريال مدريد بعد اختياره أفضل لاعب في بطولة أمم أوروبا تحت 21 عاما عام 2007.

وفي مقابلة مع صحيفة (ماركا) الإسبانية صرح اللاعب المولود في عام 1987: “عمري 30 عامًا لكني عشت الكثير من التجارب التي لا يعيشها أشخاص لمدة 200 عام. أعتقد أنها اللحظة المناسبة لإصدار كتاب عن تجاربي في هذه السنوات”.

وصرح الجناح الأيسر السابق: “طفولتي كانت مؤلمة، اغتيل والدي وأنا طفل في الثالثة من عمري، أخفت والدتي الأمر علي لفترة كي لا أتأثر بالأمر، كانت تقول لي إنه تعرض لحادث، ولكن الحقيقة كانت أمرا آخر”.

وعن أسباب اعتزاله بهذا السن الصغير، قال: “لأنني لم أكن سعيدا، كنت منهكا ومحبطا وبدون رغبة في اللعب. كرة القدم لم تعد تجعلني سعيدا، لا يعجبني هذا العالم. مررت بأمور سيئة للغاية بينما كنت ألعب في الإمارات، لهذا قلت لنفسي: يكفي هذا سأترك اللعبة”.

وكشف أنه كانت هناك مشكلات مع وكلاء أعمال، وعن أشخاص كانوا قريبين منه، مضيفا “لا أريد ذكر أسماء، ولكن في كرة القدم هناك أناس غير شرفاء”.

وأوضح أنه تعرض للخداع على يد هؤلاء حيث قال: “كنت أوقع على أوراق وكانوا يدفعون لي رواتب مختلفة تماما، دائما ما كانت أقل بكثير عما كنا اتفقنا عليه، وتستطيع تخيل ما حدث بعدها”.

وعن فترته في ريال مدريد، قال “كنت سعيدا للغاية هناك، ريال مدريد أفضل ناد في التاريخ وأنا لعبت فيه. هذا أمر لن يقدر شخص على محوه”.

وواصل: “هناك نجوم كبار حلموا باللعب في مدريد ولم يحققوا هذا قط. أنا حققته واستمتعت كثيرا لأنني عشت حلما هناك، دائما ما سيظل ريال مدريد في قلبي، أنا مشجع متعصب له”.

وتابع: “وصلت لمدريد وعمري 20 عاما كأفضل لاعب في أوروبا للشباب وفي أول مباراة لي سجلت هدفا رائعا في إشبيلية. الناس بعدها كانت تنتظر مني الكثير، لكن الأمر لم يكن سهلا مع صغر سني”.

وأكمل: “لعبت مع نجوم كثيرين مثل كانافارو ونيستلروي وراموس ومارسيلو وراؤول وجوتي وشنايدر وكاسياس، وهؤلاء كانوا أساطير، وكذلك كريستيانو وبنزيمة، كان حلما اللعب إلى جانبهم”.

وعن جمهور الريال، قال: “كان يريد الأفضل، مثل أي جمهور في العالم، لكنهم كانوا يحبونني من الداخل. علاقتي مع (المدرب) شوستر لم تكن جيدة، بدأت المشكلات بعدها مع مورينيو وهو الذي طلب رحيلي من ريال مدريد، تبادلت معه كلمات حادة لأنني لم أكن متفقا مع ما كان يفعله”.

وأوضح: “في عام 2010 كنت بحالة بدنية رائعة، كما أن مارسيلو كان مصابا لذا كانت الفرصة مواتية أمامي للعب كأساسي، فجأة وقبل غلق موسم الانتقالات بـ24 ساعة أبلغني مورينيو بالبحث عن فريق جديد، لم أصدق ما قاله ودخلت معه في نقاشات حادة، في نهاية الأمر رحلت معارا إلى هيركوليس”.

وتابع: “الأمور كانت تسير بشكل جيد مع هيركوليس، فزنا في كامب نو على برشلونة 0-2 وذهبت للمنتخب الهولندي ولكن المشكلة في أن إدارة النادي لم تكن تدفع رواتب ولهذا توقفت عن الذهاب للمران”.

وأردف قائلا: “وقتها اتصل بي مورينيو وأخذ يعنفني بقسوة، وقال لي إنني لاعب في ريال مدريد ولا يمكنني أن أفعل ذلك. وقلت في نفسي “يا للعنة، ينبغي أن أشاهد ماذا سيفعل هو لو لم يدفعوا له!” كل شيء بعدها بدأ في التدهور، أرسلوا لي أناس يراقبونني حتى بعض الجماهير كانت تذهب إلى منزلي للبحث عني”.

وزاد: “عدت مجددا إلى الريال لكن مورينيو لم يكن يرغب في اقترابي من الفريق، كنت أتدرب منفردا، كانت أوقاتا صعبة للغاية لأنني كنت أعلم أن مشواري مع الريال انتهى”.

واستطرد: “الأمور لم تسر بشكل جيد، لعبت بعدها في إنجلترا، روسيا وتركيا، ولكن المشكلات مع الوكلاء بدأت في الظهور ولم أكن أركز في كرة القدم فقط بل في تلك المشكلات أيضا. كنت قلقا على عقودي، لم أكن ألعب بشكل سيء في الملعب ولكن مع وصول مشكلة تلو الأخرى قررت في النهاية ترك اللعبة”.

وعن حياته الآن، قال “أنا سعيد ومطمئن، اهتم فقط بأمي وأبنائي، أريد أن أجعلهم سعداء، هذا هو الاهم بالنسبة لي، أما أي شيء آخر، فبكل صراحة لا يهمني”.

وكالة الأنباء الإسبانية EFE

شكرا للتعليق على الموضوع