خضيرة في حيرة بين بريق ألمانيا وخوض المونديال مع تونس

صعدت تونس لكأس العالم بعد غياب 12 عاماً، والآن يحاول المدرب نبيل معلول، جلب لاعبين من خارج تونس، ولذلك وجه دعوة رسمية لراني، الشقيق الأصغر لسامي خضيرة، نجم يوفنتوس الإيطالي، فهل يقرر راني انتظار دعوة يواخيم لوف ويرفض دعوة معلول؟

وليست هذه الدعوة هي الأولى، التي يطلب خلالها الاتحاد التونسي لكرة القدم من الألماني ذي الأصول التونسية راني خضيرة، الانضمام إلى تشكيلة نسور قرطاج.

فبناء على ما ذكرت صحيفة “أوغسبورغر ألغماينه” كانت هناك في ربيع 2015 مساعٍ لضمه لمنتخب تونس، غير أن اللاعب (23 عاماً)، الذي كان يلعب آنذاك مع ريد بول لايبزيج، في دوري الدرجة الثانية رفض الانضمام إلى منتخب بلد والده لزهر خضيرة.

لزهر خضيرة، مواطن تونسي بسيط تعرف في مدينة الحمامات السياحية على المواطنة الألمانية “دوريس″، وتزوجها في شتوتجارت بألمانيا، وأنجبا ثلاثة أولاد، أكبرهم سامي نجم يوفنتوس ومنتخب ألمانيا، ثم ديني، الذي اختار طريق الحياة الأكاديمية، ثم راني، الذي يعلب حالياً بخط وسط فريق أوجسبورج، ويؤدي معه بشكل جيد.

نبيل معلول يريده؟

أما الآن فالموقف يختلف، إذ صعد المدرب التونسي نبيل معلول بمنتخب بلده إلى مونديال روسيا 2018، ويحاول أن يكسب في تشكيلته لاعبين من خارج تونس؛ ولذلك تحدث أيضاً مع معز حسن (22 عاماً)، حارس مرمى فريق نيس الفرنسي، المعار حالياً لفريق “شاتيرو” بالدرجة الثانية.

وقدم الاتحاد التونسي لكرة القدم، طلباً رسمياً الآن إلى راني خضيرة، لكن اللاعب يريد أن يثبت نفسه أولاً في فريقه الجديد، الذي انتقل إليه هذا الموسم، بعد موسم من الإصابات في لايبزيج.

وقال لمجلة كيكر “لم أقرر في الأمر بعد، وأريد أن أضع قدمي أولاً في البوندسليجا وأطور من نفسي.. أريد بداية أن ألعب المباريات الـ10 المقبلة في الدوري، ثم يمكننا في وقت ما في الربيع القادم، الجلوس سوياً لنرى إذا ما كان الأمر يناسب الجانبين”.

أسباب أخرى تجعله في حيرة

وصحيح أن راني لم يقرر الآن، لكن يبدو الأمر مختلفاً عن 2015 عندما رفض اللعب لمنتخب تونس آنذاك.

فربما كان يضع في باله عند رفضه أنه سيلعب لـ”المانشافت”، فقد سبق له، منذ عام 2009 اللعب لمنتخبات ألمانيا للناشئين في فئات عمرية مختلفة، آخرها لمنتخب تحت 19 عاماً، في عام 2013.

فهل ما زال لدى راني طموح في أن يستدعيه المدرب يواخيم لوف، فيعتذر لنبيل معلول؟ الحقيقة هي أن هناك أيضاً أسباب أخرى لديه للتفكير جدياً في المسألة.

فقد قال لمجلة كيكر: “أنا لا أتحدث العربية أو الفرنسية، ولا أعرف أي لاعب هناك (في تونس)، فالأمر بالنسبة لي مختلف تماماً”.

وتابع لاعب خط الوسط، الذي وجد نفسه الآن في أوجسبورج: “يجب أن أكون قادرا على مساعدة البلد (تونس)، وأن تكون هي قادرة على مساعدتي، وإذا لم يكن لذلك وجود فلا حاجة للمرء أن يفعل هذا الشيء، لأنه سيصبح بلا فائدة”.

وتقول “أوغسبرغر ألغماينه”، إن راني مازال يسكن مع والديه في منزلهما في أوفينغن بالقرب من شتوتجارت، غير أن العائلة لها الكثير من الأهل في تونس ولا شك أن مشاركة المنتخب التونسي في مونديال روسيا ستفرح الجميع هناك.

وإذ انضم راني فعلا لمنتخب تونس سنشاهد شقيقين في البطولة، سامي مع المانشافت، وراني مع نسور قرطاج، وهي مسألة تستحق المتابعة، خصوصاً لو التقيا مثلما حدث بين الأخين غير الشقيقين كيفين برينس، وجيروم بواتينج في مونديال جنوب إفريقيا.

DW

شكرا للتعليق على الموضوع