حدث تاريخي للإنجليز يفضح أزمة ألمانيا في دوري الأبطال
دق ناقوس الخطر حول مستقبل الكرة الألمانية بعد فشل دورتموند ولايبزج في الصعود إلى دور الـ16 لدوري الأبطال، ليترك بايرن ممثلاً وحيداً للكرة الألمانية، مقابل خمسة أندية إنجليزية صعدت إلى نفس الدور في سابقة تاريخية.
وأصبح بايرن ميونخ الممثل الوحيد للكرة الألمانية بعد هزيمة دورتموند من ريال مدريد بثلاثة أهداف لهدفين يوم أمس الخميس (السادس من كانون الأول/ ديسمبر 2017)، وخروج لايبزج من دائرة المنافسة بعد خسارته بهدفين لهدف أمام فريق بشكتاتش التركي.
من بين 16 فريقا في هذا الدور مثلت الدوري الإنجليزي خمسة فرق، وهي مانشستر يونايتد، مانشستر سيتي، ليفربول، توتنهام، وتشيلسي، الحدث الفريد في تاريخ البطولة إذ تأهلت خمسة فرق من دوري واحد إلى ثمن النهائي.
في المقابل كانت الحصة الإسبانية من نصيب ثلاثة أندية؛ برشلونة، ريال مدريد وإشبيلية، فيما جاء فريق روما ويوفنتوس ممثلان عن الكالشيو الإيطالي. وبمعدل ممثل واحد لكل دوري جاءت أندية شاختار دونتسك الأوكراني، بورتو البرتغالي، بازل السويسري وبشكتاش التركي.
وبلغة الأرقام فإن ما قدمه الدوري الألماني أوروبيًا، لا يختلف عما قدمته الدوريات في البرتغال وأوكرانيا وسويسرا وتركيا.
يعتقد المراقبون الرياضيون أن سبب صعود مستوى الدوري الإنجليزي، يعود إلى الدخل المالي القوي لحقوق نقل المباريات الذي يصب في خزينة الأندية، والذي وصل عام 2015 إلى سبعة مليار دولار، ما يمكنها من شراء خدمات لاعبين دوليين بأوزان ثقيلة، الأمر الذي لا يقدر على فعله في الدوري الألماني سوى بايرن ميونخ.
والمثير أنه لم ينجح نادٍ إنجليزي في الصعود إلى ربع نهائي البطولة بموسم 2014/ 2015، وفي الموسم الماضي كان ليستر سيتي الفريق الإنجليزي الوحيد ضمن أفضل ثمانية فرق في البطولة.
أما بالنسبة للدوري الألماني فإن سيناريو هذا الموسم مشابه لسيناريو موسم 2008/2009 حين كان بايرن ممثلاً وحيداً أيضًا لألمانيا في ثمن نهائي البطولة، كما أن بايرن فشل ثلاث مرات متتالية في المواسم الماضية بالصعود إلى المباراة النهائية.
ولعل أفضل إنجاز ألماني على مستوى الكرة الأوروبية كان في نهائي دوري الأبطال أيضاً بموسم 2013 حين التقى بايرن مع دورتموند على أرض ملعب ويمبلي بلندن، فاز فيه بايرن باللقب بنتيجة هدفين لهدف.
DW