منزلًا قابلًا للطي يتحمل الزلازل
تنتج الهندسة المعمارية يوميًا تصميمات مستقبلية مثل المنازل الجاهزة التي تشتريها من موقع أمازون والمنازل الحيوية وجسور الأشرعة المتحركة وناطحات السحاب الطبيعية. وطور المهندس المعماري الإيطالي ريناتو فيدال منزلًا قابلًا للطي يتحمل الزلازل ويمثل ذلك أحدث إبداعات الهندسة المعمارية، ويتكون من أجزاء مسبقة الصنع ويستغرق تشييده أقل من يوم.
يسمى هذا المنزل «إم.إيه.دي» ويشبه حرف A باللاتينية، ويُطوَى تمامًا فيصبح مسطحًا ما يجعل نقله سهلًا قليل التكلفة. وصمم خصيصًا كي يتحمل الزلازل فو مصنوع من خشب مغلف يدعى «سي إل تي.»
وأُنتِجَت نماذج متعددة من منازل «إم.إيه.دي» ذات مساحات مختلفة، منها منزل صغير مساحته 27 مترًا مربعًا، وآخر يكفي شخصين مساحته 46 أو 56 مترًا مربعًا، وثالث يناسب أسرة مكونة من ثلاثة أشخاص مساحته 70 أو 84 مترًا مربعًا. وتتألف جميع تلك النماذج من طابقين ومطبخ ومكان لتناول الطعام وحمام وغرفة «أو غرف» نوم.
ويبلغ سعر النموذج الصغير 25195 دولارًا أمريكيًا، ويصل سعر أكبر نموذج 73385 دولارًا أمريكيًا. وتعد هذه الأسعار منخفضة عندما نقارنها بتكلفة شراء منزل جديد في الولايات المتحدة الأمريكية التي بلغت في شهر أكتوبر/تشرين الأول في عام 2017 «400200 دولارًا أمريكيًا.»
معيشة متطورة
قال الإيطالي دومينيكو أنتونيوتشي من شركة أريا ليجنو، وهو متخصص في الصناعات الخشبية، لموقع نيو أتلاس «نستطيع فتح المنزل وطيه بسهولة بفضل الهيكل والمفصلات المصنوعة من الصلب. وعندما يطوى المنزل كي ينقل يصبح ارتفاعه متر ونصف وعند إعادة فتحه يصبح ارتفاعه 6.5 أمتار.»
تزداد المدن ازدحامًا وتزداد أيضًا التحديات الاقتصادية، ولهذا أصبحت الابتكارات السكنية البسيطة والاقتصادية مثل منزل «إم.إيه.دي» بوابتنا إلى المجتمعات المستقبلية. ويستخدم هذا المنزل كبناء مؤقت أو ثابت لأنه لا يحتاج إلى تشييد أساسات تحت سطح الأرض، وبهذا يمكن طيه ونقله بسهولة.
وحين يطوى يصبح صغير الحجم ما يجعله قابلًا للتخزين كمنزل للطوارئ أو استثمار للمستقبل. ويمكن ربط هذا النوع من المنازل معًا ما يتيح لملاكها الحياة بصحبة عائلاتهم عندما يزداد عدد أفرادها.
ينمو عالمنا ويتطور وينطبق الأمر ذاته على احتياجاتنا السكنية. ويعد منزل «إم.إيه.دي» وغيره من الحلول السكنية المستقبلية أمثلة واضحة لهذه الأنماط السكنية المتطورة.