مقتل العشرات جراء انفجار سيارة إسعاف مفخخة وسط كابول

لقى 63 شخصًا على الأقل مصرعهم وأصيب 151 آخرون بجروح، اليوم السبت، إثر انفجار سيارة إسعاف مفخخة يقودها انتحاري في وسط كابول، في اعتداء تبنته حركة طالبان ويعد بين الأكثر دموية في العاصمة.

وقال مسؤول الاتصالات في الحكومة بريالاي هلالي: “الحصيلة الأخيرة التي بحوزتنا هي 63 قتيلًا و151 جريحا لكنها يمكن ان تتغير لان بعض المصابين الذين نقلوا الى المستشفيات في حالة حرجة”.

وأدى الانفجار وهو الثاني لحركة طالبان في العاصمة في غضون اسبوع الى حالة من الهلع عندما فر ناجون مذعورون من المكان بينما اكتظت المستشفيات مع تدفق المصابين اليها.

ويأتي الهجوم على خلفية تصعيد في هجمات حركة طالبان وتنظيم داعش على العاصمة التي تعتبر من اكثر المناطق خطورة على المدنيين في البلاد.

وأوضح نائب المتحدث باسم وزارة الداخلية لوكالة “فرانس برس” نصرت رحيمي ان الانفجار العنيف مرده تفجير سيارة اسعاف مفخخة بالقرب من مقرها القديم ومكاتب الاتحاد الاوروبي.

وقع الانفجار في حي مكتظ في المدينة يضم مكاتب مجلس السلام الاعلى المكلف المفاوضات مع حركة طالبان، وبالقرب منه مقر الشرطة.

وقال مسؤول لفرانس برس ان أعضاء وفد الاتحاد الاوروبي في كابول كانوا داخل “الغرفة الأمنة” وانه لم يسجل وقوع ضحايا بينهم.

وادى عصف الانفجار الى تطاير زجاج النوافذ على بعد مئات الامتار بينما شعر به السكان من على بعد كيلومترين على الاقل، كما أدى الى انهيار مبان صغيرة مجاورة.

وصرح رحيمي لوكالة فرانس برس ان “الانتحاري استخدم سيارة اسعاف. وقال عند الحاجز الاول انه ينقل مريضا إلى مستشفى جمهوريات، لكن قوات الامن تعرفت عليه عند الحاجز الثاني فقام بتفجير السيارة المحشوة بالمتفجرات”.

وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الاعتداء على وسائل التواصل الاجتماعي، ليكون ثاني هجوم لها في كابول في غضون اسبوع عندما اقتحم مقاتلوها فندق انتركونتيننتال الفاخر وقتلوا 25 شخصا على الاقل غالبيتهم من الاجانب.

شكرا للتعليق على الموضوع