بعد 6 أعوام من الكارثة.. الحياة تدب في استاد بورسعيد

قالت وكالة “رويترز” للأنباء، اليوم الجمعة، إنه بعد 6 أعوام على كارثة رياضية شهدها استاد بورسعيد، سيعود غدًا السبت للظهور الأول، وذلك عندما يستضيف مباراة المصري ضد جرين بافلوز الزامبي، في ذهاب الدور الأول لكأس الاتحاد الإفريقي، غدا السبت.

وأضافت الوكالة: “وبعد خمسة أعوام من حظر اللعب على الاستاد، ثم عام إضافي من استضافة التدريبات فقط، سيعود المصري للعب على ملعبه، الذي شهد في 2012 كارثة، كان لها تأثيرًا هائلًا على شكل كرة القدم، في مصر”.

ونقل موقع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، عن حسام حسن، مدرب المصري، قوله هذا الأسبوع: “العودة للعب في بورسعيد، ستمثل حافزا إضافيا لنا.. جماهيرنا ستضيف سحرها، وستقودنا لتحقيق النتيجة، التي نطمح إليها”.

وكان مهاجم منتخب مصر السابق، مدربا للمصري وقت الكارثة، التي قُتل خلالها أكثر من 70 مشجعا للأهلي، نتيجة أحداث عنف، تلت مباراة في الدوري المحلي.

ولدى المصري تاريخ طويل، من المنافسة القوية مع الأهلي، أنجح أندية البلاد.

وعقب المباراة التي أقيمت، في أول فبراير شباط 2012، وانتهت بفوز المصري 3-1، اندفع مشجعو النادي البورسعيدي، للاشتباك مع جماهير الأهلي الزائرة، التي وجدت نفسها محاصرة، في المدرج المخصص لها.

وسقط عشرات الضحايا جراء التدافع، بعد هجوم بالهراوات والأسلحة البيضاء، وإلقاء مشجعين من ارتفاع كبير، كما قال شهود عيان، وبخلاف القتلى، أصيب نحو ألف شخص في الأحداث.

وفي فبراير/شباط من العام الماضي، أيدت محكمة النقض، وهي أعلى محكمة مدنية في مصر، وأحكامها غير قابلة للطعن، الحكم بإعدام عشرة أشخاص، وسجن عشرات آخرين، في القضية.

وكان للكارثة تأثيرًا هائلًا على كرة القدم في البلاد، إذ تم إيقاف نشاط اللعبة في مصر، قبل أن تعود المنافسات بعد عام كامل، وحُظر اللعب باستاد بورسعيد لمدة خمس سنوات.

ورغم قرار عودة المشجعين إلى المدرجات، اعتبارا من النصف الثاني لموسم 2014-2015، كانت هناك قيودًا على أعداد الجماهير، ولم يُسمح بالحضور إلا بعد إجراءات، منها تسجيل الأسماء.

لكن في أول مباراة كبيرة بحضور الجماهير، قُتل 22 مشجعا للزمالك، في تدافع أثناء محاولتهم دخول استاد الدفاع الجوي، في القاهرة، قبل لقاء مع إنبي.

وتم فرض حظر على حضور الجماهير للمباريات المحلية، مرة أخرى، ولا يزال ساريا حتى الآن.

وانتهى الحظر المفروض على اللعب بإستاد بورسعيد، العام الماضي، لكن المصري لم يستطع الحصول على الضوء الأخضر، من السلطات الأمنية، للعودة إلى ملعبه، واكتفى بالمران عليه، مع استمرار خوض مبارياته المحلية والإفريقية، في الإسماعيلية المجاورة، والإسكندرية على بعد حوالي 260 كيلومترا، من معقله في بورسعيد.

وفي وقت سابق هذا الشهر، حصل المصري أخيرا على موافقة السلطات الأمنية، للعودة إلى ملعبه، بحضور الجماهير، لكن في مبارياته الإفريقية فقط.

وقال المصري في بيان، حول الذكرى السادسة للكارثة، الأسبوع الماضي: “يجدد النادي المصري النداء، لجماهير جميع الأندية المصرية، دون استثناء، للتحلي بثقافة التسامح والروح الرياضية، ونبذ ثقافة التعصب والعنف، والنأي عن خلط السياسة بالرياضة، كي تعود الرياضة المصرية إلى وجهها الحضاري، وتظل ملاعبها ساحات للتنافس الشريف”.

ولم تحدد السلطات الأمنية، موعدا لعودة المصري لخوض مبارياته المحلية، بإستاد بورسعيد.

شكرا للتعليق على الموضوع