بعد حادثة سفينة التنقيب.. أردوغان: على قبرص ”ألا تتجاوز الحد“
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إن على قبرص ”ألا تتجاوز الحد“ في شرق البحر المتوسط، وذلك بعدما اتهم القبارصة اليونانيون الجيش التركي بعرقلة عمل سفينة كانت تنقب عن الغاز الطبيعي مطلع الأسبوع.
وتقول تركيا، إن بعض أجزاء المنطقة البحرية قبالة قبرص يقع ضمن المنطقة السيادية لتركيا أو للقبارصة الأتراك مما يؤكد التوتر في شرق البحر المتوسط بسبب ادعاءات متضاربة بالسيادة على موارد بحرية. ولا توجد علاقات دبلوماسية بين تركيا وقبرص.
وقال أردوغان في تصريحات لأعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، إن وحدات الأمن والسفن الحربية التركية تراقب التطورات في المنطقة ولديها تعليمات للتحرك وفق ما تقتضي الضرورة.
وأضاف: ”نحذر من يتجاوزون الحد في قبرص وبحر إيجة. سيقفون في مواجهتنا حتى يرون جيشنا وسفننا وطائراتنا“ مقارنا الوضع في بحر إيجة وقبرص بمنطقة عفرين السورية حيث تشن تركيا حملة ضد وحدات حماية الشعب الكردية.
وامتنع الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس عن التعقيب على تصريحات أردوغان لكنه قال إنه لا يوجد ما يدعو للقلق.
وقبرص واحدة من بين عدة دول منها إسرائيل ولبنان تتسابق على استغلال مكامن الغاز في شرق البحر المتوسط.
ويحكم القبارصة اليونانيون قبرص المعترف بها دوليا في حين يحكم القبارصة الأتراك دولة منشقة في شمال قبرص لا تعترف بها سوى تركيا ويقولون إن الموارد المحيطة بالجزيرة ملك لهم أيضًا.
ويطالب القبارصة الأتراك أيضا بالسيادة على المنطقة التي كانت السفينة سايبيم 1200 متجهة إليها وهي الامتياز 3 داخل المنطقة الاقتصادية القبرصية. وتعتزم شركة النفط التركية المملوكة للدولة أيضا التنقيب عن النفط والغاز قبالة قبرص المقسمة بين القبارصة اليونانيين والأتراك.
وقال اناستاسيادس للصحفيين في نيقوسيا: ”لا سبب للشعور بالقلق. يجرى التعامل مع هذا بأسلوب يهدف لتجنب أي أزمة محتملة قد تخلق مشكلات للاقتصاد أو للدولة“، وفقًا لوكالة “رويترز”.
كان الاتحاد الأوروبي دعا تركيا يوم الاثنين إلى البعد عن التهديدات و”الامتناع عن أي تصرفات قد تضر بعلاقات حسن الجوار“.