المركزي الأوروبي يتوقع انهيار مصرف لاتفي متورط بغسيل الأموال
حذر البنك المركزي الأوروبي، من خطر انهيار بنك “ايه بي ال في” وهو ثالث أكبر بنوك لاتفيا بعد تجميد الدفوعات إليه عقب اتهامات من واشنطن بضلوعه في عمليات غسيل أموال، وفقًا لوكالة “فرانس برس”.
وأفاد البنك المركزي الأوروبي (اي سي بي) في بيان، بأنه “بسبب التراجع الكبير في سيولته، يرجح أن بنك (ايه بي ال في) غير قادر على ايفاء ديونه وغيرها من الالتزامات مع استحقاق موعد تسديدها”.
وأعلن البنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع أنه سيجمد دفوعاته إلى البنك اللاتفي، الأمر الذي يمثل صدمة جديدة للقطاع المالي في لاتفيا بعدما مُنع حاكم المصرف المركزي ايلمارس ريمزيفتش من مواصلة أداء مهامه وسط اتهامات له بتلقي رشى.
وذكر البيان، أن “المصرف لم يمتلك أموالا كافيا متوفرة بشكل فوري لتحمل سحب الودائع قبل بدء صندوق ضمانات الودائع بتوزيع الأرباح”.
والأسبوع الماضي، اعتبرت وزارة الخزانة الأمريكية أن “ايه بي ال في” يعد “مؤسسة تشكل مصدر قلق أساسي من ناحية غسيل الأموال” متهمة اياه بالارتباط ببرنامج كوريا الشمالية التسليحي.
وفي هذا السياق، أعلنت الشرطة اللاتفية الجمعة أنها بدأت التحقيق في الادعاءات المرتبطة بغسيل الأموال.
لكن “ايه بي ال في” دافع عن نفسه مصرا على أنه جمع 1,36 مليار يورو (1,67 مليار دولار) لدعم سيولته.
وأوضح أن هذا “كاف تماما ليعاود المصرف إتمام الدفوعات والوفاء بجميع التزاماته تجاه عملائه، لكنه لم يُمنح الفرصة للقيام بذلك لاعتبارات سياسية”.
من جهته، أكد رئيس وزراء لاتفيا ماريس كوسينسكيس أن بلاده “قامت بخطوات” لمحاربة غسيل الأموال خلال الأيام الأخيرة إلا أنه أقر بأن الاجراءات “لم تكن كافية” لانهاء هذه الممارسة في القطاع المالي.
ونقلت خدمة “بي ان اس” الإخبارية عنه قوله إن “الكيانات المعنية في لاتفيا تعمل عن قرب مع بعضها البعض ومع شركائنا الدوليين بمن فيهم المصرف المركزي الأوروبي والولايات المتحدة”.
وأضاف: “أنا مقتنع باستقرار القطاع المالي في لاتفيا والقدرة على اتخاذ خطوات رئيسية لضمان محافظة القطاع المصرفي على سمعته”.