أردوغان يصف الجزائر بجزيرة الاستقرار ويأمل بزيادة التبادل التجاري معها

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تنظر إلى الجزائر كجزيرة استقرار سياسي واقتصادي في البحر المتوسط وأفريقيا.

وقال أردوغان خلال افتتاح أعمال منتدى الأعمال الجزائري التركي “نحن ننظر إلى الجزائر على أنها جزيرة استقرار سياسي واقتصادي في المنطقة، والجزائر هي أكبر شريك اقتصادي لنا في إفريقيا. وحجم التبادل التجاري بيننا والبالغ ثلاثة مليارات ونصف المليار دولار غير كافي ويتوجب رفعه إلى خمسة مليارات دولار بأسرع وقت ممكن”، وفقًا لوكالة “سبوتنيك” الروسية.

وأضاف الرئيس التركي مخاطبا الحضور: “نحن هنا اليوم برفقة 200 رجل أعمال، وأنتم أيضا (الجانب الجزائري) تشاركون بـ 600 رجل أعمال. وهذا التجمع يجب أن نفكر فيه على أنه نقطة تحول تاريخي. ويتوجب علينا تطوير حجم الاستثمارات سواء التركية في الجزائر أو الجزائرية في تركيا”.

ودعا الرئيس التركي رجال الأعمال من بلاده إلى الاستثمار بقوة في الجزائر، وتعهد بالعمل على رفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين من 3.5 مليار دولار حاليا إلى 5 مليار دولار بأقرب وقت ثم إلى 10 مليار دولار كمرحلة ثانية.

وتعد الجزائر رابع أكبر ممول للغاز الطبيعي لتركيا، بعد التوقيع في تشرين الثاني/نوفمبر 2014 على اتفاقية لتمديد تزويد الجزائر لتركيا بالغاز المسال لعشر سنوات إضافية مع مضاعفة هذه الكميات بنسبة 50 بالمئة.

وبلغ التبادل التجاري بين البلدين الذين وقعا اتفاقية الصداقة عام 2006 حدود الخمس مليارات دولار أمريكي، وتطمح تركيا إلى رفعه إلى 10 مليارات دولار، فيما بلغ حجم الاستثمارات التركية في الجزائر 3.5 مليار دولار أمريكي.

وشارك بهذا المنتدى الاقتصادي 800 من رجال الأعمال الجزائريين والأتراك ومسؤولي الشركات الاقتصادية من البلدين.

وبوقت سابق وقعت الجزائر وتركيا على سبع اتفاقات شراكة وتعاون ومذكرات تفاهم، تخص قطاعات السياحة والمحروقات والثقافة والفلاحة والطاقة وكذا الدبلوماسية.

وكان الرئيس التركي وصل الليلة الماضية إلى الجزائر في زيارة رسمية تدوم ثلاثة أيام، بدعوة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وزيارة أردوغان، التي تعد الثالثة له إلى الجزائر والثانية له كرئيس للجمهورية منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2013، تأتي في مستهل جولة أفريقية تستمر حتى الثاني من أذار/مارس المقبل، تشمل أيضاً مالي والسنغال وموريتانيا.

شكرا للتعليق على الموضوع