أبرز افتتاحيات ومقالات الصحف العربية

اهتمت الصحف العربية الصادرة، اليوم الأربعاء، بعدة مواضيع أبرزها، العلاقات المصرية السودانية، وتداعيات إقالة وزير الخارجية الأمريكي، والحملة العسكرية التركية في عفرين السورية، وزيارة ولي العهد السعودي إلى واشنطن، فضلا عن التعاون بين قطر وأوكرانيا، والمصالحة الفلسطينية.

ففي مصر، قالت يومية (الأخبار) في عمود لأحد كتابها، إن الحديث عن أن مصر والسودان أسرة واحدة لشعب واحد ودولة واحدة “ليس مبالغة على الاطلاق، ولا افتئات على الواقع القائم علي الأرض، بل هو تعبير حقيقي وترجمة صادقة عن الارتباط التاريخي والجغرافي والإنساني بين البلدين والشعبين منذ بدء الحياة حول مجرى النيل في فجر التاريخ وحتي اليوم”.

وأضاف الكاتب، انطلاقا من هذه الحقيقة يأتي “الاقتناع الدائم والإيمان المستمر لدى شعبي وادي النيل، بأن ما بينهما أقوى وأشد صلابة، مما يتخيله أو يظنه البعض من اصحاب القلوب المريضة والنوايا الخبيثة، ممن يسعون للتفريق بين الشعبين والدولتين”، مبرزا أن هذه “الروابط وقوة الوشائج الابدية بين البلدين، “تؤكد مرة أخرى توافر الارادة السياسية المشتركة لتطوير ودعم العلاقات بين البلدين إلى اقصى مدى، والانطلاق بها إلى آفاق رحبة من التعاون والتنسيق المشترك في كل المجالات لما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين، ايمانا منهما بانهما ينتميان لشعب واحد واسرة واحدة”.

وفي موضوع اخر، قالت (الأهرام) إن إقالة وزير الخارجية الأمريكي تيلرسون وتعيين مدير المخابرات المركزية مايك بومبيو بدلا منه تحمل تداعيات مهمة على السياسة الخارجية الأمريكية سواء من حيث آلياتها أو قضاياها ونمط إداراتها.

وأضافت أن الاستقالات والإقالات غير المسبوقة في البيت الأبيض خلال العام والربع الأول لترامب عكست عدة أمور، أولها: أن ترامب القادم من خارج المؤسسات التقليدية والنخبة السياسية، وتحديدا من عالم رجال الأعمال، يدير البيت الأبيض بمنطق الشركة الخاصة، وثانيها: أن عملية صنع واتخاذ القرار في البيت الأبيض تتسم بالانفرادية من جانب ترامب بما يعنى استبعاد كل من لا يتفق معه فى الرؤية والأفكار.

وثالث هذه الأمور، تشير الصحيفة، يتمثل في ميل الرئيس الأمريكي نحو اختيار الشخصيات ذات الأصول العسكرية كمعاونين له، مثل مستشار الأمن القومي ماكمستر وكبير الموظفين جون كيلي الذي جاء من الأمن الداخلي، وأخيرا وزير الخارجية الجديد مايك بومبيو الذي قدم من جهاز الاستخبارات، مبرزة ان هذه العوامل الثلاثة تعني أن السياسة الخارجية الأمريكية تتجه نحو “النزوع للاعتماد على الآليات الصلبة مثل العقوبات والخطاب السياسي المتشدد وتزايد احتمالات استخدام القوة العسكرية، مع اللجوء للمفاوضات والحوار انطلاقا من الحسم والمزج بين سياسة العصا والجزرة”.

أما (روز اليوسف) فكتبت في عمود لأحد كتابها، أن “الوقح القبيح للدولة التركية، تعرى بشكل جلي، بعد أن أقدم الجيش التركي أمس الأول على احتلال أرض عفرين العربية، وروع سكانها الآمنين، واستهدف المدنيين بالرصاص والبارود”، مشيرة إلى أن كل هذا جرى في عفرين السورية، التى أغلقها جيش أردوغان، ومنع المدنيين وعناصر الجيش السوري الحر من العودة إلى منازلهم.

وسجل الكاتب أن الجيش التركي “عاث فسادا في عفرين”، إذ أظهرت تقارير وصور صحفية القوات التركية وهي تقوم بأعمال سلب ونهب وسرقة للمتاجر والمحال والمنشآت المدنية التي يملكها سكان المدينة في مشاهد وحشية تشبه ما تقوم به الميليشيات المسلحة اللصوصية، مستبيحين كل الحرمات، هاتكين كل الأعراف والقوانين الدولية.

وفي السعودية، اهتمت الصحف المحلية بالزيارة التي يقوم بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن، وكتبت يومية (الرياض) في افتتاحيتها أن هذه الزيارة “تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك في مختلف المجالات، ومناقشة الفرص الاستثمارية، واستقطاب المزيد من الاستثمارات العالمية، وتعريف الشركات الأمريكية بما تحمله رؤية المملكة 2030 من فرص استثمارية يمكن العمل عليها في المستقبل”.

وأضافت الافتتاحية أن الزيارة تروم أيضا “تعزيز التنوع في الاقتصاد السعودي، بما يسهم في توفير الفرص الوظيفية من خلال المشروعات والاستثمارات المشتركة، ونقل التقنية إلى المملكة، والشركات الأميركية متابعة لعملية الإصلاحات المستمرة في المملكة، ودعم القطاع الخاص”.

من جهتها، كتبت صحيفة (اليوم) في افتتاحيتها أن هذه الزيارة تأتي في سياق “التواصل بين البلدين الصديقين، من أجل تحقيق رؤية مشتركة لنزع فتيل الملفات الشائكة التي تلقي بظلالها على المنطقة، وتحتاج لتنسيق على أعلى مستوى لفك خيوطها بما يحقق الأمن والاستقرار والسلام في منطقة الخليج بالدرجة الأولى، ومن ثم الشرق الأوسط بأكمله”.

وفي الشان الإقليمي، قالت يومية (الوطن) إنه “مع بدء العد التنازلي لخوض الانتخابات التشريعية العراقية في الـ12 من مايو المقبل، شهدت الساحة السياسية في هذا البلد توجيه اتهامات طالت رؤساء قوائم ومرشحين، عبر شبكة التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام من صحف ووكالات، يقف وراءها ما يعرف بالجيش الإلكتروني، ويضم عشرات الإعلاميين المرتبطين بالأمين العام لحزب الدعوة الإسلامية رئيس الحكومة السابقة نوري المالكي، زعيم ائتلاف دولة القانون”.

وأضافت الصحيفة أن من “أبرز الشخصيات المستهدفة بالحملة، رئيس الحكومة حيدر العبادي، يليه في المرتبة الثانية زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وزعيم القائمة الوطنية إياد علاوي، ونائب رئيس الجمهورية أسامة الجبوري، فيما أولت الحملة اهتماما ملحوظا بنشاطات المالكي وجولاته في محافظات الوسط والجنوب، للقاء شخصيات عشائرية، لكسب تأييدها لمصلحة قائمته ائتلاف دولة القانون”.

وفي الامارات كتبت صحيفة (الخليج) في افتتاحيتها أن الزيارة التي بدأها أمس ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى الولايات المتحدة “تأتي في لحظة تاريخية فارقة، إذ تعيش المنطقة والعالم تطورات مهمة”، تتطلب رؤية ومقاربة مختلفة لمواجهتها، خاصة في ظل حالة الاستقطاب الجارية اليوم في أكثر من بؤرة ساخنة.

واعتبرت الصحيفة أن أهمية الزيارة الحالية لولي العهد السعودي “في هذا الوقت المفصلي، تكمن في أنها تجسد الشراكة الكبيرة بين البلدين التي وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، إذ أن هذه العلاقات تدخل في إطار تاريخي واستراتيجي تمتد ل 8 عقود، وقد بنيت على قاعدة من الاحترام الوثيق وتبادل المصالح والتنسيق والتشاور المستمر حيال الأزمات الإقليمية والدولية، وجرى اختبارها في أكثر من محطة سياسية خلال العقود الماضية”.

وخلصت الى أن الأهمية” الاستثنائية التي تكتسبها هذه الزيارة، تنبع من كون القضايا التي يجري نقاشها في الزيارة مع المسؤولين الأمريكيين، على رأسهم الرئيس دونالد ترامب، استثنائية هي الأخرى”، إذ تهيمن القضايا الإقليمية على أجندة المباحثات، أبرزها ملف مكافحة التدخلات الإيرانية في المنطقة، والملف النووي، فضلا عن مناقشة ملفات أخرى، من أبرزها اليمن وسوريا والقضية الفلسطينية، فضلا عن العلاقات الثنائية، وقضايا التعاون الأمني والعسكري والاقتصادي.

وفي موضوع آخر،اعتبرت صحيفة (الاتحاد) في مقال لاحد كتابها أن اختيارمايك بومبيو وزيرا للخارجية الامريكية” لم يكن عشوائيا ، أو نتيجة تفضيل شخص كونه متفقا مع ترامب بشكل كامل في ملف الاتفاق النووي، لأن الرئيس الأمريكي يريد وزير خارجية يتحرك سعيا لمحاصرة إيران وتشديد الضغوط عليها من أجل تعديل الاتفاق معها”.

وأكدت ان في سجل بومبيو ما يدل على استعداده للقيام بهذا العمل. فقد تحرك في محاولة لإبطاء الانفتاح الأوروبي على إيران عقب توقيع الاتفاق النووي في يوليو 2015 وكان بومبيو عضوا في الكونغرس في ذلك الوقت، والتقى، بصفته تلك، عددا كبيرا من الدبلوماسيين ورؤساء الشركات والمصارف الأوروبية سعيا لإقناعهم بأن الاستثمار في إيران ليس آمنا، بينما كان وزير الخارجية حينئذ جون كيري يؤيد الانفتاح على إيران.

وفي نفس الموضوع كتبت صحيفة (البيان) أن مغادرة تيلرسون لمنصبه كوزير للخارجية، لم تكن مفاجئة، فرغم النفي المتكرر من جانب الوزير نفسه، إلا أنه لم يكن سرا ، أن علاقة الرئيس بوزير الخارجية متوترة منذ فترة طويلة، لأسباب بعضها سياسي والآخر شخصي. فتيلرسون، الذي رشحه لترامب اثنان من كبار المسؤولين السابقين، روبرت غيتس وكوندوليزا رايس، حظي بقبول ترامب منذ اللقاء الأول، فاختاره فورا ، لكن سرعان ما اصطدم الاثنان بشأن عدد من القضايا، كان أولها التغير المناخي، والاتفاق النووي مع إيران، والموقف من كوريا الشمالية”.

وفي قطر، أجمعت افتتاحيات (الوطن) و(الشرق) و(العرب) على أن الزيارة الرسمية التي قام بها للدوحة الرئيس الأوكراني، بترو بوروشينكو، والمباحثات التي اجراها مع أمير قطر وأيضا جملة الاتفاقيات التي تم توقيعها بالمناسبة والتي شملت مجالات متعددة، جميعها “تعكس رغبة مشتركة لدى البلدين لتعزيز الشراكة”، و”تزيد من مستوى التنسيق بينهما في المواقف والرؤى”، و”تضيف الى رصيد الدوحة مكانة وأفقا أرحب لتنويع شراكاتها الاقتصادية والدفاعية وفتح الآفاق أمام استثماراتها في الخارج، فضلا عن تعزيز مكانتها السياسية”.

ومن جهتها، توقفت افتتاحية صحيفة (الراية) عند تجديد قطر “رفضها وإدانتها لجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني لاسيما الأطفال”، وذلك خلال الحوار التفاعلي بجنيف مع مقرر الأمم المتحدة الخاص بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 ضمن البند السابع لأعمال الدورة الحالية السابعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان، مشددة على أن ما يجري من انتهاكات بحق الأطفال الفلسطينيين، “يستوجب من المجتمع الدولي التدخل الحازم لوقفها وإنهائها وضمان مساءلة ومحاسبة جميع المسؤولين الإسرائيليين عنها”.

ولإنقاذ الوضع الإنساني المتردي ومواجهة أزمة الكهرباء وضمان استمرار اشتغال قطاعات مهمة كالتعليم والصحة في الأراضي الفلسطينية، ذكرت الصحيفة بأن قطر كانت قدمت في فبراير الماضي مساعدات طارئة للقطاع بقيمة 9 ملايين دولار أمريكي، الى جانب تبرعها ب50 مليون دولار أمريكي لوكالة “الأونروا”.

وعن واقع المنطقة العربية في ظل ما يجري من تحولات على مستوى العالم عنوانها الأبرز بناء “التكتلات الإقليمية المتجانسة اقتصاديا ثم استراتيجيا”، سجلت صحيفة (الوطن)، في مقال لأحد كتابها تحت عنوان “الهجمة المنظمة على النظام الإقليمي العربي”، أن هذا الواقع يبدي “وكأن في العالم العربي حالة من بناء حائط صد، يمنع من أن يصنع لنفسه مفتاح الدخول إلى القرن الجديد”، لافتة الى أنه في وقت يسرع فيه الطامعون الخطى “لتشكيل وضع إقليمي مختلف، يخدم أهدافهم ومصالحهم وأطماعهم”، تتكرس على أرض الواقع متواليات “خطط قديمة بغرض طمس الهوية العربية لدول يفترض منطقيا وتاريخيا أنها تملك إمكانات خلق تكتل قومي واستراتيجي”.

وأضاف كاتب المقال أن إسرائيل “ليست ولم تكن بعيدة عما يجرى، ففي وثائقها الرسمية، ومنها المسماة “استراتيجية إسرائيل للثمانينيات”، إقرار صريح بأن تفتيت الدول العربية إلى دويلات عرقية يمثل جزءا أساسيا من هذه الاستراتيجية” في مسعى لتحقيق، ما أثاره ويردده علانية كتاب إسرائيليون، “وهو حلم التوسع من النيل إلى الفرات”، مشيرة الى أن موقف الرئيس ترامب من القدس المحتلة ومطالب حزب الليكود بضم الضفة الغربية جزء من مسلسل متواصل في هذا الاتجاه، وجانب من “أطماع قوى كبرى أجنبية ودول إقليمية لم تعد تخفي طموحاتها، مثل إيران وتركيا (…) في السطو على العالم العربي، واقتحام ساحة فراغه الاستراتيجي، ثم صناعة واقع إقليمي جديد”.

وخلص الكاتب الى أنه ما من خروج للعرب من هذه الدائرة الخبيثة سوى “بالتوافق على رؤية متطورة وعصرية للعالم” و”الإحاطة بمفهوم التكامل الاستراتيجي الإقليمي” و”إعادة صياغة حساباتهم للأمن القومي” مع التركيز على أن “تكون لهم المبادرة الذاتية النابعة من أوضاعهم، وليس بالارتكاز على حسابات قوى خارجية، تضع سياساتها أولا وأخيرا بما يستجيب لمصالحها”.

وفي الأردن، اهتمت صحيفة (الغد) بموضوع المصالحة الفلسطينية، مشيرة إلى أنه بعد ستة أشهر من بدء مسيرة الجولة الحالية لهذه المصالحة، اتضح أن قيادة (حماس) أو جزءا منها تريد عملية تفاوضية تتخلى فيها عن أقل ما يمكن من صلاحيات وسلطة حكومة الأمر الواقع التي تقودها في غزة. وفي المقابل، تضيف الصحيفة، لا يريد الرئيس الفلسطيني أقل من 100 في المائة من السلطة والصلاحيات.

وترى الصحيفة أن التوحد على قاعدة جعل مواجهة الاحتلال بعيدة المدى الأساس والأولوية، لا يبدو أمرا واردا حاليا على الأقل، كما لا توجد قناعة بإمكانية الشراكة في ذلك، معتبرة أن التركيز على العلاقة في غزة، دون باقي الملفات الوطنية، يساهم جزئيا في استمرار المأزق، وعدم التوصل لشراكة وطنية.

وفي موضوع آخر، اهتمت صحيفة (الرأي) بالزيارة التي يقوم بها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لهولندا، وكتبت في افتتاحيتها أن اليوم الأول من الزيارة، كان حافلا بكثير من “النشاطات واللقاءات والمباحثات التي أشرت إلى أهمية الزيارة الملكية والآمال المعقودة عليها سواء على مستوى الارتقاء بالعلاقات بين البلدين، أو على مستوى حشد الجهود الدولية لدفع عملية السلام في المنطقة إلى الأمام ومحاربة الإرهاب وتوفير الدعم للأردن لمواجهة أعباء اللجوء السوري”.

وفي السياق ذاته، ركزت صحيفة (الدستور) على مشاركة الملك عبد الله الثاني، أمس بلاهاي إلى جانب مسؤولين هولنديين وممثلي المنظمات غير الحكومية المعنية بمكافحة التطرف والارهاب، في جلسة نقاشية حول الأمن الإقليمي، مشيرة إلى أن الملك أكد خلال هذه الجلسة أن التعاون والتنسيق بين الدول هو السبيل الوحيد لكسب الحرب على الجماعات الإرهابية، حيث يواجه العالم تهديدا مشتركا أثبت أنه قابل للتكيف والمرونة.

وأضافت الصحيفة أن العاهل الأردني شدد أيضا على ضرورة اتباع نهج شمولي في الحرب على الإرهاب، يشمل المجالات العسكرية والأمنية والفكرية، مشيرا إلى أن الأردن وضمن مساعيه في التصدي لخطر الإرهاب، أطلق اجتماعات العقبة التي يشارك فيها شركاء إقليميون ودوليون من بينهم هولندا، بهدف تنسيق وتكثيف الجهود بهذا الخصوص.

وفي البحرين، كتبت صحيفة (أخبار الخليج) أن الأمم المتحدة حذرت من أن حالة الطوارئ في تركيا “تسببت في انتهاكات تضمنت أعمال قتل وتعذيب طالت مئات آلاف الأشخاص”، في تقرير وصفته أنقرة بأنه “منحاز″ و”غير مقبول”.

ونقلت الصحيفة عن تقرير مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إفادته بأن حالة الطوارئ التي ف رضت في تركيا عقب محاولة الانقلاب على الرئيس رجب طيب أردوغان في يوليوز 2016 وتم تمديدها مرارا “كانت لها تداعيات كبيرة”، محذرا من أن “الصلاحيات الاستثنائية” التي منحت إلى السلطات عقب الانقلاب الفاشل كان من نتيجتها “تلاشي حكم القانون والتراجع المستمر لحقوق الإنسان” و القيام ب ” انتهاكات خطيرة لحقوق مئات آلاف الأشخاص”.

ووفقا للصحيفة، فقد وصف المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين النتائج التي توصل إليها التقرير بأنها “مفزعة”و “شنيعة”، موضحا بالقول أن “الأرقام تثير الصدمة، فقد تم توقيف نحو 160 ألف شخص خلال 18 شهرا من فترة حالة الطوارئ، و إقالة 152 ألف موظف حكومي، عدد كبير منهم بشكل تعسفي، وطرد معلمين وقضاة ومحامين أو ملاحقتهم، وتوقيف صحفيين وإغلاق وسائل إعلام وحجب مواقع إلكترونية”.

من جهتها، اهتمت صحيفة (الأيام) بزيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لواشنطن، مؤكدة أنه قبيل اللقاء المرتقب في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يجمع متابعون على أن اللقاء سيحمل ثقلا دبلوماسيا وسياسيا واقتصاديا، خصوصا أنها زيارة الأمير الأولى لواشنطن، منذ تنصيبه وليا للعهد، العام الماضي.

وأوضحت الصحيفة أن القضايا الإقليمية السياسية ستهيمن على أجندة ولي العهد السعودي، أبرزها ملف مكافحة التدخلات الإيرانية في المنطقة، والملف النووي الإيراني، وملفات اليمن وسوريا والقضية الفلسطينية، إضافة إلى مناقشة العلاقات الثنائية، وقضايا التعاون الأمني والعسكري والاقتصادي.

وأشارت اليومية إلى أنه من المرتقب أن يجري الأمير محمد بن سلمان لقاء بقادة الكونغرس الأميركي، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ومع مسؤولي البنتاغون والخارجية.

شكرا للتعليق على الموضوع

مجدى قاعود

رئيس مجلس الإدارة مستشار قانوني صاحب مكتب قاعود للاستشارات القانونية وأعمال المحاماة