أبرز افتتاحيات ومقالات الصحف العربية

تركزت اهتمامات الصحف العربية الصادرة، اليوم الثلاثاء، على عدة مواضيع، أبرزها الانتخابات الرئاسية في مصر، والهجمات التي تعرضت لها السعودية بصواريخ باليستية أطلقتها جماعة الحوثي من اليمن، وزيارة أمير قطر لروسيا، والحرب الدبلوماسية بين الغرب وموسكو، والوضع في الغوطة الشرقية بسوريا، ومؤتمر باريس المقبل لدعم استقرار اقتصاد لبنان.

ففي مصر، توقفت الصحف المحلية عند الإقبال “الكثيف” على صناديق الاقتراع، أمس، في أول أيام الانتخابات الرئاسية التي تستمر إلى يوم غد.

وفي هذا السياق، كتبت صحيفة (الأهرام) بقلم أحد كتابها، أن يوم أمس لم يكن يوما عاديا في حياة المصريين حيث كانت الحشود “كثيفة” في أول سباق ماراثوني لانتخابات اليوم الأول للرئاسيات، مضيفة أن هؤلاء أرادوا إرسال صورة جديدة لدى دول المجتمع الدولي أن الشعب المصري يستطيع التغييير والبناء والتعمير ورسم ملامح خريطة تغيير ديمقراطي حقيقي.

وأشارت (الجمهورية) إلى تدفق المصريين، في ساعة مبكرة من صباح أمس، إلى هذا “العرس الديمقراطي” ليعبروا عن إرادتهم ورؤيتهم للغد والتصميم على استكمال منظومة بناء متكاملة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

أما يومية (الأخبار)، فأبرزت في مقال لأحد كتابها، أهمية وضرورة المشاركة الشعبية للمصريين في هذه الانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أن المشاركة الشاملة في الانتخابات هي إعلان للعالم على إصرار مصر على الانتصار في معركتها للبناء والقضاء على الإرهاب وصناعة مستقبل أفضل.

من جهة أخرى، نقلت الصحف المحلية عن محمود الشريف، المتحدث الرسمي باسم الهيئة الوطنية للانتخابات، أن غرفة العمليات التي شكلتها الهيئة رصدت مشاركة “كثيفة” في الانتخابات الرئاسية من قبل الناخبين، مضيفا أن “هذه المشاركة الكثيفة من قبل المواطنين تمثل إحدى دعائم الديمقراطية والحفاظ على استقرار الوطن”.

وفي الإمارات، كتبت صحيفة (الاتحاد) في افتتاحيتها أن “ما يستهدف أمن المملكة العربية السعودية، يستهدف أمن الإمارات. وما يهدد أمن المملكة، يهدد أمن الإمارات”، مضيفة أن صواريخ “الميليشيات الحوثية الانقلابية الإيرانية لم تنتهك باستهدافها الرياض ونجران وجازان، سيادة بلاد الحرمين الشريفين فحسب، بل انتهكت سيادة الإمارات، لأن الأمن هنا وهناك واحد لا يتجزأ”.

واعتبرت الصحيفة أن “رسالة الصواريخ التي تأتي مع دخول (عاصفة الحزم) عامها الرابع، تؤكد بوضوح أن الحوثيين مصرون على البقاء (أذناب إيران) وذراعها الإرهابية”، مضيفة ان الحوثيين تعمدوا ضرب المدنيين الآمنين، “والرد لن يكون إلا حازما صارما، وما تقرره المملكة من إجراءات، هو ما تقرره الإمارات، فالمصير واحد في أهداف المعركة لإنقاذ اليمن والمنطقة من نظام الدمار الإيراني وأذنابه”.

بدورها، اعتبرت صحيفة (البيان) في افتتاحيتها أن “جرائم الإرهاب الحوثي بالأسلحة الإيرانية مستمرة، وآخرها إطلاق عدد من الصواريخ على المملكة العربية السعودية، وباستهداف أحياء مأهولة بالمدنيين، ما أدى إلى سقوط ضحايا”، مضيفة ان هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها، وعلى الرغم من اعتراض المنظومة العسكرية الدفاعية السعودية لها، وتفجيرها قبل أن تتسبب في أضرار أكبر، “إلا أن الحوثيين فوق جريمتهم يواصلون الكذب، حول طبيعة المواقع التي يستهدفونها أو النتائج المتحققة من جرائمهم”.

وسجلت الصحيفة ان اللافت للانتباه هذه المرة أن توقيت إطلاق الصواريخ، جاء متزامنا مع ذكرى انطلاقة عاصفة الحزم وعملية إعادة الأمل، لتحرير اليمن من “خاطفيه الموالين لطهران، في محاولة من ثلة الإجرام للادعاء أنهم لايزالون يواصلون مخططاتهم، وأن الحملات العسكرية لتطهير اليمن الشقيق من رجسهم لم تنجح، وهذا أمر يدرك الجميع أنه غير صحيح بعد أن باتت أغلب الأرض اليمنية خارج سيطرتهم وباتت المبادرة في يد الشرعية بمساندة من قوات التحالف”.

وفي موضوع أخر، كتبت صحيفة (الخليج) في افتتاحيتها ان تركيا “تمعن في صب المزيد من النار على الأوضاع الملتهبة” في كل من العراق وسوريا، وجاءت خطوتها في الاستيلاء على مدينة عفرين السورية في عملية أطلقت عليها اسم “غصن الزيتون”، لتكرس فرض هيمنتها ونفوذها العسكري، متجاوزة التحذيرات التي صدرت من قوى إقليمية ودولية من انعكاس هذه الخطوة على أمن واستقرار المنطقة بأكملها، معتبرة أن تركيا زادت من سخونة الموقف في عفرين، التي استكملت السيطرة عليها قبل أيام، بالإعلان عن مرحلة جديدة من التصعيد، تمثلت في توسيع نفوذها الميداني، ليصل إلى مدينة تل رفعت.

وأشارت الى أن هدف تركيا من هذا التوسع في العراق وسوريا هو “قضم أراضي البلدين وفرض الأمر الواقع عبر تنصيب جهات مؤيدة لها، مستغلة الحضور الضعيف للدولة في كل من سوريا والعراق”.

وفي السعودية، ركزت الصحف اهتمامها على الهجمات التي تعرضت لها المملكة الأحد الماضي من قبل ميليشيا الحوثي حيث كتبت صحيفة (الرياض) في افتتاحيتها أن “استهداف الميليشيات الإيرانية في اليمن لمدن المملكة بالصواريخ الباليستية يمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني، ومؤشرا مهما على حال اليأس التي وصلت إليها الجماعة الحوثية بعد تلقيها خسائر كبيرة على الأرض لصالح الشرعية اليمنية”.

وأضافت الصحيفة أن قوات الدفاع الجوي السعودي تصدت أول أمس لسبعة صواريخ باليستية “إيرانية الصنع أطلقت في توقيت واحد باتجاه أربع مدن مستهدفة سكانها المدنيين تزامنا مع زيارة المبعوث الأممي الجديد مارتن غريفيث لليمن والتي تعد الأولى منذ بدء مهامه مطلع الشهر الجاري حيث أعلن فور وصوله إلى صنعاء أن وقف الحرب يمثل أولوية قصوى بالنسبة له، مشيرا إلى أنه لن يبدأ مهمته من الصفر”.

بدورها، اعتبرت صحيفة (اليوم) في افتتاحيتها بعنوان “الصواريخ الطائشة والعدوان الآثم”أن الحوثيين يخطئون في تقدير حساباتهم إن ظنوا أن بإمكان تلك الصواريخ الباليستية التي ي زودون بها من قبل “زبانيتهم في طهران والتي أطلقت على بعض المدن السعودية أن تنال من أمن واستقرار وسيادة المملكة، فقد تمكنت الدفاعات الصلبة من إسقاط تلك الصواريخ قبل أن تحقق أغراضها العدوانية على أراضي المملكة”.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحوثيين يثبتون من خلال اعتداءاتهم الصاروخية “فشلهم الذريع في الصمود أمام قوة الشرعية اليمنية وقوة دول الحلفاء التي مازالت تذيقهم اصنافا من الهزيمة والعار والخزي، ومازالت تكبدهم الخسائر وترغمهم على الانسحاب من العديد من المدن اليمنية، التواقين أهلها الى اعادة الشرعية الى يمنهم السعيد”.

من جانبها، قالت صحيفة (عكاظ) في افتتاحيتها أن “عبثية الصواريخ هذه تأتي لتفضح بدرجة كبيرة مدى محاولات إيران لزعزعة المنطقة، وتهديد الممرات الحيوية للتجارة الدولية. وكل ذلك يحتم على المجتمع الدولي اتخاذ موقف موحد لوقف إيران عند حدها، وتحميلها مسؤولية هذه الهجمات اليائسة”.

وفي قطر، واصلت جميع افتتاحيات الصحف المحلية رصد أبعاد وأهمية زيارة العمل التي قام بها خلال اليومين الماضيين أمير قطر لموسكو، مؤكدة أنها “زيارة عمل ناجحة بكل المقاييس، ولا هدف آخر من ورائها، سواء من حيث التوقيت أو الدولة المستضيفة، سوى مصلحة قطر”، مشيرة الى أن قطر “تسير وفق استراتيجية ثابتة، بترسيخ علاقاتها مع مختلف دول العالم، وأنها قد تختلف مع موقف هذه العاصمة أو تلك تجاه بعض الملفات والقضايا الدولية؛ لكن هذا الاختلاف لا يمنع من تعزيز التعاون المشترك”، الذي يصب، برأيها، “في النهاية في صالح الشعوب والاستقرار في المنطقة”.

ولفتت الى أن المباحثات بين الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس بوتين تناولت سبل توطيد علاقات التعاون بين البلدين في مجالات الدفاع والطاقة والاقتصاد والاستثمار والتبادل التجاري والبحث العلمي، وما يتصل بتبادل الخبرات حول تنظيم بطولة كأس العالم التي ستستضيفها روسيا عام 2018 وقطر في 2022، فضلا عن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، الى جانب نتائج عمل اللجنة القطرية الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والفني وآفاق تعزيزها، وفعاليات العام الثقافي المشترك القطري- الروسي 2018.

وأضافت أن الزيارة اثمرت توقيع اتفاقية تعاون في مجال العلوم والتعليم، بين مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع وشركة روس نفط، بغرض فتح مركز للأبحاث لروس نفط في واحة العلوم والتكنولوجيا بمؤسسة قطر.

وفي سياق متصل، وتحت عنوان “من موسكو مع التحية”، نشرت صحيفة (العرب) مقالا لأكاديمي قطري كتب فيه أنه “على الرغم من الخلافات القطرية الروسية الواضحة حول بعض الملفات الإقليمية، وخاصة ما يجري في سوريا، والجرائم التي يشارك فيها الجيش الروسي هناك، فإن الدوحة تسعى، على ما يبدو، إلى تحقيق توازن استراتيجي بين روسيا والولايات المتحدة، خاصة مع تذبذب مواقف إدارة ترمب وسابقه، وارتفاع وتيرة النفوذ الروسي في المنطقة العربية”، وأيضا على بعد أيام قليلة من الزيارة المرتقبة لأمير قطر الى واشنطن.

وخلص كاتب المقال، بعد قراءته لبعض مواقف اكاديميين روسيين من قضايا عربية وما يجري في سوريا، إلى أنه في الوقت الذي ما يزال فيه العرب يتعاملون مع روسيا إما “باعتبارها العدو التقليدي للولايات المتحدة”، وبالتالي فإن “تطوير العلاقة معها يكون للضغط على واشنطن”، أو بالنظر إليها “كعدو أيديولوجي”، فإن واقع الأمر أن روسيا “تستثمر الآن بشكل كبير في مجال التعليم، مع وجود أكثر من 800 جامعة، والملايين من الدارسين فيها”، وهو ما يفيد، برأي الكاتب، بأن روسيا، التي هي لا محالة “دولة توسعية، تبحث عن مصالحها، ولديها من المرونة ما يكفي لإعادة تموضعها دوليا”، هي “ليست فقط القوة العسكرية والبطش الذي نراه في سوريا، ولكنها تمر بحالة نهضة شاملة، تؤهلها لأن تكون قطبا جديدا في العالم المتعدد الأقطاب الذي بدأ يتشكل”.

وفي الأردن، كتبت صحيفة (الغد) في مقال بعنوان “اشتعال الحرب الدبلوماسية بين الغرب وموسكو”، أن دول الاتحاد الأوروبي باتخاذه إلى جانب الولايات المتحدة قرارا جماعيا بطرد دبلوماسيين روس في رد منسق على تسميم العميل الروسي السابق سيرجي سكريبال في بريطانيا، يعيد الغرب كما يرى العديد من المحللين حربه الباردة مع موسكو، التي اكتفت حتى اللحظة بالتنديد بالقرار الأوروبي واصفة إياه بـ “الاستفزاز″، وتوعدت بالرد.

وسجلت الصحيفة أن الولايات المتحدة انضمت إلى أوروبا لتدخل مجددا في حرب كما يرى محللون غربيون ستعيد التكتلات من جديد، خصوصا أن حربا أخرى هي الحرب التجارية بدأت بين واشنطن وعدد من الدول وعلى رأسها الصين، ما يدفع بكين ونيودلهي والعديد من الدول إلى التكتل في وجه الحرب التجارية الأمريكية والانضمام إلى موسكو في حربها الباردة الثانية، والتي لم تتضح معالمها بعد في ظل تريث ورفض بعض الدول الأوروبية الانجرار خلف القرار الانجليزي.

وتحت عنوان “القضية عادت الى الجمود!”، كتبت (الدستور) في مقال لأحد كتابها أن حال القضية الفلسطينية في الوقت الحاضر يبعث على الإحباط، غير أن وسائل تحريكها مما هي فيه ليست مسدودة بالكامل، حيث هناك آفاق مفتوحة، تقول الصحيفة، لمواجهة التحدي الإسرائيلي في هذا الصدد، وأولها الإخلاص والجدية والعمل الدؤوب لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية والتي إن تحققت بكامل مواصفاتها ستشكل ضربة موجعة لإسرائيل وتغير جزءا رئيسا من قواعد اللعبة وطريقة التعاطي الأمريكي والإسرائيلي، بل والدولي مع القضية الفلسطينية التي تعززها عدالتها وبعدها الأخلاقي والإنساني.

ويرى كاتب المقال أن ضياع الوقت لم يعد ترفا، بل يصب في خانة المصلحة الإسرائيلية؛ وتساءل في هذا الصدد هل يتنبه القادة الفلسطينيون لأهمية الوقت باتخاذ خطوات تحرك ما هو ساكن، وأولها وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة موقفه ؟، مشيرا إلى أن هذه الخطوة هي مهمة فلسطينية بالكامل لاتحتاج إلى أحد غيرهم لاتخاذها وتحمل مسؤولياتها؛ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإعادة القضية إلى ساحة الاهتمام العالمي.

أما صحيفة (الرأي)، فكتبت بدورها في مقال بعنوان “ماذا بعد ثلاث سنوات من الحرب.. في اليمن؟”، أن أطراف الحرب المستعرة في اليمن وصلت إلى طريق مسدود، ولم يعد ثمة من يراهن على إمكانية إحراز أي نصر عسكري، بعد أن أثبتت وقائع السنوات الثلاث الدموية والمدمرة التي أوصلت الشعب اليمني إلى حال غير مسبوقة من الفقر والجوع والعطش والخراب وانتشار الأوبئة التي تفتك خصوصا بالأطفال.

وقال كاتب المقال إن الخيار العسكري قد فشل، وإن الحكمة تقتضي إبداء المرونة وبعد النظر في التعاطي مع الدعوات والاقتراحات باللجوء إلى خيار الحوار، وتسهيل مهمة المبعوث الدولي الجديد البريطاني مارتن غريفث، عبر منحه المزيد من الوقت وعدم الضغط عليه لتبني وجهة نظر معينة، فشل أصحابها في فرضها على أطراف الصراع، وخصوصا منهم الذين لا يتوفرون على قراءة أو رؤية واقعية لمصير ومسار الصراع الدموي، الذي انخرط فيه أطراف خارجية ذات مصلحة في إذكاء الحرب وتوسيعها، بهدف بيع المزيد من السلاح أو لدفع أطرافها نحو مزيد من التشدد ورفض خيار الحوار والمفاوضات والحلول السياسية (…).

وفي البحرين، اهتمت الصحف المحلية بعدد من المواضيع، منها على الخصوص، الحرب بالوكالة التي تخوضها مليشيا الحوثي في اليمن، وتبادل الاتهامات بين المعارضة السورية المسلحة بعد سيطرة قوات النظام على الغوطة الشرقية.

وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (أخبار الخليج)، بقلم أحد كتابها، أن الحرب بالوكالة التي تخوضها الجماعات الحوثية ضد الشرعية في جمهورية اليمن، نيابة عن النظام الإيراني، تهدد أمن الشعب اليمني ودول المنطقة قاطبة، مضيفة أنه “لربما جاء توقيت إطلاق الصواريخ السبعة تجاه المملكة العربية السعودية، كمحاولة يائسة بعد نجاح الزيارة التي قام بها ولي العهد السعودي للعاصمة الأمريكية”.

وأوضحت أن هذا ” الاستهداف الإرهابي” تزامن مع أوج زيارة ولي العهد للولايات المتحدة الأمريكية، وبعد لقاءات مهمة رافضة للإرهاب والتدخلات الإيرانية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأعضاء الكونغرس ووزير الدفاع في البنتاغون؛ وهو ما يشير إلى”تزايد احتمالية كتابة النهاية للمغامرة الحوثية الخبيثة في أرض اليمن”.

من جانبها، أبرزت صحيفة (البلاد) أن فصائل المعارضة السورية المسلحة دخلت في تبادل للاتهامات بشأن المسؤولية عن الهزيمة التي منيت بها في غوطة دمشق الشرقية، مؤكدة بذلك الانقسامات التي عانت منها الاحتجاجات ضد الرئيس السوري بشار الأسد منذ بدايتها.

وأوضحت الصحيفة أن التناحر بين فصيلي “فيلق الرحمن” و”جيش الإسلام” تأجج في الغوطة الشرقية، مما أدى إلى تقسيم الجيب فعليا منذ 2016، وأثار أعمال عنف ساعدت على تقدم قوات النظام ، مشيرة إلى أن شن الجيش السوري، بدعم من ضربات جوية روسية، أحد أعنف هجماته منذ بداية الحرب لاستعادة الغوطة الشرقية وقتل أكثر من 1600 شخص منذ 18 فبراير الماضي، لم يمنع من استمرار الفصيلين في تبادل الاتهامات حول من يتحمل المسؤولية في تقدم قوات النظام وسيطرتها على الغوطة الشرقية. ويرى مراقبون، وفقا للصحيفة، أن حالة التشتت التي تعاني منها المعارضة هي واحدة من نقاط ضعفها الحاسمة منذ بداية الصراع، الذي يقول عنه المرصد السوري ومقره ببريطانيا بأنه أسقط نصف مليون قتيل منذ 2011.

وفي لبنان، اهتمت يومية (اللواء) بمؤتمر “سيدر” (المخصص لدعم استقرار اقتصاد لبنان)، مشيرة إلى أن الاجتماع التحضيري التقني انعقد أمس في باريس بمشاركة ممثلين عن الدول الأربعين التي ستحضر المؤتمر في السادس من أبريل المقبل.

ونقلت الصحيفة عن وزير الاقتصاد اللبناني، رائد خوري، قوله إنه خلال اللقاءات التي عقدها مع الجهات المانحة، تم عرض خطة الحكومة التي ستقدم إلى المؤتمر في ما يتعلق بالبرنامج الاستثماري في البنية التحتية، وخطة الاستشاري ماكينزي للقطاعات المنتجة والأعباء الناجمة عن ملف النازحين السوريين، مشيرا إلى بعض الملاحظات التي قدمتها هذه الجهات بهذا الخصوص.

وعلى صعيد آخر، أشارت (النهار) إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري، قرر الدعوة إلى عقد جلسة عامة غدا الأربعاء وبعد يوم غد الخميس لدراسة وإقرار موازنة 2018 وملحقاتها ، مشيرة إلى أن بري طالب من الدوائر المعنية في المجلس توزيع التعديلات التي توصلت إليها اللجنة المالية على النواب استعدادا للمشاركة في الجلسة العامة لمناقشة الموازنة وإقرارها قبل مؤتمر “سيدر”.

وعلى المستوى الإقليمي، كتبت (الجمهورية) أن التوتر على جبهة الرياض ـ صنعاء سيد الموقف بعد إطلاق سبعة صواريخ باليستية من اليمن باتجاه الأراضي السعودية، في وقت توالت مواقف الاستنكار وإدانة الاعتداء، مشيرة إلى إعلان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز “وقوف المملكة بكل حزم من أجل التصدي لأية محاولات عدائية تستهدف أمنها”.

وأضافت الصحيفة أن المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن تركي المالكي، عرض أدلة حول تهريب إيران صواريخ للحوثيين، مؤكدا حق المملكة “في الرد على إيران في الوقت والشكل المناسبين”.

شكرا للتعليق على الموضوع