غرفة سرية في مقبرة توت عنخ آمون امر محسوم
التلغراف – علوم وتكنولوجيا : أعلنت وزارة الآثار المصرية أن البعثة الإيطالية من جامعة البوليتكنيك في تورينو، برئاسة فرانشيسكو بورشيللي، أثبتت عدم وجود غرف سرية في مقبرة الفرعون توت عنخ آمون في الأقصر.
وجاء في بيان الوزارة أن “نتائج المسح الجيوفيزيائي فائق الدقة تؤكد عدم وجود أي غرف سرية داخل مقبرة الفرعون توت عنخ آمون أو بجوارها”. كما لم يعثر الخبراء على ممرات أو أنفاق أو سلالم أو مداخل سرية.
وكان قرار إجراء ثالث كشف للمقبرة قد اتخذ في المؤتمر الدولي الذي عقد في القاهرة عام 2016، بهدف وضع نهاية للجدل الدائر بشأن وجود غرف وأنفاق سرية في المقبرة، قد تكون إمبراطورة مصر نفرتيتي دفنت فيها، وفق نظرية عالم الآثار البريطاني، نيكولاس ريفز.
وفقا لهذه النظرية، فإن أحد جدران مقبرة توت عنخ آمون يخفي خلفه قبر الإمبراطورة نفرتيتي، وتم تمويه مدخله بجدارية من الجص، على اعتبار أن توت عنخ آمون ابنها بالتبني. وطرح العالم البريطاني نظريته بعد دراسة دقيقة ومفصلة للصور ثلاثية الأبعاد الملتقطة باستخدام أشعة الليزر للمقبرة.
ويستند ريفز في نظريته على أن أبعاد مقبرة توت عنخ آمون أصغر من بقية المقابر، واستنتج من هذا أن المقبرة كانت لنفرتيتي وليس للفرعون الذي توفي بصورة مفاجئة، ولم يكن هناك مقبرة أخرى جاهزة لدفنه.
كما اقترح ريفز فحص المقبرة باستخدام رادار يسمح بسهولة الكشف عن الفراغات الموجودة خلف جدران المقبرة. وكان من المقرر في البداية عمل فتحات معينة في جدرانها، بيد أن وزير الآثار الجديد رفض رفضا قاطعا هذه الفكرة، لذلك تقرر إجراء الدراسة الثالثة والأخيرة.