لؤي ديب يكتب : كلام في الممنوع “صفقة القرن – الجزء الثاني”

كما وعدت في الجزء الاول ،اتناول اليوم الجزء الثاني لاستكمال الحديث عن “صفقة القرن” ،وبعد ان استطلعت في الجزء الاول بعدها التاريخي ونواياها العامه وكما سوف استطلع دورها في المنطقه والعالم من النواحي الجغرافيه والاقتصاديه والاجتماعيه والسياسيه ان شاء الله في الاجزاء القادمه.

قبل أن اتحدث عن النوايا والفعل المخطط له ساتناول في هذا الجزء مقاطع استبق بها احداث وقعت ، وامهد لاحداث سوف تقع او وقعت وهي في الخفاء ، لإطرح تساؤلات تحتاج لإجابات قبل ان انتقل للجزء الثالث رجوعا كيف تم الامر؟

اولا : واستكمالاً للجزء الاول وحول من يدير الصفقه ،اتفقنا ان هناك فريق عمل وموارد ضخمه خُصصت لذلك ولكن الجهل أن الشارع الفلسطيني والعربي يعتقدون ان منّ يعمل علي الصفقة هما مبعوثي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات، وفي الحقيقه انهم لا يقدمون ولا يؤخرون بل فقط ينفذون دور الساعي بين المسؤلين الحقيقين عن اداره الصفقه وهما مستشار رئيس أمريكا للأمن القومي، جون بولتون، و مستشار رئيسة الوزراء البريطانيه لشؤون الأمن القومي، مارك سيدويل، لذا هم يلعبون علي التفاصيل الدقيقه سراً وفي قنوات خلفيه وتاليه ليكن معلوماً أننا نواجه حقيقيه أن الصفقه ليست امريكية وانما ايضاً بريطانيه ، مما ستحمل الاجزاء القادمه مفاجئات اكثر.

ثانياً : ان فريق عمل الخطه يدير عمليه منذ 8 شهور قدمتها المخابرات البريطانيه للقضاء علي المعارضين للصفقه وان هذه الخطه اسمها (The sniper) اي ( القناص) وتقوم الخطه علي اقتناص المعارضين للصفقه بطرق مختلفه بين الترغيب والترهيب والتخلص التام وسط اجواء سياسيه متقلقله وحملة اشاعات كبيره ، وتقوم فكره عمل الخطه في اسلوبها علي شخصيه القناص في غابه كثيفه يملؤها الضباب ، وعليه اقتناص معارضيه فردا فردا من مكان لآخر دون أن يكشف موقعه ، إلي أن يتخلص من كل معارضيه ويكون سيد الغابه ، فهل بالله عليكم تتوقعون كم جهاز مخابرات عربي كان يعلم بالأمر ؟

 ولو علموا هل يعرفون بالاضرار الجانبيه عليهم ان فشلت خطه القناص ؟! وفى تلك الحالتين كارثه ، وقريبا جدا ستكون فضيحه صحفية في بريطانيا ستكشف الامر وهناك الكثير ممن يبحثوا عميقا في الامر وأن امور السيطره علي الفضيحه خرجت من ايدي السلطات البريطانية ، التسريبات ستحمل جمله من الفضائح ومحاضر الاجتماعات ، وللعلم التسريب جزء من خطتهم لفضح الامر والانتقال الي مرحله اللعب علي المكشوف مع من يؤيد علنا ومن يرفض علنا لازاحته والتخلص منه ، فهل ايقنتم ماذا تواجهون؟

ثالثا : لاننا الأن في جزء غزة والضفة ، فهل تعلمون ان إسرائيل سلمت المراسل كوشنير نقاط موقف ووجهة نظرها للامر وادناه بعض نقاط ورقه الموقف الإسرائيلي :

اهم ما ورد في ورقه الموقف التي سلمتها إسرائيل لكوشنير

1 – يجب ان يدرك الجميع ان هناك سياسة إسرائيلية مستقلة تجاه غزة” هي التي ستقود الي ترتيب اوضاع القطاع .

2 – غزة كيان معادي رغم اي ترتيب وأي صاروخ وقذيفة يتم إطلاقها إسرائيل سترد عليها بقوه ، وإسرائيل سوف تدمر الأنفاق .

3 – إسرائيل لن تبني سياستها على العصا دون الجزرة، ولا يمكن لإسرائيل الاعتماد على عباس في إمداد القطاع بالجزر .

4 – الخطابات الغاضبة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الأخيرة، وأزمته مع الولايات المتحدة، والإقرار المتنامي باستحالة التوصل لحل سياسي للمشكلة مع الفلسطنيين، اضافه الي تقديرات استخباريه محتملة بإمكانية انهيار السلطة الفلسطينية، أو على الأقل انهيار اتفاقياتها الموقعة مع “إسرائيل وهناك احتمال اكيد بنشوب صراع تنازع سلطه بعد وفاة عباس بين شخصيات محيطه به تتسلح يوميا وتستعد لمعركه في شوارع الضفه ، وهو امر لن يتحمله امن إسرائيل التي ستكون مضطره للتدخل لضبط الاوضاع وعلي الجميع ان يدرك ان اي مكان ستدخله إسرائيل مضطره في الضفه لن تخرج منه وسيكون جزءا من حدود إسرائيل لان إسرائيل لا تستطيع التلاعب بأمن مواطنيها أكثر من ذلك وبناءا علي صراعات الاخرين .

5 – المصالح الاقتصادية والأمنية المشتركة مع السلطة الفلسطينية، المرتبطة بالطرقات والمياه والكهرباء والبنية التحتية، ستمنع كارثة حقيقية، بغض النظر عن أي تصريحات سياسية لذا يجب الحفاظ عليها ودعمها ودعم تنسيق امني فعال يحميها .

6 – الوضع الاقتصادي في القطاع ربما يؤدي في النهاية إلى أحد السيناريوهات التالية:

6-1: مواجهة عسكرية شبيهة بتلك التي حدثت في العام 2014، أو حتى أسوأ.

6-2: مزيج بين فوضى حكومية وأزمة إنسانية خطيرة سوف تدفع الآلاف من سكان غزة اليائسين إلى اقتحام السياج الفاصل والدخول لإسرائيل.

إسرائيل تقر ان هذا “الواقع الخطير” يعتبر نتيجة لخمسة أخطاء ارتكبتها إسرائيل:

أ: في العام 2005، حينما فكت إسرائيل الارتباط عن غزة، ولم تتخذ أية خطوة دبلوماسية كان من شأنها أن تُخلي مسؤوليتها عن القطاع( وفقاً للقانون الدولي) أي أرض يمكن أن تصنف ضمن أحد الحالات الثلاثة التالية: ( دولة أو جزء من الدولة)، (أرض يتم إدارتها دولياً)،أو (أرض محتلة).

ونتيجة لذلك، فإن غزة ما زالت تصنف على أنها أرض خاضعة للاحتلال الإسرائيلي وهذا التصنيف يجب أن ينتهي صراحه في اي تحرك امريكي قادم وتعميمه دوليا ومبدأ كيان مستقل تحت اليه رقابه هو وضع مقبول لإسرائيل .

ب: الخطأ الذي ما زال قائماً، “هو أننا فشلنا في الترويج بصورة رسمية الأعتراف بأن غزة هي دولة لجميع النوايا والأغراض، بالرغم من أنها كذلك فعليا”.

ت: يتمثل، في النهاية التي شهدتها الحرب الأخيرة على غزة ، “في ظل الرغبة الدولية للمساهمة في إعادة إعمار غزة، فقد آثرنا أن تقود مصر الخطوة وتتلقى السلطة المال، وبهذا سمحنا لثعلبين أن يتوليا مهمة حراسة بيت الدجاج” .

ث: إسرائيل قامت بإعاقة الحلول التي كانت متاحة أمامها. فتركيا على سبيل المثال، عرضت أن ترسوا سفينة مزودة بمولد كهربائي ضخم على شاطئ قطاع غزة، الأمر كان من المفترض أن يساهم في زيادة كمية الكهرباء الواصلة للقطاع. هذا الحل كان بالإمكان تنفيذه في غضون أسابيع قليلة، لكنه لم يحصل على الموافقة وهنا تشجع إسرائيل خطوات مستقبليه مماثله بموافقتها .

ج: إسرائيل ما زالت تقدم الخدمة لعباس الذي يشن حرباً اقتصادية معيبة ضد غزة، والتي نتج عنها نقص في الكهرباء والمياه وأزمة مجاري ومعدلات بطالة متزايدة وهذا يؤثر علي إسرائيل وامنها مستقبلا لذا لن يكون هناك تسهيلات مستقبليه لخطوات الرجل العجوز.

إسرائيل تري انها امام إجراء تغييراً جوهرياً وفورياً في النهج الإسرائيلي، وتبني استراتيجية من عده بنود تحتاج الي دعم اصدقائها في امريكا والدول المحيطه وتتمثل فيما يلي :

1: تعزيز الاعتراف بأن غزة دولة دون ان تحظي بمقومات الدوله الكامله .

2: الاعتراف بأن حكومة غزة ستحدد من قبل سكانها (في هذه المرحلة، حماس هي الحاكم الشرعي) ولا مانع لدي إسرائيل من إعطاء مهله لتطويع حماس علي مبدأ مزيد من السلطات والتمكين في مقابل تفاهمات امنيه .

3: التبرعات التي تصل من أجل إعادة إعمار غزة لابد أن تسلم إلى حكومة غزة.

4: الاشتراط بأن يتم استخدام التبرعات في بناء البنى التحتية الخاصة بالكهرباء والمياه والصرف الصحي وخلق اليه رقابه تتثق فيها إسرائيل .

5: إسرائيل توافق على بناء ميناء في غزة بترتيبات امنيه ليكون محطه ثانيه لاستقبال الشحنات علي ان تتولي دوله إسرائيل امنها.

6: إسرائيل مستعده لزيادة كمية الكهرباء والمياه الواصلة للقطاع من الطرف الإسرائيلي إلى الضعف حتى يتم الانتهاء من تجهيز البنية التحتية بشكل كامل علي ان تتولي احدي دول المنطقه الغنيه ضمان تسديد الفاتوره الاسرائليه.

7: ممارسة الضغط على المصريين للسماح للآلاف من سكان قطاع غزة للعبور إلى مصر ومن ثم السماح لهم للعمل في الدول العربية.

8: تصريح عباس بأنه يخطط لإلغاء اتفاقات السلطة مع إسرائيل يشكل فرصة لصياغة سياسة إسرائيلية مستقلة وجديده تجاه غزة والضفه ولا بد من صياغه تلك السياسه ضمن دعم قوي من دول المنطقه .

9: لا بد من التوقف عن اعتبار غزة والضفة بأنهما سيبقيان كيان سياسي واحد كما يرى الفلسطينيون فإسرائيل تشجع استقلال غزة عنها كاملا ولا تريد الا رقابه امنيه علي مستوي التسليح فيها ، اما الضفه فهي خاصره إسرائيل الضعيفه التي لا يمكن ان تسمح إسرائيل باستقلالها باي شكل من الاشكال .

10: إسرائيل تواجه مشكله ديموغرافيه معقده في زياده عدد السكان العرب داخل حدودها وستجد نفسها قريبا مضطره لحرمانهم من حق التصويت لضمان ديموقراطيه الدوله وهذا وضع لا ترغب إسرائيل بالوصول اليه ، ويجب ان تتضمن اي رؤيه امريكية اعاده توطين كريمه للسكان العرب داخل إسرائيل ودول الخليج تحتاج اليهم وتستطيع ان تساعد في ذلك ، وإسرائيل مستعده لتقديم خدمات امنيه وتكنولوجية في مقابل هذا الكرم.

11 : اي خطوات تجاه غزة يجب ان تأخذ في الاعتبار الزياده السكانيه المرعبه وضيق المساحه الجغرافيه واعاده توزيع 25‎%‎ من سكان غزة علي دول مختلفه امر ضروري وإسرائيل مستعده للمساهمه في تدريبهم وتأهيلهم ليكونوا قوه منتجة في مجتمعاتهم الجديدة .

12 : يحتوي بحر غزة علي موارد طبيعيه هائلة سوف تساهم في تنميه القطاع والسكان فيه خلال خمس سنوات من بدء استغلالها ولكن هذه الموارد محل اطماع اقليمية وإسرائيل سوف تتولي حمايتها نيابه عن سكان غزة ولهذه الحماية تكاليف اقتصاديه يجب ان تتقاسمها إسرائيل مع من يسيطرون علي تلك الموارد.

13 : الدور المصري مهم جدا في الترتيبات المستقبليه ويحظي باحترام إسرائيل ولكن إسرائيل قلقه من امكانيه تحول الاوضاع في مصر للاسوأ ولا يمكن ان ترهن امنها الاستراتيجي بنظام غير مستقر سياسيا واقتصاديا ومؤشرات الإنقلاب عليه وانفلات الامور كثيره لدي تقليص الدور المصري لصالح ادوار اقليمه متعدده ومعتدله هو ضروره لنجاح واستقرار اي حلول مستقبليه.

14: إسرائيل تحترم حق الفلسطنين في الوصول للمقدسات الاسلامية الخاضعه لسيطرتها وضمن انظمتها القانونيه وسوف تعمل علي تسهيل الامر ولكن وجود هذه المقدسات تحت إدارة الاردن التي تحترمها إسرائيل لا يمكن ان يستمر ، فحكومه الاردن ضعيفه وتخضع لمزاج شعبي اصوله فلسطينية وسيكون من المغامره ابقاء هذه المقدسات بايدي ضعيفه ومرتعشه وايضا إسرائيل تتفهم مدي الغضب اذا قررت تولي اداره هذه المقدسات ، لذا تشجع إسرائيل نقل اداره هذه المقدسات الي السعوديه بما يضمن تطويرها واداره قويه تمنع سوء استغلالها.

تلك كانت بعض النقاط ولعلمكم الخاص أن هناك مسؤول عربي قد وجه السؤال الي الفريق الامريكي عن صحة تلك النقاط فاجابوه نعم تسلمناها وندعمها بالكامل ، اي انها اصحبت موقف امريكي بريطاني إسرائيلي وبالتالي جزء اساسي من الخطه ، فهل قرأ الفلسطنيون والمصريون والاردنيون ما الذي ينتظر كلٍ منهم؟!! ، وانهم بحاجه ماسه للعمل المشترك وهناك بدايه استخبارية للتعاون ولكنها ضعيفه وكأنها تعمل علي خجل فوجب تفعيلها .

رابعا: عندما تفاوض حماس عن غزة يجب ان تطلع شعب غزة علي ما تفاوض ، ولربما حماس وقطر والنرويج وإسرائيل والحركه الاسلاميه في الداخل الي الافصاح الفوري عن حقيقة وثيقه الاتفاق ادناه :

حماس وبرعايه النرويج وقطر والحركه الاسلاميه في الداخل توصلت الي اتفاق نهائي سري يوم العيد في اجتماع جمع الاطراف الاربعه نقاطه الاتي :

1- يعمل الطرفان والوسطاء لتدارس اي ازمه مباشره لمنع وقوع حرب في غزة.

2- تسمح إسرائيل بنقل البضائع والاغذيه الي غزة وفق الاتي :

المرحله الاولي :

– يخصص جزء من ميناء اسدود للبضائع الوارده الي غزة علي ان تفحص هذه البضائع بالاشعه السينيه وتخضع للتفتيش الامني الإسرائيلي وتنقل لاحقا برا الي غزة

– يتكفل الجانب القطري والنرويجي بدفع مبلغ 25 مليون دولار ايجار لهذا الجزء لمده عام ومبلغ 15 مليون دولار تكلفه الفحص والتخزين لمده عام ومبلغ 10 مليون دولار لشراء اسطول نقل بري مع تكلفه تشغيله لمده عام.

– ستضع إسرائيل مسبقا قائمه في البضائع الممنوع استيرادها ويحق لها تجديد القائمه بشرط الابلاغ عن ذلك قبل شهر .

المرحله الثانيه :

– خلال هذا العام ولعدم قدره ميناء اسدود علي تلبيه حجم البضائع فنيا سيتم استئجار جزء اخر من ميناء في جزيره قبرص لمده عام اخر وقد ابدت السلطات القبرصيه ترحابها بالامر الذي اتفق عليه الاطراف.

– كل البضائع و الشحنات القادمه إلى القطاع سوف تخضع لتفتيش مراقبي الامن الاسرائيلين و لعمليات التفتيش من قبل الأمن الإسرائيلي مع فحصها باستخدام أجهزة التصوير بأشعة إكس مع العمل بكل حريه في الجزء المخصص لغزة.

– سوف تدفع قطر والنرويج للسلطات القبرصيه مبلغ 30 مليون دولار لاستئجار هذا الجزء لمده عام ومبلغ 10 ملايين لتشغيله ومبلغ 10 ملايين مصاريف التشغيل الإسرائيلي لهذا الجزء.

– تنقل لاحقا الشحنات بعد فحصها الي ميناء اسدود للنقل البري الفوري الي غزة علي ان يتحمل المستورد تكلفه النقل الاضافيه من قبرص لاسدود .

– لا يوجد حاجه لتخزين البضائع في اسدود او فحصها امنيا مره اخري الا اذا اقتضت الضروره الامنيه ذلك.

المرحله الثالثه:

– خلال فتره العامين تعمل قطر والنرويج علي تمويل بناء جزر اصطناعيه مجهزه للتحميل والتفريغ والتخزين تبعد عن شواطيء غزة 20 ميل بحري وفي المنطقه التي يحددها الجانب الإسرائيلي .

– تخضع هذه الجزر للسيطره الامنيه الاسرائليه الشامله مع وجود بعض الموظفين المدنين من غزة التي تقتضي الضروره الفنيه وجودهم.

– يمول تشغيل هذه الجزر لمده خمس سنوات من الجانب القطري والنرويجي مناصفه وبما لا يتجاوز خمسين مليون دولار سنويا واي دفعات اضافيه تغطي من الرسوم التي يحصلها الجانب الاخر في غزة ويتم تمويل التشغيل كاملا بعد خمس سنوات من غزة .

– في نفس الوقت وبشكل موازي تمول قطر بنسبه 70‎%‎ والنرويج بنسبه 20‎%‎ وغزة بنسبه 10‎%‎ بناء ميناء حديث للبضائع في غزة .

– تنقل البضائع من الجزر الصناعيه وتحت رقابه البحريه الاسرائيليه لميناء غزة الذي سيخضع للسيطره الفلسطينيه الكامله وستصل البضائع والشحنات من الجزر الصناعيه بعد ان تكون خضعت للفحص الإسرائيلي الكامل .

– يتوقف وبشكل تدريجي الاعتماد علي ميناء اسدود والميناء القبرصي .

– تتعهد إسرائيل بعدم المساس بالميناء في غزة وحمايته بحريا وجويا طالما لا يستخدم في نشاطات معاديه لإسرائيل .

المرحله الرابعه:

– خلال ثلاث سنوات يخصص جزء في ميناء غزة والجزر الصناعيه لتنقل الافراد.

– يتم فحص الافراد في الجزر الصناعيه وامتعهتهم قبل مواصله سفرهم للاماكن المقصوده وبعد تفتيش السفن .

– تتعهد إسرائيل بعدم اعتقال اي مسافر ويتم فحص الاسماء قبل وصولها للجزر الصناعيه وعمليات الارجاع تتم من غزة وعلي مسؤليه الجانب الفلسطيني .

– الي حين تجهيز ذلك فنيا تتعهد السلطات في غزة بربط اجهزه الكومبيوتر في معبر رفح مع اداره الحدود الاسرائليه وتطبيق اليه شبيهه باليه المراقبين الاوربيين سابقا علي معبر رفح.

– يتم انشاء اداره ارتباط جديده بين غزة وإسرائيل وتجتمع بحضور قطر والنرويج سنويا لمناقشه القضايا العالقه وتنسق اعمالها يوميا لمنع حدوث اي احتكاك او تصادم.

– فور الشروع بتطبيق الاتفاق تتعد السلطات في غزة بالحفاظ علي امن إسرائيل وبالمقابل تتعهد إسرائيل بالحفاظ علي امن غزة.

– توقف السلطات في غزة كل المظاهرات والاعمال الاستفزازيه فور البدء بتطبيق هذا الاتفاق وتمنع وصول الي سلاح ثقيل الي التنظيمات في غزة وفق القائمه التي سيتم الاتفاق عليها مع الوسطاء .

– تعمل إسرائيل مع الوسطاء والسلطات في غزة علي انشاء منطقه صناعيه شمال غزة وعلي الحدود بتكلفه 300 مليون دولار ومنطقه اخري وسط شرق غزة بتكلفه 200 مليون دولار ومنطقه اخري جنوب شرق غزة بتكلفه 150 مليون دولار علي ان تعمل إسرائيل والوسطاء علي جلب منح لتلك المناطق واستثمارات بالعمل مع السلطات في غزة.

– تقوم اليه الارتباط الجديده بتقديم تسهيلات تدريجيه لسكان غزة وبالتنسيق مع السلطات فيها .

– توافق حماس علي استعادة إسرائيل جثتي جنديين فقدا في حرب 2014 في غزة ، والإسرائيليين الأحياء المحتجزين في القطاع علي ان يتم الاتفاق علي التفاصيل في شهر اغسطس 2018 من خلال لجنه ضباط امن من الطرفين تتفق مباشره ودون وسطاء مع مرونه في تدخل الوسطاء في حال وافق الطرفين ،وفي المقابل توافق إسرائيل علي اطلاق سراح مجموعه من السجناء الفلسطنين فقط بما لا يخالف القانون الإسرائيلي ووفق ما يتفق عليه الطرفين .

– يبدأ تنفيذ الاتفاق من الاول من سبتمبر 2018 واي خلافات تعترض تطبيقه يبحثها الاطراف الثلاثه + الوسيط العربي من إسرائيل من خلال لجنه دائمه يسمي كل طرف من الاطراف الثلاثه فيها ثلاث اسماء وتعمل علي تسهيل ملء العقبات لتطبيق الاتفاق.

فلو تكرمتكم نريد تأكيداً قاطعاً من كل الاطراف بصحة الخبر او نفياً قاطعاً وسنري من سينكر ومن يؤكد والكره الان في ملعبهم ، لنري أن حجم الدماء التي سالت في مسيرات العوده ورجوعا بالحروب وسنوات الحصار قد اشترت شيئا حقيقيا لنا ، اي أننا نفاوض علي جزء مما كنا نملك قبل الانقسام .

يتبع … الجزء الثالث

اقرأ للكاتب : 

لؤي ديب يكتب : كلام في الممنوع “صفقة القرن – الجزء الأول”

شكرا للتعليق على الموضوع