تقنية “تحرير الجينات” تهدد حياة البشر
علوم – التلغراف : أعرب باحثون عن قلقهم من امتلاك أدوات تحرير الجينوم المتمثلة في تقنية CRISPR، بعد اكتشاف عمليات حذف كبيرة للحمض النووي خلال تحرير الجينات.
وتعد تقنية “كريسبر-كاس9” CRISPR/Cas9، واحدة من أحدث أدوات تحرير الجينوم، وتعتبر تقنية قوية للغاية في هذا المجال، حيث يمكن أن تغير أجزاء الحمض النووي في الخلايا عن طريق قطع في نقاط محددة وإدخال تغييرات في تلك النقاط.
وأشارت دراسة جديدة أجراها معهد ويلكوم سانجر في المملكة المتحدة، إلى أن هذه التقنية ليست آمنة كما كان يعتقد سابقا، ويمكن أن تؤدي إلى تغييرات خطيرة في بعض الخلايا، بل وربما تسبب الإصابة بالسرطان.
وأجرى الباحثون دراسة منهجية كاملة في كل من خلايا الفئران والبشر واكتشفوا أن “كريسبر-كاس9” تسبب في كثير من الأحيان ظهور طفرات واسعة النطاق، ولكن على مسافة بعيدة من النقاط المستهدفة بالتقنية.
وعادة، خلال عملية إصلاح الخلايا، يتغير عدد قليل من شيفرات الحمض النووي عند الهدف المحدد، وهذا يسمح بتعطيل الجينات ذات الصلة. ومع ذلك، خلال هذه التجارب تسببت تقنية “CRISPR” في حذف أو إعادة ترتيب أكثر من 100 شيفرة في الحمض النووي في حوالي خمس الخلايا، وهذه الطفرات حدثت في بعض الحالات في عدة آلاف من قواعد الحمض النووي بعيدا عن الموقع المستهدف.
وتقول الدراسة إن العديد من الطفرات المختلفة المتولدة عن هذه العملية، “تزيد من احتمال أن تكون واحدة أو أكثر من الخلايا المحررة في كل بروتوكول حاملة لآفة ممرضة”، وهذا قد يسبب في النهاية عددا قليلا من الخلايا التي تتحول إلى خلايا سرطانية.
لذلك قال الباحث المشارك في الدراسة، البروفيسور ألان برادلي: “نحن بحاجة إلى فهم أكثر لتقنية CRISPR قبل الاندفاع نحو التجارب السريرية البشرية”.