الحجاج على صعيد عرفة

المشاعر المقدسة – التلغراف : يقف اليوم السبت حجاج بيت الله الحرام على صعيد عرفات (التاسع من ذي الحجة) ملبين ومكبرين مقتدين بسنة المصطفى عليه أفضل الصلوات يرجون رحمة الله سبحانه وتعالى الذي يتجلى في موقفهم العظيم من أجل أن يغفر لهم وأن يجعل حجهم مبروراً وسعيهم مشكوراً وأن يجعلهم من المقبولين.

ومن المتوقع أن تشهد خطة تصعيد الحجاج اليوم من مشعر منى إلى عرفات نجاحاً كبيراً بفضل الله ثم بفضل تضافر جميع الجهود لإنجاح حركة تنقل قوافل الإيمان إلى هذا المكان المبارك خاصة في ظل عمل قطار المشاعر بكامل طاقته الاستيعابية ضمن منظومة النقل الحديثة حيث ينقل أكثر من نصف مليون حاج.

وقد تميزت رحلة الحجيج في مرحلتها الأولى من التصعيد من مكة المكرمة إلى منى يوم أمس الجمعة الثامن من ذي الحجة بالنجاح الكبير بمتابعة شخصية من قبل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية من إمكانات في مختلف المجالات وفي مقدمتها المواصلات وشبكات الطرق بما اشتملت عليه من أنفاق وجسور خصص بعضها للمشاة والبعض الآخر للسيارات.

وانتشر رجال الأمن على جميع الطرق المؤدية إلى منى لمتابعة حركة السير وتنظيمها بما يحقق الراحة والطمأنينة لجميع الحجيج.

وأكد وزير الحج والعمرة  أن قوافل الحجيج استقرت يوم أمس في منى بكل يسر وسهولة واليوم يشهد صعيد عرفات وصول هذه القوافل وهي تنعم بأجواء روحانية خاشعة لله تعالى وتشهد يوم الحج الأكبر .

وقال إن مكاتب إرشاد الحجاج التائهين والموزعة على مسطح مشعر عرفات تقوم بواجبها لخدمة الحجاج وإيصالهم إلى مخيماتهم.

من جانبه بين وزير الصحة أنه تم تجهيز مستشفيات وزارة الصحة سواء في عرفات أو منى أو مكة المكرمة لاستقبال أي حالات مرضية أو إجهاد حيث تم تكثيف المراكز الصحية في عرفات.

وأشار إلى أن الوزارة تقوم بتجهيز فريق طبي لمساعدة الحجاج الذين أجبرهم المرض على ملازمة السرير الأبيض ومساعدتهم بالوقوف بعرفات لأداء الحج.

وقد جندت قيادة أمن الحج كامل طاقاتها الآلية والبشرية بمتابعة مستمرة وشخصية من قبل وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا لتيسير وتسهيل عملية التصعيد أمام قوافل الحجيج وتوفير الأمن والسلامة لهم بعد عون الله وتوفيقه مؤكداً أن الخطة ركزت على منع دخول السيارات التي تقل حمولتها عن 25 راكباً إلى المشاعر المقدسة وإتاحة الفرصة لسيارات النقل الكبيرة التابعة للنقابة العامة للسيارات وشركات النقل لنقل حجاج بيت الله الحرام من وإلى المشاعر المقدسة.

شكرا للتعليق على الموضوع